لماذا دخل المسيح أورشليم على جحش وسبب احتفال الأقباط بعيد أحد الزعف ..القمص يوساب عزت يوضح أسرار استقبال أورشليم للمسيح في عيد الزعف

النباء 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أحد الزعف .. السيد المسيح .. في مداخلة هاتفية خاصة، تحدث القمص يوساب عزت، كاهن كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا الجديدة، وأستاذ الكتاب المقدس والقانون الكنسي في الكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية بالقاهرة والمنيا، حول المعاني الروحية العميقة لعيد أحد الزعف، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويعد هذا العيد مدخلًا لأسبوع الآلام، حيث يستذكر فيه الأقباط دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم وسط استقبال شعبي حافل حمل رموزًا روحية عميقة لا تزال الكنيسة تحتفل بها حتى يومنا هذا.

 

معنى أحد الزعف في الإيمان القبطي


أوضح الأب يوساب أن أحد الزعف يمثل حدثًا جوهريًا في مسيرة السيد المسيح، حيث استُقبل في مدينة أورشليم استقبال الملوك، حين فرش الناس الأرض بسعف النخيل وأغصان الزيتون وهم يهتفون: "أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب".

وأكد أن هذا الحدث يعكس الاستعداد القلبي لقبول المسيح في حياة كل مؤمن، داعيًا إلى أن يكون العيد فرصة للتوبة واستقبال المسيح في قلوبنا ببساطة واتضاع.

 

الجحش رمز للاتضاع والخلاص


وأشار القمص يوساب إلى رمزية الجحش الصغير الذي ركب عليه المسيح أثناء دخوله إلى أورشليم، موضحًا أن هذا الجحش يمثل علامة على التواضع والبساطة التي جاء بها السيد المسيح، فهو لم يدخل المدينة على حصان ملكي بل على جحش، في مشهد يعلّم فيه البشرية كيف يكون الاتضاع طريقًا للخلاص.

كما أن هذا الجحش كان "محلولًا من رباطه"، وهو ما يرمز إلى أن المسيح جاء ليحلّ رباطات الخطية ويفك قيود البشرية من عبودية الشر.

 

دخول المسيح إلى أورشليم.. رسالة للبسطاء


وتابع الأب يوساب حديثه مؤكدًا أن الله في هذا اليوم أعلن ذاته للبسطاء، وليس للعظماء وأصحاب السلطة، فقد جاء المسيح ليخاطب قلوب المتواضعين ويؤسس ملكوته في نفوس البسطاء قبل العظماء.

159.webp
أحد الزعف

طرد الباعة من الهيكل.. إعلان قداسة بيت الله


أحد مشاهد هذا اليوم الهامة بحسب ما أوضح الأب يوساب، هو دخول السيد المسيح إلى الهيكل وطرده للصيارفة والباعة الذين حولوا بيت الله إلى "بيت تجارة"، مؤكدًا أن الله يقدّس بيته ويرفض استغلال الدين من أجل الكسب الدنيوي.

وفي هذا السياق، ذكر الأب يوساب أن السيد المسيح ضفر سوطًا وطردهم من الهيكل، في موقف يُظهر الغيرة الإلهية على قدسية بيت الله.

 

"أوصنا في الأعالي".. ترتيلة الاستقبال الإلهي


أشار الأب يوساب إلى أن الكنيسة اليوم تواصل ترديد نفس الترتيلة التي أنشدها الأطفال أثناء دخول المسيح إلى المدينة: "أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب". وتردّد الكنيسة هذا التسبيح بنفس الروح، مستقبلة "الحمل" الإلهي الذي يفتدي العالم، في لحظة إيمانية بالغة الجمال والروحانية.

لمزيد من التفاصيل استمع إلى مكالمة القمص “يوساب عزت” في تصريح لموقع الحق والضلال

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق