اكتشف أين تقع غدة بارثولين بالصور: دليلك الشامل لفهم وظيفتها وأهميتها!

اكتشف أين تقع غدة بارثولين بالصور: دليلك الشامل لفهم وظيفتها وأهميتها!

غدة بارثولين هي واحدة من الغدد المهمة الموجودة في الجهاز التناسلي للنساء، وتمتلك دورًا حيويًا في صحة المرأة،على الرغم من أهميتها، فإن غدة بارثولين يمكن أن تواجه مشاكل صحية تتطلب معرفة واهتمامًا كبيرين،الهدف من هذا المقال هو تسليط الضوء على موقع غدة بارثولين وأهميتها، والأعراض المختلفة التي يمكن أن تظهر عند حدوث مشكلات بها، وأخيرًا الوسائل المتاحة لعلاج هذه المشكلات،سوف نستعرض الأمور المهمة المتعلقة بغدة بارثولين وكيفية التعامل مع المشاكل التي قد تؤثر على صحتها.

أين تقع غدة بارثولين

تقع غدة بارثولين في الجهاز التناسلي عند جانبي فتحة المهبل، وهي تتواجد بعمق داخل الأنسجة، لذلك فإنها لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة،تأخذ هذه الغدة شكلًا بيضاويًا، وتُعتبر غدة مزدوجة، إذ تتواجد غدتين على جانبي الشفتين الداخلتين، ولهذا فإن لها دورًا مهمًا في وظيفة الجهاز التناسلي.

  • تعمل على إفراز سائل يُساهم في ترطيب المهبل؛ مما يقلل من الآلام الناتجة عن الاحتكاك أثناء ممارسة العلاقة، ويجعل التلامس أكثر راحة.
  • يمكن أن تحدث حالات انسداد للغدد، مما يؤدي إلى تجمع السائل في داخلها، وهو ما يعرف بكيس غدة بارثولين،هذا الكيس يمكن أن يُسبب عدم الراحة ويُنبه المرأة إلى ضرورة البحث عن العلاج المناسب.

مشاكل تصيب غدة بارثولين

تمثل مشاكل غدة بارثولين حالة طبية ينبغي الانتباه لها، حيث يمكن أن تصاب الغدة بعدة مشاكل تؤثر على صحتها،من أبرز هذه المشاكل انسداد القنوات التي تؤدي إلى تجمع السوائل فيها.

  • انسداد قنوات غدة بارثولين يؤدي إلى تكوين كيس غدة بارثولين، وهو تجويف مليء بالسوائل، يمكن أن يكون صغيرًا بحجم البازلاء أو أكبر مع الزمن، ولكنه غالبًا لا يسبب أي ألم.
  • أحيانًا، قد يختفي هذا الكيس من تلقاء نفسه، ولكن في حالات أخرى قد يتطلب الأمر التدخل الطبي خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض مؤلمة.

أعراض الإصابة بكيس غدة بارثولين

عندما يتكون كيس غدة بارثولين، يمكن أن لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة بسبب حجمها الصغير، ولكن مع حجمها، قد تُظهر بعض الأعراض التي تستدعي الانتباه.

  • تشعر المرأة بوجود نتوء غير مؤلم في منطقة الفرج، وقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود الكيس.
  • خروج سائل من كيس الخراج، أو تغيير في لون المنطقة المحيطة، مما يشير إلى وجود مشكلة تحتاج إلى تقييم طبي.
  • قد يشعر المريض بارتفاع في درجة حرارة الجسم أو القشعريرة، مما يحدث عندما تكون العدوى مصاحبة للكيس.
  • عدم الراحة أثناء السير أو ممارسة العلاقة، بالإضافة إلى التورمات التي قد تظهر في المنطقة.

متى تزور الطبيب عند ظهور أعراض كيس غدة بارثولين

  • من المهم استشارة الطبيب في حال ظهور كيس بجانب المهبل ولم يتحسن بعد بضعة أيام، خصوصًا مع الألم الحاد.
  • إذا كانت المرأة في الأربعينات من عمرها، فإن ظهور الكيس قد يتطلب مساعدة طبية فورية لأنه قد يكون مؤشرًا على حالة طبية أكثر خطورة.

تشخيص الإصابة بكيس غدة بارثولين

  • يمكن للطبيب التعرف على الكيس من خلال الفحص البدني لمنطقة الحوض، حيث يمكنه رؤية الكيس إذا كان كبيرًا بشكل كافٍ.
  • قد تكون هناك حاجة لأخذ عينة من السوائل لفحصها بحثًا عن العدوى.
  • في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء خزعة لفحص الكيس تحت المجهر، خاصة إذا كان هناك اشتباه في وجود حالة سرطانية.

أسباب الإصابة بكيس غدة بارثولين

  • الإصابة بعدوى من الأمراض الجنسية، مثل السيلان والكلاميديا، يمكن أن تؤدي إلى التهاب أو انسداد الغدة.
  • عدوى بكتيرية، مثل الإشريكية القولونية، قد تلعب دورًا أيضًا في مشاكل الغدة.

تشير الدراسات إلى أن حوالي 20% من النساء قد يتعرضن للإصابة بكيس غدة بارثولين في مرحلة ما من حياتهن، وأغلب الحالات تحدث في سن العشرينات.

الوقاية من الإصابة بكيس غدة بارثولين

بالرغم من عدم وجود طرق وقائية مثالية، يمكن اتباع بعض النصائح للحد من مخاطر الإصابة.

  • الجلوس في حمام ماء دافئ يساعد على تخفيف الأعراض.
  • المحافظة على نظافة المنطقة واتباع عادات صحية.
  • ممارسة العلاقة الجنسية بطريقة آمنة، والاستعانة بواقيات أثناء العلاقات الجنسية يقلل من فرص العدوى.

علاج كيس غدة بارثولين

1- تناول المضادات الحيوية

يُعتبر وصف المضادات الحيوية خيارًا شائعًا في حالة العدوى، وقد يُعتبر علاجًا أوليًا لحالات الكيس.

2- حمامات المقعد

  • تعتبر حمامات المقعد إحدى الطرق العلاجية المنزلية الفعالة، حيث يمكن استخدام ماء دافئ لتخفيف الأعراض.
  • يُمكن تكرار هذه الحمامات لعدة أيام، مما قد يساعد على إزالة الكيس دون الحاجة إلى الأدوية.

3- التصريف الجراحي

  • إذا كان الكيس كبيرًا ومتسببًا في أعراض مؤلمة، يقوم الطبيب بفتح صغيرة لتصريف السوائل، مع استخدام أنبوب صغير للسماح بالسوائل للخروج.
  • قد يستمر الأنبوب لفترة تصل إلى ستة أسابيع، مع الحاجة لاتباع تعليمات الطبيب بدقة.

4- التفريع الجراحي

  • إذا تكررت حالات الإصابة، قد تُجرى عملية جراحية لتوفير فتحة دائمة تسمح بتصريف السوائل.
  • تستغرق العملية عادة أقل من ثلاثين دقيقة، والغالب أن تكون نسبة المخاطر فيها قليلة.

5- إزالة الغدة

في حالة فشل جميع طرق العلاج الأخرى، قد يُقرر الطبيب استئصال الغدة، وهو إجراء يتطلب التخدير الكامل،تستغرق العملية عادةً نحو ساعة.

في الختام، فإن غدة بارثولين تمثل جزءًا مهمًا في النظام التناسلي للمرأة، وتحظى بأهمية خاصة نظرًا لوظيفتها الحيوية،إلا أن الوعي بالمشكلات الممكنة التي قد تصيب الغدة يعد خطوة مهمة في الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي،لذلك، ينبغي على النساء ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية والبحث عن استشارة طبية سريعة عند الحاجة،من خلال ذلك، يمكن تجنب المضاعفات المحتملة والعيش بحياة صحية وأكثر راحة.