تحل علينا ذكرى ميلاد عبدالفتاح القصري، رائد الكوميديا في السينما المصرية، الذي يعد واحدًا من أبرز النجوم و صنع بصمات لا تنسى في أكثر من 63 فيلمًا ومسرحية، وظلت أعماله مرجعًا للضحك والإبداع رغم التحديات الشخصية التي واجهها.
ميلاد عبدالفتاح القصري
ولد عبدالفتاح القصري في حي الجمالية بالقاهرة عام 1905، وتلقى تعليمه بمدرسة الفرير الفرنسية، ثم مدرسة القديس يوسف بالخرنفش نشأ في أسرة ثرية، حيث كان يعمل والده في مهنة الذهب، ولكن بمجرد أن ظهرت عليه ملامح الموهبة في التمثيل رفض والده بقوة أن يلتحق نجله بمجال الفن، بل وصل الأمر إلى أن هدده بالحرمان من الميراث.
بدأت رحلته الفنية مع فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انضم إلى فرقة عزيز عيد وفاطمة رشدي، قبل أن ينطلق نحو الشهرة مع فرقة نجيب الريحاني، التي شكلت منعطفا في مشواره نحو النجومية.
عبدالفتاح القصري يُصاب بالعمى
عاش الفنان عبدالفتاح القصري حياة مأساوية لعل بدايتها كانت إصابته بالعمى على المسرح أمام الجمهور، بحسب ما أكده الناقد والمؤرخ محمد شوقي، في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" مؤكدًا أن وقت أداء أحد المشاهد أمام إسماعيل ياسين، شعر فجأة بعدم الرؤية، ليعلو صوته: “أنا مش شايف، أنا مش شايف يا إسماعيل”.
وتابع محمد شوقي: "الجمهور اعتقد أن عبد الفتاح القصري يرتجل في التمثيل، ويقول أحد افهاته الضاحكة، حتى أيقن "سمعة"، حقيقة الموقف، وأنزل الستار، وبعدها ذهب بصديقه إلى المستشفى، وعلم وقتها أنه فقد البصر بسبب ارتفاع ضغط الدم".
نهاية مؤلمة وزوجة عبدالفتاح القصري تتخلى عنه
بدأ الفصل الأول في حياة عبدالفتاح القصري المأساوية، تزوج 4 مرات وكانت الزيجة الأخيرة من شابة تصغره بسنوات كثيرة، استطاعت أن تحتل قلبه وعقله واستغلت الزوجة هذا التعلق وأجبرته على التنازل عن كل ممتلكاته، وكتب كل شيء باسمها.
وبعد إصابته بالعمى، تخلت زوجته عنه وأجبرته على الطلاق، وتزوجت من شاب يعمل صبي بقال ظل القصري يرعاه لمده 15 عامًا، ويعتبره بمثابة ابنه.
وفي 8 مارس أصيب عبدالفتاح القصري بغيبوبة سكر وتم نقله إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يحضر جنازته سوى 3 أشخاص من بينهم الفنانة نجوى سالم.
0 تعليق