وفاة ميمي الشربيني يشعل مشاعر الحزن في الوطن العربي! قصة حياة “النفاثة” بين الأهلي والميكروفون! “صاحب الصوت الذي لن يُنسى وداعاً يا أسطورة”
تاريخ الرياضة المصرية تزخر بالعديد من الشخصيات التي تركت بصمة لا تُنسى في مجالاتها المختلفة،من هذه الشخصيات العظيمة، يبرز اسم ميمي الشربيني، اللاعب والمدرب والمعلق الرياضي،تركت وفاته أثرًا عميقًا في قلوب محبيه،فقد أشاد الإعلاميون والجماهير بمسيرته وتاريخه الحافل بالإنجازات،لم يكن الشربيني مجرد لاعب عادي، بل كان أيقونة تميزت بموهبتها وشغفها، وقد ساهمت كثيرا في رفع شأن الرياضة المصرية على مستوى العالم،في هذا البحث، سوف نتناول جوانب مختلفة من حياته ومسيرته الرياضية المبهرة.
نبذة عن حياة ميمي الشربيني
وُلد ميمي الشربيني في 26 يوليو 1937، ليصبح واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ الرياضة المصرية،بدأ الشربيني مسيرته الكروية في نادي الأهلي، حيث أظهر موهبة استثنائية في كرة القدم،على الرغم من محاولات جادة من أندية الزمالك وغيرها للتعاقد معه، اختار الشربيني الأهلي الذي أحبه وكان لديه شغف كبير تجاهه،وقد لعبت شخصية الشربيني وشغفه في الكرة دورًا كبيرًا في تشكيل مسيرته الرياضية، مما جعله أحد الأسماء الخالدة في الكرة المصرية.
مسيرته الكروية مع النادي الأهلي
في أواخر الخمسينيات، انضم ميمي الشربيني إلى النادي الأهلي، حيث لعب في مركز الجناح الأيسر،تميز بمستوى عالٍ من الأداء بجانب النجم المصري محمود الجوهري،عبر مسيرته مع الأهلي، أظهر الشربيني سرعة ومهارة كبيرة في صناعة الأهداف، مما جعله يحصل على لقب “النفاثة” من الصحفي الراحل نجيب المستكاوي،لقد أثمرت جهود الشربيني في تعزيز مكانة الأهلي كأحد الأندية البارزة في مصر.
أبرز إنجازاته مع الأهلي
- أهدافه في مباريات القمة سجل الشربيني أربعة أهداف في المباريات التقليدية ضد الزمالك، وكان أعظمها هدفه في نوفمبر 1960 في مباراة انتهت بفوز الأهلي 4-1.
- البطولات حقق الشربيني العديد من البطولات مع الأهلي، منها 4 ألقاب دوري و3 بطولات كأس مصر، بالإضافة إلى جوائز أخرى محلية وإقليمية.
- المباريات والأهداف قامت المسيرة المضيئة للشربيني على لعب أكثر من 175 مباراة بقميص الأهلي، حيث أحرز خلالها 28 هدفًا، مما جعله جزءًا من الجيل الذهبي للفريق.
مسيرته مع المنتخب المصري
بالإضافة إلى إنجازاته مع النادي الأهلي، كان ميمي الشربيني أيضًا لاعبًا محوريًا في المنتخب المصري،ساهم في الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1959، حيث كان له دور بارز في العديد من المباريات الدولية،أثرت إنجازاته على مكانة الكرة المصرية على الساحة الدولية وساهمت في ارتفاع مستوى اللاعبين الشباب.
مسيرته التدريبية والتعليقية
بعد اعتزاله اللعب، اتجه ميمي الشربيني إلى مجال التدريب، حيث حقق نجاحات عدة في هذا المجال،تولى مسؤولية تدريب أندية مثل النصر الإماراتي، ونادي المنصورة، وغزل دمياط،كما اهتم بتطوير قطاع الناشئين في الأهلي، مما ساهم في تخريج جيل جديد من اللاعبين المميزين،وعلاوة على ذلك، أصبح الشربيني من أبرز المعلقين الرياضيين في مصر بعد اعتزاله التدريب، حيث ارتبط صوته بالتعليقات المميزة التي أسرت قلوب الجماهير.
إرث ميمي الشربيني تأثير لا يُنسى
يُمثل ميمي الشربيني رمزًا حيًا من رموز الرياضة المصرية،تاريخه الحافل ككلاعب ومدرب ومعلق يجعل منه شخصية فريدة،بصمته وخبراته في عالم الرياضة لا تزال تؤثر في الأجيال الجديدة، حيث ترك إرثًا من القيم والولاء والاحترافية،رغم رحيله، ستظل ذكراه حاضرة في قلوب محبيه وجماهيره، فمن الصعب نسيان ما قدمه من إنجازات كبيرة جعلت من الكرة المصرية تتألق.