أضرار نقص فيتامين د: اكتشف المخاطر الصحية الخفية وأهمية الحصول على مستويات كافية لنمط حياة صحي!

يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات الضرورية التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في سلامة وصحة الجسم،يُمكن أن ينجم نقص فيتامين د عن مجموعة من العوامل والعادات الغير صحية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية متفاقمة تؤثر على نوعية حياة الأفراد،من خلال تناول أطعمة صحية والتعرض الكافي لأشعة الشمس، يمكن الوقاية من العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بنقص هذا الفيتامين،سنستعرض في هذا المقال الأضرار المحتملة الناتجة عن نقص فيتامين د، وأعراضه وآلية العلاج المتاحة للتصدي لهذه المخاطر.

أضرار نقص فيتامين د

يُعتبر نقص فيتامين د مشكلة صحية هامة يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية متعددة تشمل صحة العظام والجهاز المناعي،إنه من الأمور التي يجب أن تكون موضع اهتمام حيث يمكن أن يسبب نقص هذا الفيتامين ضررًا كبيرًا على المدى الطويل، والتي سوف يتم توضيحها في النقاط التالية

الإصابة بمرض السكري

تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د و خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يُعتبر الأكثر شيوعًا بين اضطرابات السكري،في حين لا يوجد دليل قاطع يثبت أن انخفاض مستوى فيتامين د يُسبب مباشرةً داء السكري، فإن الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الدم قد تلعب دورًا في هذه العلاقة.

صحة العظام

فيتامين د ضروري لصحة العظام، حيث يسهم في عملية امتصاص الكالسيوم،لذلك، عندما يكون هناك نقص في هذا الفيتامين، يمكن أن يسبب هشاشة العظام، وضعف العظام، وأيضًا الكساح عند الأطفال،يظهر هذا النقص في خطر كسور العظام، ويؤثر سلبًا على قوة ومرونة الهيكل العظمي.

الإصابة بأمراض القلب

تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية،على الرغم من هذا، لم يتم إثبات علاقة مباشرة تُظهر أن تناول كميات كافية من فيتامين د يقلل من هذه المخاطر،العوامل المرتبطة بالتغذية ونمط الحياة تلعب دورًا في هذه الجوانب الصحية.

مرض التصلب المتعدد

قد أظهرت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين تعرض الجسم لأشعة الشمس ومستوى فيتامين د، وبالتالي خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وهو أحد الأمراض المناعية الذاتية الذي يؤثر على الأعصاب،ومع ذلك، لا توجد أدلة حاسمة تثبت أن مستويات فيتامين د تقي من هذا المرض.

تخفيف الوزن

أظهرت الأبحاث أن الأفراد البدناء غالبًا ما يكون لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د، نظرًا لأن الدهون قد تحبس هذا الفيتامين مما يقلل من فاعليته،ومع ذلك، لم يُثبت أن الوزن تسبب نقص فيتامين د بشكل مباشر، أو أن نقص فيتامين د يُعتبر سببًا في السمنة،إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن إضافة فيتامين د إلى نظام غذائي منخفض السعرات قد يساعد في إنقاص الوزن.

العوامل التي تسبب نقص فيتامين د في الجسم

لتفهم آثار نقص فيتامين د، من الضروري معرفة العوامل التي تسهم في حدوث ذلك،هذه العوامل تتضمن

الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات ضوء شمس محدودة.
النساء المرضعات والحوامل.
الفئة العمرية التي تفوق الخمسين عامًا.
الأفراد الذين يعانون من الوزن أو السمنة.
الأشخاص المصابون بحساسية الألبان أو الذين لا يتحملون اللاكتوز.

أعراض نقص فيتامين د

قد تظهر على الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د عدة أعراض، تشمل

تزايد احتمالية الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
الإرهاق المزمن والشعور بالتعب الدائم.
ارتفاع ضغط الدم وتطور أمراض القلب.
خطر حدوث النوبات القلبية.
آلام مزمنة في أجزاء مختلفة من الجسم.
ترقق العظام و خطر هشاشتها.

علاقة فيتامين د بأشعة الشمس

يُنتج الجسم فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس، وتكون الشمس المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين،لكن، قد لا يكون للتعرض اليومي مدة كافية لبعض الأشخاص، لذا يُوصى بأن يتعرض أصحاب البشرة الفاتحة لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق في أيام مشمسة،وفي حالة عدم التعرض الكافي، يُفضل الحصول على فيتامين د من الطعام والمكملات الغذائية.