تعاني العديد من الأشخاص من مشكلة حصى الكلى، وهي من الأزمات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى ألم شديد ومضاعفاتٍ خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح،حصى الكلى هي كتل صلبة تتكون من تراكم الأملاح والمعادن في البول، وغالبًا ما تترافق مع علامات وأعراض تشير إلى الحاجة للتدخل الطبي،في هذا المقال، سنستعرض مدة خروج حصى الكلى، وعوامل تأثير ذلك، بالإضافة إلى الأعراض وأسباب تكون هذه الحصوات،كما سنسلط الضوء على طرق التشخيص والعلاج المتاحة.
كم مدة خروج الحصى من الكلى
تتكون حصى الكلى من تجمعات صغيرة من الأملاح والمعادن، وغالبًا ما تحدد مدة خروج الحصى عدة عوامل،من المهم أن نفهم أن البول يحتوي على نسب معينة من الأملاح والمعادن، وعندما تتجاوز هذه النسب الحدود الطبيعية، يصبح الشخص أكثر عرضة لتكوين حصى الكلى،لذلك، فإن مدة خروج الحصى تعتمد بالدرجة الأولى على حجم الحصوة وموقعها داخل الجهاز البولي.
1- حجم الحصاة
يُعتبر حجم الحصاة أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على مدة خروجها من الكلى،عادةً ما تستغرق الحصوات التي يقل حجمها عن 4 ملليمترات حوالي 31 يومًا للخروج، حيث تصل احتمالية الخروج إلى 80%،أما الحصوات التي يتراوح حجمها بين 4 و6 مليمترات، فتحتاج غالبًا إلى حوالي 45 يومًا للخروج بنسبة 60%،وفي المقابل، فإن الحصوات الأكبر من 6 مليمترات تحتاج إلى التدخل الطبي لإزالتها، حيث قد يستغرق الأمر عامًا كاملًا في بعض الحالات قبل أن تخرج بشكل طبيعي.
2- موقع الحصاة
بعد التعرف على حجم الحصاة، يجدر بنا النظر إلى موقعها،فالحصوات التي تقع قرب المثانة لديها فرصة أكبر للخروج من تلقاء نفسها، حيث يُعتقد أن حوالي 79% من هذه الحصوات يمكن أن تخرج دون الحاجة لعلاج طبي،أما الحصوات الأقرب إلى الكلية، فهي تتطلب غالبًا علاجًا طبيًا، حيث تصل نسبة احتمال خروجها بشكل طبيعي إلى 48% فقط.
أعراض الإصابة بحصى الكلى
يمكن أن تكون بعض الحالات من حصى الكلى بدون أعراض، ولكن في حالة حجم الحصوة، قد تظهر مجموعة من الأعراض،قد تشمل الأعراض الشائعة ما يلي
- آلام في أسفل الظهر أو الجانب، وغالبًا ما تبدأ بشكل خفيف وتزداد حدة مع الوقت.
- وجود دم في البول، مما قد يشير إلى مشكلة أكثر خطورة.
- ألم شديد عند التبول، مما قد يسبب انزعاجًا كبيرًا للشخص.
- تكرار الحاجة للتبول بشكل متكرر.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مما قد يشير إلى التهاب.
- الإصابة بالقشعريرة أو شعور عام بالضعف.
- رائحة كريهة من البول، والتي قد تنبه الشخص إلى وجود مشكلة.
- وجود صعوبة أثناء التبول.
- القيء المستمر أو الشعور بالمغص الشديد.
- ألم في مقدمة العضو الذكري عند الرجال، وهو عرض يصاحبه في بعض الأحيان.
أسباب ظهور حصوات الكلى
حصوات الكلى قد تتكون نتيجة لعدة عوامل تؤثر على الجسم، وعدم وجود سبب محدد قد يُصعب تحديد العلاج،من أهم أسباب تكون الحصوات
1- انخفاض حجم البول
يُعتبر انخفاض حجم البول أحد الأسباب الرئيسية التي تساهم في تكوين حصوات الكلى،يحدث هذا الانخفاض غالبًا بسبب عدم شرب كميات كافية من السوائل، وخاصةً في المناطق الحارة، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة من الجسم وعدم تعويضه، مما يجعل تركيز البول مرتفعًا.
2- الأمراض والأعراض الأخرى
إذا كان الشخص يعاني من مشاكل معوية مثل داء الأمعاء الالتهابي أو الإسهال المزمن، فقد ينتج عن ذلك تغييرات في الامتصاص الهضمي، مما يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى،بالإضافة إلى ذلك، الجراحة السابقة في الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر أيضًا على تكوين الحصوات.
3- النظام الغذائي
يمكن أن يسهم النظام الغذائي الغني بالصوديوم والسكر في احتمال تكوين حصوات الكلى،هذه الأنظمة الغذائية قد تساهم في ترسب المعادن في البول.
4- حالات مرضية أخرى
توجد بعض الأمراض التي يمكن أن تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى، مثل مشاكل الأمعاء التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول، وكذلك تاريخ العائلة مع هذه الحالة.
5- السمنة
تشير الدراسات إلى أن السمنة تلعب دورًا في ارتفاع خطر الإصابة بحصى الكلى،قد يساهم مؤشر كتلة الجسم في تكوين هذه الحصوات.
طرق تشخيص حصى الكلى
لتحديد وجود حصى الكلى، يتم استخدام عدة طرق تشخيصية تشمل
- فحص الدم، للتأكد من مستويات الكالسيوم واليوريا وتقييم وظائف الكلى.
- فحص البول، للتحقق من وجود بكتيريا أو خلايا دموية بيضاء بالإضافة إلى الرواسب التي قد تسبب الحصوات.
- تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لرؤية الحصوات.
طرق علاج حصوات الكلى
تتراوح طرق علاج حصى الكلى حسب حجمها وموقعها، وقد تشمل
- في كثير من الحالات، يمكن للجسم التخلص من الحصوات الصغيرة بدون تدخل، مما يتطلب فقط مراقبة.
- القيام بوصف الأدوية التي تساعد في تقليل الألم أو تدعيم حركات البول.
- استخدام التقنيات الجراحية مثل تفتيت الحصوات بالموجات الصوتية أو الليزر لإزالتها.
تُعتبر حصوات الكلى مشكلة صحية هامة، وقد تثير القلق بسبب الأعراض المؤلمة التي ترافقها،من المهم التعرف على الأسباب والعوامل المساهمة لتجنب تكوين هذه الحصوات،من خلال الفهم الجيد لأعراضها وطرق علاجها، يمكن للمرضى اتخاذ خطوات فعالة نحو تحسين صحتهم.