السائح كلمة السر، خبير يكشف العنصر الدعائي الأول للمقاصد المصرية
تعد السياحة أحد أبرز القطاعات الاقتصادية التي تساهم في تطوير الدول و دخلها القومي، وتعتبر مصر من الوجهات السياحية المهمة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم،في السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة المصرية خطوات عدة لتعزيز هذا القطاع وترويجه بشكل فعّال،يتناول هذا البحث جهود الدولة لجذب السياح، والاستراتيجيات التي تم اعتمادها لتحسين تجربة الزائر، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز السياحة كمورد اقتصادي رئيسي.
الاستراتيجيات المصرية في تعزيز السياحة
تعمل مصر الفترة الحالية بشتى الطرق لجذب أكبر عدد من السائحين، وتتمثل الطرق المختلفة في الدعاية المباشرة لمصر، أو من خلال تحسين تجربة السائح الذي يأتي إلى مصر.
وصرح وليد البطوطي، سفير المرشدين السياحيين في العالم، بأن الدولة المصرية عملت على خطة منهجية واستراتيجية واضحة في تطوير السياحة، وبدأت العمل على عدة أمور ستسهم بشكل كبير في تحسين الصورة الذهنية لمصر كمقصد سياحي.
وبين البطوطي في مداخلة هاتفية له أن تجربة السائح خلال زيارته لمصر يجب أن تكون العنصر الدعائي الأول الذي نعتمد عليه في الترويج للبلاد،وأضاف بأن “كل ما نحتاجه لتنشيط السياحة يتمثل في أن يكون السائح الأجنبي الموجود هنا هو الذي يقوم بالترويج والتحدث عن الإيجابيات من تجربة زيارته لمصر”.
وأشار إلى أن العمل على تطوير البنية التحتية كان له أثر كبير على السياحة، كما أن توفير وسائل المواصلات الحديثة ساهم في تقليل المسافات وتوفير الوقت، مما جعل تجربة السفر داخل البلاد أكثر يسرًا وجاذبية.
توقعات السياحة ومستهدفات عام 2025
في سياق متصل، قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة والخبير السياحي، أن السياحة هذا العام شهدت طفرة كبيرة بالرغم من التحديات التي تواجه العالم، خاصة في المنطقة العربية، والتي أثرت بدورها على نسبة السياحة العالمية،لكن استطاع القطاع الصمود وتحقيق إنجازات غير مسبوقة.
وأشار صادق إلى أن قطاع السياحة سجل حوالي 15 مليون سائح منذ يناير حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، وهذا يشير إلى نجاح السياحة المصرية في جذب عدد كبير من الزوار.
وأكد مجدي صادق أن النجاح المتحقق يشير إلى أن السياحة المصرية على المسار الصحيح لتحقيق الأرقام القياسية المسجلة في الأعوام السابقة، موضحًا أن حساب قيمة ال يجب أن يتم من بداية السنة الجديدة وليس من بداية الموسم الشتوي لضمان دقة الأرقام.
في الختام، يمكن القول إن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وما زالت نتائج السياسات والاستراتيجيات المتبعة تؤتي ثمارها في جذب السياحة، خاصةً مع البنية التحتية المتطورة والتجارب السياحية الجيدة،من الواجب الاستمرار في دعم هذه الجهود لضمان استدامة النمو في هذا القطاع الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد المصري.