تعتبر مشكلة نقص الحديد لدى الأطفال من القضايا الصحية التي تثير قلق العديد من الأمهات، حيث أن الحديد يعد عنصراً حيوياً للنمو الصحي وتحقيق الوظائف الجسدية الأساسية،تسعى الأمهات إلى فهم مدى أهمية الحديد وكيفية تحقيق المعدلات الطبيعية اللازمة للجسم،في هذا المقال، سنستعرض عوامل نقص الحديد، فوائده، ووسائل قياس نسبته في الدم، بالإضافة إلى تقديم توصيات للحفاظ على مستوى الحديد المناسب لدى الأطفال لضمان صحة جيدة ونمو سليم.
نقص الحديد لدى الأطفال
يعد نقص الحديد لدى الأطفال مشكلة صحية تؤثر بشكل كبير على نموهم الجسدي والعقلي، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بفقر الدم المعروف بالأنيميا،يعتبر هذا النقص مشكلة شائعة بين الأطفال، وخاصةً في الفئات العمرية من حديثي الولادة وحتى سن المراهقة،إذا لم يتم علاج نقص الحديد، فإنه قد يسبب آثاراً خطيرة، تشمل الضعف العام، ضعف المناعة، وتأخر النمو،لذا، من الضروري التعرف على الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى هذا النقص وكيفية الوقاية منه.
لماذا يعد الحديد مهم لدى الأطفال
يُعتبر الحديد عنصرًا حيويًا مهمًا بشكل خاص للأطفال، حيث يلعب دورًا أساسيًا في نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم،يساعد الحديد في تكوين الهيموغلوبين، الذي يضمن وصول الأكسجين إلى العضلات والأعضاء الداخلية،يساهم هذا العنصر أيضًا في دعم نمو الدماغ وتطويره، مما يعزز الأداء العقلي والإدراكي للأطفال،لذا، فإن نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة الجسدية والعقلية للأطفال، مما يستدعي توفير احتياجاتهم اليومية من هذا المعدن الضروري.
طريقة قياس نسبة الحديد الطبيعي عند الأطفال
- يمكن تحديد نسبة الحديد في جسم الأطفال باستخدام عدة طرق، منها
- قياس نسبة الحديد في المصل.
- قياس نسبة الفيريتين، وهو بروتين مخزن للحديد.
كم نسبة الحديد الطبيعي عند الأطفال في المصل
- قياس نسبة الحديد في المصل يعد من الطرق الفعالة لتحديد مستويات الحديد، حيث تتراوح النسبة الطبيعية للحديد كما يلي
- للأطفال حديثي الولادة بين 100 إلى 250 ميكروغرام/ ديسيلتر.
- للأطفال من عمر 1 إلى 4 سنوات بين 50 إلى 120 ميكروغرام/ ديسيلتر.
1- نسبة الفيريتين
- تستخدم لاختبار مستويات البروتين المساعد في تخزين الحديد، وتختلف النسب حسب العمر، مثل
- حديثي الولادة من 25 إلى 200 نانوغرام/ مل.
- من عمر شهر إلى 6 أشهر من 200 إلى 600 نانوغرام.
- من 6 إلى 15 سنة من 7 إلى 140 نانوغرام/ مل.
أسباب نقص نسبة الحديد الطبيعي عند الأطفال
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نقص الحديد، ومن أبرزها
- نقص الحديد في النظام الغذائي المتبع.
- نزيف دموي نتيجة الأمراض أو الإصابات.
- صعوبة امتصاص الحديد بسبب بعض الأمراض المعوية.
- استهلاك الألبان التي تعيق امتصاص الحديد.
- عدم كفاية الحديد لدى الأمهات أثناء الرضاعة.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة النباتية الخالية من الحديد.
كم نسبة الحديد الطبيعي عند الأطفال الذي يحتاجها بشكل يومي
تتطلب احتياجات الحديد اليومية للأطفال كميات معينة تبعًا لفئاتهم العمرية،في الآونة الأخيرة، تم تحديد الكميات الضرورية كما يلي
من 7 شهور إلى 12 شهر. | 11 ملغرام. |
من السنة إلى ثلاث سنوات. | 7 ملغرام. |
من 4 إلى 8 سنوات. | 10 ملغرام. |
من 9 إلى 13 سنة. | 8 ملغرام. |
من 14 إلى 18 سنة للفتيات. | 15 ملغرام. |
من 14 إلى 18 سنة للأولاد. | 11 ملغرام. |
الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص الحديد
- الأطفال المولودون قبل الأوان أو الذين وُلِدوا بوزن منخفض.
- الأطفال الذين يعتمدون على حليب الماعز أو البقر قبل إتمام عامهم الأول.
- الأطفال الذين يكملون الرضاعة الطبيعية دون إدخال مصادر إضافية للحديد.
- الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي الفقير بالحديد.
علامات نقص الحديد لدى الأطفال
- تظهر أعراض نقص الحديد عادة بشكل بطيء، وقد تشمل
- تكرار الإصابة بالعدوى.
- عدم انتظام التنفس والإرهاق السريع.
- الرغبة الملحة في تناول أشياء غير غذائية.
- برودة الأطراف وفقدان الشهية.
طرق منع نقص الحديد لدى الأطفال
- الاعتماد على حليب صناعي يحتوي على الحديد.
- تقديم مكملات الحديد للأطفال المكتملي الحمل عند إتمام الأربعة أشهر.
- ضرورة تقديم أطعمة غنية بالحديد للأطفال الذين بدأوا يتناولون الطعام.
فحوصات للمعرفة كم نسبة الحديد الطبيعي عند الأطفال
تحليل دم للكشف عن مستويات الحديد يعد من الطرق الشائعة،توصي المنظمات الصحية بإجراء الفحوصات للأطفال من عمر 9 إلى 12 شهراً، ومراقبة الأطفال الذين عانوا سابقًا من نقص الحديد بشكل دوري.
في الختام، يعد الحفاظ على مستوى جيد من الحديد في جسم الأطفال أمرًا حيويًا لصحتهم العامة وتطورهم السليم،من خلال توفير التغذية السليمة، والاهتمام بمدخول الحديد الشخصي، يمكن للأمهات التأكد من أن أطفالهن يتلقون ما يحتاجونه من الحديد،إن الوعي حول أهمية الحديد والسبل المتاحة لتجنب نقصه سيؤدي إلى صحة أفضل لأطفالنا،لذا، ينبغي على الأهالي ة ومتاعبة صحة أطفالهم بانتظام والتأكد من تلبية احتياجاتهم الغذائية.