يعتبر الحمل أحد الظواهر الطبيعية في حياة المرأة، ويعتمد بشكل كبير على فترة التبويض، التي تعد الأيام الأكثر خصوبة لدى النساء،رغم أن فرص الحمل تكون في ذروتها خلال هذه الفترة، فإن التساؤلات حول إمكانية حدوث الحمل في غير أيام التبويض تُستحوذ على اهتمام الكثيرات،في هذا المقال، سنقوم بتناول كيفية حدوث الحمل، والعوامل المختلفة التي تؤثر على فرص حدوث الحمل، بما في ذلك الأيام المثلى لذلك، وكذلك المشكلات التي قد تواجهها النساء أو الرجال والتي قد تعيق حدوث الحمل.
هل يحدث حمل في غير أيام التبويض
تعد أيام التبويض، التي تطرأ في المتوسط عند اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، من أكثر الفترات خصوبة في جسم المرأة،فعلى الرغم من أن النساء يمتلكن فرص أكبر لحدوث الحمل في هذه الفترة، إلا أن حدوث الحمل ممكن في غير أيام التبويض، ولكن احتمالية ذلك تكون ضئيلة جداً،في الواقع، فإن هذه الاحتمالات تزداد إذا تم حدوث الجماع بالقرب من الفترة التي تسبق التبويض.
أثناء الأيام الخمسة التي تسبق يوم الإباضة، تمر الحيوانات المنوية عبر الجهاز التناسلي للمرأة، ويمكن أن تبقى نشطة لمدة تصل إلى خمسة أيام،هذا يعني أنه حتى إذا حدث الجماع قبل فترة التبويض بخمسة أيام، قد يكون هناك احتمال لحدوث الحمل إذا تم تلقيح البويضة بنجاح،من جهة أخرى، فإن البويضة الناضجة تعيش لفترة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة بعد الإباضة، لكن فرص الحمل خلال هذه الفترة تتناقص إلا أنها تبقى ممكنة.
كيف يحدث الحمل للمرأة
عملية الحمل تبدأ عندما تطلق المبايض بويضة ناضجة في موسم الإباضة،إذا التقت هذه البويضة مع حيوان منوي، يتم تلقيحها بشكل مباشر،تسلك البويضة المخصبة المسار في قناة فالوب، حيث تحدث أولى مراحل الانقسام والتطور،بعد ذلك، تصل البويضة المخصبة إلى الرحم لإتمام عملية الزرع، وهي الخطوة الرئيسية التي تؤدي لحدوث الحمل.
إذا لم يتم تخصيب البويضة، فإن الدورة الشهرية تبدأ في الحدوث، مما يدل على عدم وجود حمل،من الممكن أن يحدث الحمل في أي وقت، حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة، وقد يحدث في أول يوم زواج،لذلك، فإن المعرفة بالأوقات المثلى للجماع يمكن أن تساعد الأزواج الراغبين في الإنجاب بشكل كبير.
كيف يمكنك معرفة إذا كانت أيام التبويض انتهت
لتحديد أيام التبويض بدقة، ينبغي على المرأة معرفة الدورة الشهرية الخاصة بها،يمكن تحديد فترة التبويض من خلال تتبع أيام الدورة الشهرية،الخطوات هي كالتالي بدءًا من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، يتم إضافة 28 أو 30 يومًا لتحديد موعد الدورة التالية، وأيام التبويض عادة تحدث في الأيام 12، 13، و14.
بمجرد حساب الأيام، فإن معرفة انتهاء فترة التبويض سيكون في اليوم الخامس عشر من الدورة السابقة أو اليوم الثالث عشر من الدورة التالية،هذه المعرفة تسمح للأزواج بتخطيط أفضل لفرص الحمل.
مشكلات تؤثر على حدوث الحمل
تتعدد الأسباب التي قد تؤثر على فرص حدوث الحمل، وقد ترتبط ببعض العوامل الصحية والنفسية،من أبرز المشكلات التي يمكن أن تعيق الحمل تشمل ضعف نشاط المبيض، المشاكل النفسية التي تؤثر على الهرمونات، انسداد في قناة فالوب، والأمراض التي تؤثر على الرحم،إذن، يعتبر من الضروري فهم هذه الحالات وعلاجها لتحقيق فرص أكبر للحمل.
- ضعف المبيض أو الإصابة بالشيخوخة أو توقف المبيض عن العمل.
- المشاكل النفسية قد تؤثر على حدوث الحمل.
- انسداد قناة فالوب فيمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة.
- وجود تشوهات في الرحم أو أمراض معدية.
- الإصابة بالتهابات متكررة.
- وجود تكيسات على المبيض.
- التغير المفاجئ في الوزن.
- هرمون البرولاكتين.
- مشكلات تتعلق بالحيوانات المنوية لدى الرجل.
فترة الخصوبة لدى المرأة
تعتبر فترة الخصوبة هي الوقت الذي تكون فيه البويضة جاهزة للإخصاب،يتم خلالها الإباضة، حيث يمكن أن تصل البويضة إلى الرحم مباشرة بعد خروجه من المبيض،هذه الفترة تعد من الأوقات الحرجة للراغبين في الإنجاب، حيث يجب التقاط الفرصة المناسبة لتحقيق الحمل،إذا لم يتم تخصيب البويضة خلال هذه الفترة، فإنها ستفقد قدرتها على التخصيب بعد 24 ساعة.
علامات تدل على فترة الخصوبة
هذه الفترة تكون مصحوبة ببعض الأعراض والعلامات الجسدية، التي يمكن أن تساعد المرأة في تحديد فترة الخصوبة
- تغيرات في الإفرازات المهبلية، حيث تصبح لديها قوام زلق وشفاف.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- استخدام أشرطة اختبار الإباضة المتاحة في الصيدليات.
- الشعور بألم خفيف عند لمس الثدي.
- حدوث بعض التبقيع أو تنقيط بسيط من الدم.
- الشعور بآلام خفيفة في بعض جوانب البطن.
بعض النصائح للوقاية من مشاكل الخصوبة
للحد من حالات عدم الخصوبة، ينصح باتباع نصائح صحية للحفاظ على جسم سليم،بعض هذه النصائح تشمل
- الحفاظ على الوزن المثالي للجسم.
- التقليل من الضغوط النفسية والتوتر.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
- تقليص مستويات الكافيين.
بعض العوامل التي تسبب الإصابة بالعقم
هناك عدة عوامل قد تساهم في فرصة الإصابة بالعقم، منها
- تقدم العمر، حيث يقل عدد البويضات مع تقدم المرأة في السن.
- تأثير الوزن سواء كان أو نقصان.
- التدخين والمشروبات الكحولية، اللذين يؤثران على القدرة الإنجابية.
إن الأمومة تعتبر مسؤولية كبيرة تتطلب إعدادًا نفسيًا وجسديًا،قبل اتخاذ أي خطوة نحو الحمل، يجب الاستعداد نفسياً وقضاء الوقت في التعرف على فترات الخصوبة والأيام المناسبة لتحقيق الحمل.