ضحية قطعة كرواسون .. تحدي جديد على “TikTok” يودي بحياة طفل داخل مدرسته

ضحية قطعة كرواسون .. تحدي جديد على “TikTok” يودي بحياة طفل داخل مدرسته

تعكس الحوادث المؤسفة التي تنجم عن التحديات المروجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مدى الخطر الذي يمكن أن تمثله هذه الظواهر على حياة الأطفال،تعتبر وفاة الطفل اللبناني نتيجة لتحدي تيك توك من الأمور المقلقة التي تستدعي الانتباه والتفكير العميق في تأثير هذه التطبيقات على سلوكيات الشباب والمراهقين،إذ تُظهر تلك الحوادث حاجة ملحة لتوعية الآباء والمربين حول المخاطر المرتبطة بمثل هذه التحديات.

تفاصيل الحادثة المؤسفة

وقعت الحادثة المأساوية يوم الجمعة 17 يناير 2025، حيث حاول الطفل جو إيلي سكاف، البالغ من العمر 12 عامًا، ابتلاع قطعة من الكرواسون خلال مشاركته في تحدي تيك توك المعروف باسم “One Bite”،هذا التحدي يتطلب من المشاركين ابتلاع قطعة كاملة من الطعام دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كما حدث في هذه الحالة.

تمت الحادثة داخل مدرسة “جنة الأطفال” الواقعة في منطقة كسروان بمحافظة جبل لبنان، حيث اختنق الطفل خلال محاولة تنفيذ التحدي، ولم تنجح محاولات إنقاذه التي قام بها المعلمون وممرضة المدرسة، الذين أبدوا استجابة سريعة، بالإضافة إلى جهود الحماية المدنية التي نقلته سريعًا إلى المستشفى.

ردود الفعل على الحادثة

في أعقاب الحادثة، قامت إدارة المدرسة بإصدار بيان تعبيرًا عن حزنها العميق، حيث أعربت عن نعيها للطفل جو، وذكرت أن الحدث المأساوي وقع بشكل مفاجئ خلال الاستراحة المدرسية،وقد أكدت الإدارة على عدم قدرتها على تجنب هذه الخسارة الفادحة رغم الجهود الحثيثة التي بذلها الطاقم للتدخل في الوقت المناسب.

وأعلنت إدارة المدرسة عن قرارها بإغلاق أبوابها يومي الاثنين والثلاثاء (20 و21 يناير) حدادًا على روح الطالب المتوفي، مشددة على دعمها الكامل لعائلته في هذه الأوقات الصعبة،ومن الجدير بالذكر أن جو كان طفلاً محبوبًا بين أصدقائه والمعلمين، وقد تم وصف خسارته بأنها “لا يمكن تحملها” من قبل أعضاء المجتمع المدرسي.

أهمية التوعية حول المخاطر

تؤكد هذه الحادثة المرعبة على ضرورة وجود برامج توعية تستهدف الأطفال والمراهقين حول مخاطر التحديات التي تتداولها منصات التواصل الاجتماعي،ينبغي على الآباء، المعلمين، والمجتمع بشكل عام التحرك لمواجهة المشكلات المرتبطة بسلوكيات الاطفال ومساعدتهم على اتخاذ قرارات أفضل،يجب أن تتضافر الجهود لاستحداث تدريبات وموارد تعليمية حول أمان الإنترنت واستخدام هذه التطبيقات بحذر.

في النهاية، تبرز الحادثة الأليمة حتمية تعزيز الوعي بمخاطر التحديات المروجة على منصات التواصل الاجتماعي، وضروة التوعية المستمرة حول استخدام الإنترنت بشكل آمن،فعلى الرغم من أن هذه التحديات قد تبدو كوسيلة للتسلية، إلا أن نتائجها السلبية الوخيمة تجعل من الضروري أن نكون يقظين ونمد يد العون للجيل الجديد في مواجهة هذه المخاطر.