بالتزامن مع مشروع أبيدوس1، متحدث الحكومة: وداعًا لتخفيف الأحمال صيف 2025

تسعى الحكومات دائمًا لضمان تلبية احتياجات الطاقة للمواطنين وتحقيق نمو مستدام،في هذا الإطار، تناول المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، خلال مداخلة على قناة صدى البلد، خطة الحكومة المصرية لافتتاح محطة لتوليد الكهرباء في مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان،يعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية الحكومة لمواجهة التحديات المستقبلية خلال فصول الصيف، والتي غالبًا ما تتزايد فيها معدلات استهلاك الكهرباء،سنستعرض في هذا البحث تفاصيل المشروع وأهميته وكيفية تعزيز الطاقة المتجددة في مصر.

استعداد الدولة للصيف المقبل لمنع تخفيف الأحمال

ذكر المستشار محمد الحمصاني أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة للاستعداد للصيف المقبل من خلال تنفيذ مشروعات جديدة في مجال الكهرباء،هذه المشروعات تهدف إلى الحد من الاضطرار إلى تخفيف الأحمال، وهو ما عانى منه الكثير من المواطنين خلال الصيف الماضي،فيما يتعلق بمشروع كوم أمبو، بدأ التنفيذ في مارس 2025، وقد تم إنجازه بواسطة أيادٍ مصرية بالكامل، حيث يشغل نحو 95% من القائمين على المشروع من المصريين،تمثل محطة أبيدوس 1 لتوليد الكهرباء أحد العناصر الحيوية في هذه الجهود، حيث تسهم في إنتاج نحو 500 ميجاوات من الطاقة، مما يساعد في مواجهة ذروة الاستهلاك خلال الصيف.

مشروعات مصر في الطاقة

أضاف المستشار الحمصاني أن مصر لديها مجموعة من المشروعات الجديدة في مجال الطاقة المتجددة، والتي من المتوقع أن يتم افتتاحها في المستقبل القريب،تشمل هذه المشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وهو ما سيوفر 4000 ميجاوات من الطاقة، مما يساعد في تلبية احتياجات المصريين من الكهرباء،إلى جانب ذلك، تتطلع الحكومة المصرية إلى إدخال مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة القومية للكهرباء، والتي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تعتبر الاتفاقية مع دولة الإمارات لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح في خليج السويس بداية جديدة في مجال الطاقة النظيفة، إذ ستنتج هذه المحطة نحو 500 ميجاوات باستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار،من المثير للاهتمام أن الدراسات المتعلقة بهذا المشروع تتطلب حوالي عام، وبعد الانتهاء منها، ستبدأ عمليات البناء، ما يشير إلى أن المحطة متوقعة للدخول في الخدمة بحلول عام 2028،كما سيشهد المستقبل مشروع أبيدوس 2 الذي سيمكن من إنتاج 1 جيجا وات من الكهرباء، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز قدرة الشبكة الكهربائية.

من خلال هذه الجهود، تعكس الحكومة المصرية توجهها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتعزيز الاعتماد على المصادر المتجددة، مما سيساهم في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وفي دعم النمو الاقتصادي للدولة،يجب أن تظل الجهود مستمرة لضمان توفير الطاقة بكفاءة وفعالية للاحتياجات المستقبلية.