تسعى العديد من النساء بشغف لتحقيق حلم الأمومة، وتسعى بعضهن للبحث عن حلول غير تقليدية في حال مواجهة صعوبات في الحمل،من بين هذه الحلول تأتي عملية الكي، والتي قد يعتبرها البعض آخر الفرص لمحاولة الإنجاب،وعليه، سنستعرض في هذا البحث تأثير الكي على فرص الحمل، وتجارب النساء اللواتي خضن هذه التجربة،كذلك، سنناقش أسباب اللجوء إلى الكي في سياق ظروف صحية معينة، وما هي المخاطر والنتائج المرتبطة بهذه العملية.
مين جربت الكي وحملت
طرحت تساؤلاً على إحدى المنصات الاجتماعية حول تجربة الكي في الحمل، خاصة بعد تجاربي الشخصية مع الإجهاض وفشل جميع الوسائل التقليدية للحمل،كان حظي أن أحدى المشاركات تخبرني بتجربة أختها التي واجهت صعوبات مماثلة لفترة طويلة، وقد قررت اللجوء للكي ورُزقت بالحمل بعد شهرين،هذا الأمر كان نقطة تحول لي، فبدأت في التفكير بجدية في خوض غمار هذه التجربة رغم مخاوف زوجي.
وعندما اتخذت القرار بتنفيذ العملية، مرت ستة أشهر بدون أي نتيجة، مما جعلني أشعر بالإحباط،ولكن بعد انتهاء ستة أشهر، بدأت أشعر بعلامات الحمل مثل الغثيان والتعب، وفي النهاية اكتشفت أنني كنت حاملًا،ومع ذلك، لا أستطيع أن أجزم بأن الكي هو السبب الوحيد للحمل، ولذا من الضروري استشارة الأطباء قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالأمر للمضي قدمًا.
أسباب عملية الكي
أخبرتني صديقة لي عن فوائد الكي وقررت البحث بشكل أعمق عن هذه العملية،في البداية، لم أكن أعرف أنها تستخدم لأغراض متعددة وليس فقط لتسهيل الحمل،تتنوع الأسباب الطبية التي تدفع النساء للخضوع لهذه العملية، ومن المهم أن نفهم طبيعة هذه العملية وأسبابها،فعلى الرغم من عدم وجود الكثير من الأبحاث حولها، إلا أن الأطباء يؤكدون على أهمية إجراء الكي تحت إشراف مختص لتجنب المشاكل المستقبلية.
يتم إجراء الكي غالبًا لأسباب تتعلق بصحة المرأة، فالأغراض الرئيسية تشمل
- عسر الولادة يُساعد الكي على توسيع فتحة الرحم مما يسهل مرور الجنين أثناء حدوث الولادة.
- الحالات الطبية المختلفة يُستخدم الكي لعلاج بعض حالات النزيف أو مضاعفات صحية تتطلب تدخلًا جراحيًا.
- الإجهاض يُعتبر علاجاً لمشاكل تتعلق بالإجهاض عبر توسيع عنق الرحم ل فرص الحمل.
كيفية القيام بعملية الكي
تأتي تجربة الكي مع بعض التحديات والمخاطر، وشاركتني إحدى السيدات تجربتها،قالت إن نجاح العملية غير مضمون، وكان من الخطير تنفيذها بدون إشراف طبي،تُقبل النساء على الكي بعد إجراء الفحوصات اللازمة من أجل التأكد من سلامتهن الصحية،وأشارت إلى أن العملية تتطلب توفير بيئة آمنة وأطباء مؤهلين لضمان النتائج الجيدة.
1- إجراء الفحوصات
- يجب إجراء مجموعة من الفحوصات للتأكد من القدرة الصحية للسيدة وتحليل تاريخها الطبي.
- تشمل الفحوصات تحليلات الدم والاختبارات الخاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا ووظائف الغدة الدرقية.
2- تخدير المريضة
- بعد التأكد من نتائج الفحوصات، يُحدد موعد العملية.
- يتم منح المريضة النوع المناسب من التخدير، سواء كان موضعيًا أو عامًا.
3- إجراء الجراحة
- تدخل أداة الكي بلطف في عنق الرحم، مع مراقبة دقيقة للحفاظ على سلامة المريضة.
- يجب إزالة الأداة ببطء لضمان عدم حدوث أي أضرار وإغلاق الجرح بعناية.
4- نتائج العملية
- نجاح العملية يعتمد بشكل كبير على كفاءة الفريق الطبي المتواجد.
- نسبة النجاح تتفاوت ولكنها تُعتبر جيدة بمعظم الحالات، حيث يُوصى بنسبة 85% كمتوسط متوقع.
- بعد مرور 3-6 أشهر، يجب على الطبيب إجراء فحص للتأكد من سلامة الحالة.
الآثار الجانبية لعملية الكي
حذرت الأطباء النساء من القيام بعملية الكي لأغراض الحمل، حيث تعتبر خطيرة وتعقّد الأمور أكثر من حلها،ومن المهم استشارة الطبيب بمجرد ظهور أي عوارض غير طبيعية بعد إجراء العملية،تشمل بعض الآثار الجانبية
- ألم شديد في منطقة الحوض أو الساقين.
- صعوبة في الإخراج أو مرور الغازات.
- أعراض الالتهابات مثل الانتفاخ والحمى.
- فشل المسكنات في تخفيف الألم.
- إفرازات المهبل مع انتشار رائحة كريهة.
- النزيف الشديد غير المتوقع.
- آلام المعدة وصعوبات في شرب السوائل.
نصائح عقب إجراء عملية الكي
بناءً على تجربتي الخاصة، لا يمكنني القول أن العملية كانت بلا عواقب، ولكنني أستمر في الالتزام بتعليمات الطبيب لضمان التعافي التام،ومن الأمور المهمة التي يجب على النساء مراعاتها بعد إجراء الكي
- يُفضل الابتعاد عن العلاقات الحميمة لفترة، والتقليل من استخدام الفازلين على منطقة الجرح.
- المتابعة الدقيقة مع الطبيب لفهم نتائج العملية.
- القيام بأنشطة بدنية خفيفة وزيادتها تدريجيًا.
- الراحة الكافية لتمكين الجسم من الشفاء المناسب.
- تجنب حمل الأغراض الثقيلة التي قد تؤثر على مكان العملية.
- تجنب السباحة في الشهور الأولى.
- تجنب استخدام السدادات القطنية، واستبدالها بالفوط الصحية مع التقليل من وقت استخدامها.
- الابتعاد عن الرحلات الطويلة والجلوس لفترات طويلة.
- المحافظة على نظافة المنطقة لضمان عدم حدوث عدوى.
- تجنب الرياضات المرهقة.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة والوجبات الغذائية الصحية والمغذية.
السؤال حول “مين جربت الكي وحملت” أصبح شائعًا بين النساء، لكن النتائج تختلف بين كل حالة،يُفضل استشارة الطبيب دائمًا للحصول على المشورة الطبية الملائمة ومناقشة كافة الخيارات المتاحة.