يعتبر الدعاء من أهم الأمور التي يجب على المسلم الالتزام بها، حيث يعتبر وسيلة للتواصل المباشر مع الله سبحانه وتعالى، وهو ما يمنح الإنسان شعوراً بالطمأنينة والراحة،إن فهم كيفية بداية الدعاء وختمه بالشكل الصحيح يعزز من فعالية الدعاء ويؤدي إلى استجابته، حيث أن هناك آداب معروفة يجب اتباعها،في هذا المقال، سنستعرض بعض الخطوات الأساسية والآداب المفروض مراعاتها عند الدعاء لتحقيق الاستجابة المرجوة.
كيفية بداية الدعاء وختمه
- يجب البداية بنطق “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- ثم يتبع ذلك الثناء على الله وتمجيده وشكره، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء).
- بعد الانتهاء من شكر الله، يجب الصلاة على النبي، فهي تُعتبر من أسباب استجابة الدعاء، فلا يُرد دعاء بدأ وانتهى بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.
- ثم يأتي بعد ذلك الشروع في طلب ما ترغب فيه من الله.
- ويختتم الإنسان الدعاء بالصلاة على النبي، مع ضرورة اليقين في قدرة الله على الاستجابة للدعاء.
صيغ الثناء على الله في الدعاء
من الآداب التعليمية التي تُمدّ الإنسان بالمزيد من القوة الروحية عند الدعاء، الابتداء بالثناء على الله،من صيغ الثناء على الله يمكن ذكر ما يلي
- اللهم لك الحمد أنك الله الرحمن الرحيم، أو لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
- سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك.
- اللهم رب السماوات والأرض والفلق، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته.
- الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يُحب ربنا ويرضى.
من صيغ ختم الدعاء
عند الانتهاء من الدعاء، يجب على المسلم أن يكون لديه الصيغ المناسبة ليختم بها دعاءه،من أمثلة صيغ ختم الدعاء
- اللهم احفظنا وارفع عنا البلاء، ولا تجعلنا من الشقاة في الدنيا.
- اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وآل إبراهيم.
أوقات مستحبة للدعاء فيها
تتواجد أوقات معينة يستحب فيها الدعاء، حيث تكون الإجابة أقرب بإذن الله،من أبرز هذه الأوقات
- وقت الأذان.
- شهر رمضان.
- ليلة القدر.
- الثلث الأخير من الليل.
- أثناء نزول المطر.
- في السجود.
- يوم عرفة.
آداب الدعاء
عند التوجه بالدعاء إلى الله، من المهم التحلي بعدد من الآداب الهامة التي تعكس رغبتك الصادقة في الاستجابة، ومن هذه الآداب
- ضرورة الثقة في الله وقدرته على تحقيق المراد.
- اليقين باستجابة الدعاء وحسن الظن بالله.
- الجمع بين خشوع القلب والصدق في الكلام.
- تجنب الاستعجال في طلب الاستجابة.
- كسب الرزق الحلال وتجنب الحرام.
- الحرص على الإكثار من الأعمال الصالحة قبل الدعاء.
عدم استجابة الدعاء
يجب أن تكون هناك معرفة بأسباب عدم استجابة الدعاء، ومن أبرز أسباب ذلك
- عدم خشوع القلب أثناء الدعاء.
- مأكل ومشرب حرام.
- ذنب كبير أو ظلم آخرين.
- تأخر الاستجابة بسبب ابتلاء.
سرعة استجابة الدعاء
لتحقيق سرعة الإجابة، يمكن اتباع عدة خطوات، منها
- الإخلاص في الدعاء والتوجه لله بأيدي مرفوعة.
- طاعة الله والتقرب منه بالعادات اليومية.
- المداومة على ذكر الله.
علامات استجابة الدعاء
قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى استجابة الدعاء، مثل
- شعور بالسلام الداخلي.
- تجاوز الهموم والمشاكل.
متى يستحب الدعاء لكي يتم استجابته
هنالك أوقات مميزة يستحب فيها الدعاء لتكون الاستجابة أكثر احتمالية، ومنها
- ثلث الليل الأخير.
- فترة قبل غروب الشمس.
- عند اشتداد الضرورات.
في خلاصة الأمر، تعتبر الصلاة والدعاء من العبادات العظيمة التي تقرب العبد من ربه،واستجابة الدعاء لا تقتصر على الصيغة الصحيحة فقط بل أيضًا على النية واليقين في القلوب،يجب على المسلم أن يدعو الله في كل وقت وحين، فهو القادر على كل شيء،لذا، تأكد من ختام دعائك بالصلاة على النبي حتى تنال الأجر والثواب،وعليك أن تكون دائماً على يقين بأن الله سميع قريب ومجيب الدعاء،اللهم اجعلنا من المستجابين دعواتهم، واجعل لنا في كل خطبة خيراً وفضلاً.