في ظل التوجهات العالمية نحو تعزيز الاستثمارات الصناعية، تبرز أهمية التعاون بين دول العالم في مجالات الإنتاج والتصنيع المستدام،يُعتبر الاستثمار في الصناعات الثقيلة، مثل صناعة الحديد، من التفاصيل الأساسية في خطط التنمية الاقتصادية،وبالتحديد، تأتي زيارة المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لمصر إلى ألمانيا في إطار جهود مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون بين الشركات الدولية،الزيارة تسلط الضوء على الخطط المستقبلية التي تعزز من مكانة مصر كمركز صناعي في المنطقة.
مشروع مصنع الحديد المختزل المباشر في مصر
خلال اللقاء مع شركة SMS group الألمانية، استعرض الوزير الخطط الطموحة لتأسيس مصنع لإنتاج الحديد المختزل المباشر في مصر،يتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 2.5 مليون طن سنويًا، مع إمكانية التوسع إلى 4 ملايين طن،تُقدَّر تكلفة المشروع بنحو مليار يورو، مما يُعزز من أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يوفر حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة،تتجه الأنظار الآن نحو إيجاد شريك محلي للمشروع، مع إمكانية إقامته في المناطق التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
الدعم الحكومي للاستثمارات الأجنبية
أكد الوزير على أهمية توفير كل أوجه الدعم لشركة SMS group الألمانية للاستثمار في السوق المصري،تتضمن المقومات التي تقدمها الحكومة المصرية حوافز استثمارية جذابة، بالإضافة إلى توفر العمالة المؤهلة والمهندسين ذوي الكفاءة العالية،كما تتمتع مصر بموقع جغرافي ممتاز، مما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية مع العديد من الدول بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة معها،هذه الفرص تجعل من الاستثمار في مصر خيارًا مغريًا للشركات العالمية.
غداء عمل مع الشركات الألمانية
شارك الوزير في غداء عمل نظمه سفير جمهورية مصر العربية في برلين، مع حضور مسؤولين من الغرفة العربية الألمانية واتحاد مصنعي السيارات الألماني،خلال اللقاء، تم استعراض آخر التطورات الاقتصادية في مصر، إلى جانب خطط الحكومة لتبسيط السياسات المالية والتجارية،تناول اللقاء أيضًا الحوافز الاستثمارية وقرارات تسهيل الإجراءات الجمركية، مما يسهم في تحسين العلاقات التجارية بين مصر والدول الأخرى.
بذلك، تُظهر هذه اللقاءات كيف يمكن أن تُعزز الاستثمارات الأجنبية من تقدم مصر اقتصاديًا، وتفتح آفاق جديدة لتحقيق نمو مستدام،يعد تأسيس مصنع الحديد المختزل المباشر إحدى المبادرات الرائدة التي تسهم في تطبيق رؤية جديدة لصناعة الحديد في مصر،وتبقى الخطوات القادمة حاسمة في تحقيق هذه الأهداف.