ايه سر الصور والاستغاثات المنتشرة على “فيسبوك” بسبب كلية طب بيطري؟.. اعرف الزتونة
تعتبر قضايا الرفق بالحيوان من المسائل الحيوية التي تثير اهتمام المجتمع وتستدعي المناقشة حول حقوق الحيوان وطرق التعامل معها في مختلف المؤسسات، ومنها كليات الطب البيطري،قد انتشر في الفترة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصًا فيسبوك، صور ومقاطع فيديو تظهر حيوانات مقيدة ومعرضة للتعذيب، خصوصًا الكلاب،وقد أُثيرت تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت هذه الانتهاكات تحدث بالفعل في كليات الطب البيطري، وخاصة في جامعة القاهرة، وما هو دور أعضاء هيئة التدريس في هذه الجرائم المزعومة،وبالتالي، نسعى في هذا البحث إلى تسليط الضوء على تفاصيل هذه القضية المهمة، واستعراض ردود الأفعال المختلفة تجاهها، سواء على مستوى المجتمع أو المسؤولين.
الصور المتداولة والانتهاكات المزعومة
أثارت الصور المتداولة للكلاب والحيوانات الأخرى المشهورة بالتعذيب في كليات الطب البيطري ضجة واسعة في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي،لقد تم توزيع هذه الصور قبل شهر تقريبًا، مع تداول شائعات حول الطريقة التي يتم بها التعامل مع الحيوانات في الجامعة،وقد قامت عدة شخصيات بارزة، منها فنانون وناشطون، بإلقاء الضوء على هذه الانتهاكات، مما جعل القضية تحت الأضواء وأدى إلى تصاعد الاهتمام العام بها،ما زالت هذه الصور تحصد نشرًا كبيرًا حتى يومنا هذا، حيث تتبنى الهاشتاجات المطالبة بمحاسبة المسؤولين في الكلية.
استجابة الإدارة وتحقيق العدالة
في أعقاب تصاعد الاحتجاجات والمطالبات، تمت الإشارة إلى تحرّكات ضد كلية الطب البيطري، ودعت إحدى النشطاء، التي ترأس جمعية الرفق بالحيوان، إلى تقديم بلاغ ضد عميدة الكلية،يأتي هذا التحرك ضمن الجهود المبذولة لتحسين الظروف المحيطة بمسألة رعاية الحيوانات في المؤسسات التعليمية،من المهم فهم كل جوانب المسألة، لذلك كان من المقرر أن ترد الكلية على هذه الاتهامات، حتى يتسنى للمجتمع معرفة الحقائق المتعلقة بالصور ومصدرها.
ردود فعل الكلية والإيضاحات
جاءت ردود المسؤولين في كلية الطب البيطري لتوضيح الموقف، حيث أشار الدكتور فايز صليب، وكيل الكلية، إلى أن الشخص المعني بهذه الأفعال لا ينتمي للكلية،وأكد أن هذا الشخص يعمل على صيد الكلاب الضالة، وأن الكلية دائمًا ما تبادر بتحقيق الرعاية اللازمة للحيوانات التي تعاني،ووفقًا لوكيل الكلية، فإن الصور المتداولة تخص الحالة التي قام بها شخص آخر، وتم الإسراع في تقديم العلاج للحيوانات المصابة،كما تم التأكيد على أن الكلية تسعى دائمًا لتطبيق معايير رعاية الحيوان وتنفيذ ممارسات تتماشى مع الأخلاقيات التي تحكم هذا المجال.
مواقف الفنانين ودعوات للحماية
برزت عدة شخصيات فنية مؤثرة في تسليط الضوء على القضية، ومن بينهم آية سماحة التي عبرت عن استنكارها لممارسات التعذيب في كليات الطب البيطري،قامت بطرح أسئلة جادة حول قانون حماية الحيوانات في مصر ومدى فعاليته، مؤكدة على أهمية فتح حوار مع المسؤولين للوصول إلى حلول فعالة،كما انتقدت استعمال الحيوانات في التجارب دون توفير أي نوع من التخدير، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تنظيم هذه العمليات بشكل يراعي الرفق بالحيوان وحقوقه.
دعوات من أجل التغيير وتقديم حلول بديلة
أكدت آية سماحة في تصريح سابق على أن المطالبة بتحسين ظروف الحيوانات لا تتعلق بشخص أو موقف معين، بل تتعلق بمبادئ إنسانية تهدف إلى القضاء على تعذيب الكائنات الحية،كما دعت إلى الإبداع في إيجاد حلول بديلة لاستخدام الحيوانات في التجارب، مما يعكس رؤية استراتيجية تحافظ على حقوق الحيوانات مع تحقيق الأهداف الأكاديمية،إن هذه الدعوات ليست مجرد شعارات، بل تمثل خطوة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول حقوق الحيوان وأهمية رعايتها.
في الختام، تبرز قضية الانتهاكات المزعومة في كليات الطب البيطري أهمية تعزيز الوعي العام حول حقوق الحيوان وآليات العناية بها،وبينما تستمر المناقشات حول الموضوع، يجب أن يكون الهدف الأساسي هو ضمان الرفق بالحيوانات وبدء حوار مفتوح بين المسؤولين والمجتمع،نأمل أن تسهم هذه الأحداث في دفع عجلة التشريعات المنظمة لحقوق الحيوان، مما يعكس تقدمًا في ثقافة المسؤولية تجاه جميع الكائنات، ويعزز من قيم الإنسانية.