تعتبر فترة الحمل من أشهر الفترات التي تمر بها النساء، حيث يرافقها العديد من الأسئلة والتساؤلات، خاصةً فيما يتعلق بعلامات الحمل والأعراض التي قد تظهر بعد العلاقة الزوجية،الكثير من النساء اللاتي يرغبن في الإنجاب يتساءلن عن ظهور علامات الحمل خلال الأسبوع الأول من حدوث العلاقة،سنتناول في هذا المقال عدة جوانب تتعلق بالموضوع، بما في ذلك طرق تأكيد الحمل والأعراض المرتبطة به، وأهمية متابعة طبيب مختص في هذا السياق.
هل تظهر علامات الحمل بعد أسبوع من العلاقة
الإجابة هي لا، وذلك قائم على تقديرات علمية دقيقة حيث يوضح مفهوم الإباضة الذي يحدث عادةً قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي 14 يومًا،خلال هذه الفترة، ترتفع نسبة الخصوبة بشكل ملحوظ،إذا حصلت العلاقة الزوجية خلال هذه الفترة، فإن الحيوان المنوي يحتاج إلى ستة أيام تقريبًا لإتمام عملية التلقيح،بعد اتمام التلقيح، تأتي مرحلة الانغراس حيث تثبت البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهذه قد تحدث خلال فترة من 6 إلى 12 يوم.
لهذا فإن الأعراض المرتبطة بالحمل عادةً لا تظهر قبل مرور حوالي أسبوع من العلاقة،وحسب الوضع الجسدي لكل امرأة، قد تكون بعض النساء قادرات على شعور ببعض التغييرات في أجسادهن، ولكن هذه ليست سمة موحدة.
أعراض الحمل الأولى بعد الانغراس
مع اقتراب موعد ظهور علامات الحمل، قد تشعر المرأة ببعض الأعراض التي تتشابه كثيرًا مع أعراض الدورة الشهرية نتيجة تأثير هرمون البروجسترون على الجسم،وبعد ذلك، يمكن أن تبدأ النساء بالشعور بالأعراض التالية
1- نزيف الانغراس
يطلق على نزيف الانغراس أو دم التعشيش كونها من علامات الحمل التي تحدث في حوالي 20% من النساء الحوامل،وتشتهر بمظهرها الذي قد يختلف عن دم الدورة الشهرية، حيث يمكن أن يكون لونه زهريًا أو بنيًا، ويظهر عادة بكميات صغيرة تمتد لفترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام.
2- صداع الحمل
يعود هذا النوع من الصداع إلى التغيرات الهرمونية السريعة، وقد يأتي مصحوبًا بحساسية تجاه الضوء،تحتاج النساء إلى الانتباه للصداع الغير معتاد كونه قد يكون علامة للحمل،هذا الصداع قد يظهر بعدة أشكال، منها الألم الخفيف أو النابض، وقد يشعر البعض بألم خلف العين أو في جانب الجبهة.
3- آلام العضلات
يمكن أن تشعر النساء ببعض الآلام في عضلات الساقين بسبب تأثير الجفاف والتغيرات الهرمونية،كما أن نقص بعض المعادن الأساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم يمكن أن يسبب تشنجات عضلية بسيطة،ولتخفيف ذلك، يمكن للمرأة الاستحمام بماء دافئ مع إضافة ملح إبسوم.
4- آلام الثدي
مع اقتراب علامات الحمل، قد تشعر المرأة بآلام في الثدي نتيجة تضخمه و حساسيته، كما يمكن رؤية العروق الزرقاء واضحة تحت الجلد.
5- تغيرات في حلمة الثدي
يمكن أن تخضع الحلمات لتغيرات ملحوظة من حيث الشكل، حيث قد تصبح متورمة ولونها قد يصبح داكنًا كما قد تعاني النساء من حساسية شديدة عند ملامستها.
6- الشعور بالانتفاخ
من خلال تأثير هرمون البروجسترون، يمكن أن تعاني النساء من شعور بالانتفاخ بسبب إبطاء حركة الأمعاء،قد يؤدي ذلك إلى الإمساك، لذا يفضل تناول الألياف الطبيعية والسوائل بكثرة.
7- انفتاح الشهية
الشهية نحو الطعام قد تلاحظها النساء، مما قد يؤدي إلى اكتساب وزن بشكل مفاجئ،وينبغي الانتباه لظاهرة الوحام التي قد تظهر وتبدأ في تفضيل أطعمة معينة.
8- التعب الشديد
من الأعراض الشائعة للحمل هو الإحساس بالتعب والإرهاق، والذي يمكن مواجهته عن طريق أخذ فترات قيلولة قصيرة والراحة.
9- التبول بكثرة
إذا كانت هناك حاجة ملحة للتوجه إلى المرحاض بصورة متكررة، فمن المحتمل أن تكون هذه علامة قوية تدل على الحمل.
الحمل الكاذب
أثناء تناول موضوع علامات الحمل، من المهم الإشارة للحمل الكاذب، الذي قد يحدث تلفيقات في الأعراض مما يؤدي إلى اعتقاد المرأة بأنها حامل،تظل أعراض الحمل الكاذب مشابهة جدًا للحمل الحقيقي، لذلك من الضروري التوجه للطبيب.
1- الأعراض المصاحبة له
قد تستمر أعراض الحمل الكاذب لفترة تصل إلى تسعة أشهر أو أكثر، مما يسبب اعتقاد المرأة بأنها حامل،تتضمن الأعراض الشائعة انقطاع الدورة الشهرية، وانتفاخ البطن، والشعور بالحركة في البطن، بالإضافة إلى الغثيان.
2- أسباب حدوثه
النقص في الأدلة العلمية حول الحمل الكاذب يشير إلى وجود رابط بينه وبين بعض الحالات النفسية،يتكون الحمل الكاذب نتيجة لعدد من الأسباب النفسية والاجتماعية، مثل الرغبة الشديدة في الحمل أو مشكلات العلاقة الزوجية،
3- علاج الحمل الكاذب
تتطلب هذه الحالة تشخيصًا بواسطة الطبيب المختص، حيث يمكن للعلاج النفسي أن يستعيد الموازين الهرمونية لدى المرأة،في النهاية، من الضروري التأكد من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة في حال الشك بحالة الحمل، وذلك من خلال الفحوصات والعروض الطبية اللازمة.
إن التعرف على علامات الحمل واستشارة الطبيب فور وجود أعراض غير طبيعية يمكن أن يساعد في اتخاذ الخطوات المناسبة والرعاية الصحية اللازمة،لذا، يُنصح دائمًا بالتوجه لمختص لضمان صحة الأم والطفل المحتمل.