أروع وأجمل روائع السنباطي في أمسية فنية مبهرة على مسرح الجمهورية يوم الخميس المقبل

أروع وأجمل روائع السنباطي في أمسية فنية مبهرة على مسرح الجمهورية يوم الخميس المقبل

تعتبر الموسيقى من أبرز الفنون التي تعبر عن مشاعر الإنسان وتعكس ثقافاته،ومن بين المؤلفين المتميزين في هذا المجال، يبرز اسم الموسيقار المصري رياض السنباطي، الذي قدم العديد من الأعمال الفنية الخالدة،وبمناسبة إحياء ذكرى هذا الموسيقار العظيم، تنظيم حفلاً غنائيًا بالاشتراك مع فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلي، والذي سيقام في الثامنة مساءً يوم الخميس 19 ديسمبر على مسرح الجمهورية،يهدف هذا الحفل إلى إبراز جمال أعمال السنباطي الموسيقية، وتعريف الجمهور بتراثه الفني الغني.

برنامج الحفل والتشكيلة الفنية

سيضم برنامج الحفل مجموعة متنوعة من أجمل الألحان التي أبدعها الموسيقار رياض السنباطي، والتي تتضمن مجموعة من المقطوعات الموسيقية الشهيرة مثل “افرح يا قلبي” و”هقابله بكره”،كما سيتضمن الحفل أداءً باهراً لعدد من الأغاني المعروفة مثل “إله الكون”، “أشواق”، “لعبة الأيام”، “يا ظالمني”، “فاضل يومين”، “ليه يا بنفسج”، “شفت حبيبي”، “أقولك إيه عن الشوق”، و”لسه فاكر”،سيشارك في تأدية هذه الأغاني فنانون متميزون مثل أحمد صبري وحنان الخولي وأحمد محسن وأسماء كمال.

تاريخ حياة رياض السنباطي

يعد رياض السنباطي واحداً من أبرز الموسيقيين العرب، وُلد في 30 نوفمبر 1906،تميز بعشقه لتلحين القصيدة العربية، ونال شهرة واسعة بفضل موهبته الفريدة التي برزت خلال صغره،تعلم العزف على العود والغناء على يد والده، وسرعان ما بدأ برفع مستوى موهبته من خلال المشاركة في الحفلات والمناسبات المحلية،انتقل إلى القاهرة بحثاً عن فرص أكبر، وانضم إلى معهد الموسيقى العربية في أواخر العشرينيات.

تعاوناته الفنية وتأثيره

تعاون رياض السنباطي مع عدد من أعظم المطربين العرب، ومن أبرزهم عبد الوهاب وصباح ووردة الجزائرية وكوكب الشرق أم كلثوم،قام بتلحين العديد من الأغاني الشهيرة لها، مثل “الأطلال”، “الأمل”، و”رباعيات الخيام”، والتي تركت بصمة قوية في تاريخ الموسيقى العربية،كان يتميز بجمعه بين الأصالة والتجديد في ألحانه، مما جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب عشاق الموسيقى.

إرث رياض السنباطي وتأثيره المستمر

رحل رياض السنباطي عن عالمنا في عام 1981، ولكن إرثه الفني الضخم لا يزال حياً في قلوب الناس، إذ يعتبر جزءاً مهماً من تاريخ الموسيقى العربية،حصل على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته، ويستحق دائماً التقدير على إنجازاته،إن الاحتفاء به من خلال الحفلات والفعاليات الفنية يعكس مدى تأثيره واستمرارية مشواره الفني.

في الختام، يمكن القول إن الحفل المقبل الذي سيظهر فيه فنانون متميزون يقدمون أعمال الموسيقار الراحل رياض السنباطي هو فرصة سانحة لتكريم هذه الشخصية الفنية البارزة وإبراز تأثيره الكبير على الموسيقى العربية،تكمن أهمية هذا الحدث في توطيد أواصر الارتباط بين الأجيال الجديدة وثقافة الموسيقى العربية، مما يساهم في الحفاظ على تراثنا الموسيقي والاحتفاظ بإرثه الفني للأجيال القادمة.