تُعتبر السيدة فاطمة الزهراء واحدة من أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، حيث إنها ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها،إن حياتها وسيرتها تمثل نموذجًا للعديد من المسلمين حول العالم، ومعنى المحبة والقبول الديني والاجتماعي،لقد أثرت السيدة فاطمة بحياتها والدعاء الذي يُنسب إليها على كثير من الناس الذين يسعون إلى محبة الله والم acceptance من الخلق،في هذا السياق، سنسلط الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بدعاء السيدة فاطمة الزهراء للدعاء بالمحبة والقبول، بالإضافة إلى بعض تفاصيل حياتها الشخصية وأهميتها التاريخية.
دعاء فاطمة الزهراء للمحبة والقبول
السيدة فاطمة الزهراء، تُعتبر رمزًا للمحبة والإيمان في قلب كل مسلم، حيث إنها كانت أقرب ابنة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم،يُعتقد أنها وُلدت قبل بعثة النبي بخمس سنوات، وتحديدًا في العام الذي جرى فيه إعادة بناء الكعبة من قِبل قريش، وكان النبي حينئذ يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا،يُعتبر الدعاء الذي يُنسب إليها من الأدعية المحورية التي يسعى المسلمون للإكثار منها، إذ يقول الدعاء
اللهم إنه ليس في السماوات دورات، ولا في الأرض غمرات(عبرات) ولا في الشجر ورقات، ولا في الأجساد (الأجسام) حركات، لا في العيون لحظات، ولا في النفوس خطرات، ولا في البحار قطرات، ولا في الجبال مدارات، إلا وهي بك عارفات، ولك شاهدات، وعليك وآلات وفي ملكك متحيرات، فبالقدرة التي سخرت بها أهل السماوات والارض، سخر لي قلوب المخلوقين (المخلوقات) إنك على كل شيء قدير، وبالاستجابة جدير، وصلِّ اللهم على محمد وآله أجمعين.
زوج السيدة فاطمة الزهراء
تزوجت السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان هذا الزواج بموافقة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ الذي قال مداعبًا “فاطمة هي جزء مني.” وقد شهد على حفل زفافهما عدد من الصحابة الكرام أمثال أبو بكر وعمر وعثمان،ومن ثمار هذا الزواج المُبارك، رزقوا الله بأبناء من بينهم الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم، مما زاد من أهمية ونسب السيدة فاطمة في التاريخ الإسلامي.
محبة النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة الزهراء
كانت محبة النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة فاطمة الزهراء واضحة في العديد من المواقف،فقد كان عندما تدخل عليه، يقوم باستقبالها بترحاب عظيم، فيقبلها على رأسها، ويخصص لها مكانًا في مجلسه،وهذا يظهر بوضوح مقدار حب وعناية النبي بها،ويؤكد الحديث الشهير “فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني”، هذه العبارات تُظهر مدى الارتباط القوي والعاطفي الذي كان بين النبي وابنته،وكان يدخل المسجد ليؤدي الصلاة ثم يذهب إليها، مما يدل على عمق العلاقة الأسرية التي كانت تجمع بينهما.
السيدة فاطمة الزهراء رحلت عن الدنيا في زمنٍ مؤلم، فقد فقدت والدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم،وتظهر قصة دخولها إلى غرفته في آخر أيامه، حيث ظهر منها البكاء والضحك، دلالة على تأثرها الكبير بموت والدها وفقدانه،يُروى أنها علمت بأنها ستكون أول من يلحق به من عائلته.
في ختام هذا المقال، نأمل أن نكون قد استعرضنا بشكل وافي جوانب مختلفة من حياة السيدة فاطمة الزهراء، سواء كان ذلك من خلال دعائها المعروف أو مكانتها في الإسلام،إن دعوتها للمحبة والقبول تعكس روح النبل والإيمان التي تمثلها، ونتمنى أن ينال هذا المقال إعجابكم، ونحن هنا لنواصل تقديم كل ما هو جديد حول هذه الشخصية العظيمة في التاريخ الإسلامي.