البابا تواضروس يتخذ فجأة قرار إيقاف عظتة الأسبوعية وبعد حزن الأقباط يكشف السر وراء هذا القرار وموعد العودة
يُعتبر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 117، علامة بارزة في تاريخ الكنيسة المصرية،فقد كان أول بابا يعتمد عظة الأربعاء كطقس كنسي، حيث أطلق هذه المبادرة عام 1964 في زمن كان يشغل فيه منصب أسقف التعليم،تم تقديم هذه العظة في لقاء صغير داخل مطعم الكلية الإكليريكية، وقد نمت بسرعة في شعبيتها حتى أصبحت تحتل مكانة مهمة في حياة الكنيسة والمجتمع المسيحي،فقد استطاع البابا من خلال حديثه الجمع بين مواضيع السياسة والثقافة والروحانية، وهو ما جذب الكثير من المحبين والمريدين الذين كانوا يتوقون للاستماع إليه.
نظرًا لنمو الحضور واهتمام الناس بالعظة، انتقلت العظة إلى كنيسة مار جرجس لتوفير مساحة أكبر للمشاركين،ومع انتخابه بطريركًا، تمت أيضًا نقل العظة إلى القاعة الكبرى في الكاتدرائية بعد افتتاحها، مما يبرز أهمية هذه الفعالية في حياة الكنيسة،في السنوات الأخيرة، تستعد الكنائس المصرية للاحتفال بعيد الميلاد، ويمثل هذا الموسم فرصة خاصة يوفر فيها البابا تواضروس الثاني تهاني للكنائس الغربية بمناسبة عيد الميلاد، مما يعكس الوحدة والمحبة بين مختلف الطوائف المسيحية.
سبب توقف البابا تواضروس عن العظة الأسبوعية يوم الأربعاء
يبحث العديد من المهتمين عبر محرك البحث “جوجل” عن الأسباب التي أدت إلى توقف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن إلقاء العظة الأسبوعية يوم الأربعاء، بالإضافة إلى الموعد المتوقع لاستئنافها،فقد أعلن البابا، في بيان له، عن تعليق اجتماع الأربعاء الأسبوعي بمناسبة الأعياد والمناسبات الدينية التي ستقام في الفترة المقبلة،يُذكر أن الكنائس الغربية ستحتفل بعيد الميلاد المجيد في الأسبوع المقبل، بينما تحتفل الكنيسة القبطية بعيد الميلاد في الـ 29 كيهك وفقًا للتقويم القبطي.
وجاء هذا الإعلان خلال نهاية العظة التي ألقاها البابا تواضروس في اجتماع الأسبوعي يوم الأربعاء بكنيسة السيدة العذراء مريم وقداسة البابا كيرلس السادس في منطقة الآغاخان،إن إعلانه عن هذا القرار يهدف إلى الإحاطة بالاستعدادات الاحتفالية ويسعى لتحقيق روح المحبة والالتقاء بين مختلف الجماعات المسيحية.
استئناف اللقاء الأسبوعي مع بداية الصوم الكبير
أكد البابا تواضروس الثاني أن اللقاء الأسبوعي سيستأنف مع بدء الصوم الكبير، الذي يتزامن مع يوم الأربعاء 27 فبراير 2025،وقد شمل كلامه التذكير بأهمية هذه العظة كجزء من احتياجات القداس الغريغوري،إذ أنّ العظة كانت موجهة لجميع الحاضرين، بما في ذلك الأساقفة والكهنة والشمامسة والخدام، مما يدل على الشمولية التي تتبناها الكنيسة في فعالياتها.
كما هنأ البابا تواضروس الكنائس الغربية بمناسبة عيد الميلاد، وأوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية ستحتفل بعيد الميلاد في الـ 29 كيهك/7 يناير وفقًا للتقويمين الشرقي والقبطي، داعيًا الله أن يجعل العام الميلادي الجديد 2025 عامًا مباركًا للجميع، ولبلدنا وللسلام في العالم،ويبرز هذا الأمر استعداد الكنيسة لتفعيل النشاط ومشاركة الفرح بين الطوائف المختلفة، مما يعكس قيم المحبة والوحدة الروحية.