لمرور 70 عاما على إنشائه، وزير السياحة يشارك في احتفال معهد الدراسات القبطية
شهد معهد الدراسات القبطية حدثًا بارزًا بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه، في احتفالية مهيبة برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني،يأتي هذا الاحتفال تتويجًا لجهود المعهد في الحفاظ على التراث الثقافي والديني في مصر،المعهد، الذي يجمع بين مختلف التخصصات الأكاديمية، يعتبر منصة تعليمية متميزة تسهم في إنتاج المعرفة وتوثيق التاريخ القبطي،الهدف من هذه الأنشطة هو تعزيز الوعي الثقافي والبحث العلمي في السياق المصري والعالمي.
أهمية معهد الدراسات القبطية
يساهم معهد الدراسات القبطية بشكل ملحوظ في تقديم مجموعة متنوعة من الدراسات التي تشمل الجوانب القانونية والثقافية والفنية،وتُعَدُّ الشهادات والدراسات المقدمة في المعهد نقطة انطلاق للباحثين والطلاب لاستكشاف مجالات مختلفة من التراث المصري،إن وجود ثلاثة عشر قسمًا مختلفًا، بما في ذلك مجالات المعمار والتوثيق الموسيقي، يجسد التنوع والعمق في الأبحاث التي يقدّمها المعهد.
الشغف والإنجازات في المعهد
خلال الاحتفال، أظهر وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، مدى شغف العاملين بالمعهد والذي يُعدُّ عاملاً رئيسًا في تحقيق الإنجازات،فقد جرى التأكيد على أهمية روح العمل الجماعي والتعاون بين مختلف الجهات في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة،من خلال شراكتهم مع الوزارة، يسعى المعهد إلى تعزيز جهود التوثيق والترميم للمواقع الأثرية في مصر، مما يُفضي إلى تطوير القطاع السياحي.
التعاون بين المعهد والوزارة
تتجلى العلاقة القوية بين معهد الدراسات القبطية ووزارة السياحة من خلال العمل المشترك في مشروعات الآثار والترميم والتوثيق،يعكس هذا التعاون الاهتمام الراسخ بالحفاظ على التراث المصري، ويستهدف تجميع المعارف المختلفة التي تبرز أهمية التاريخ القبطى في النسيج الثقافي المصري،إن تعزيز هذا التعاون يُسهم في دفع عجلة التنمية السياحية والبحثية في البلاد.
احتفال بالتراث الحضاري
تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته عن الأبعاد الحضارية التي تتميز بها مصر، مشيرًا إلى غنى تاريخها الذي يتضمن حضارات متعددة،يُعَدُّ المعهد حلقة وصل مهمة لجمع المعلومات التعليمية والبحثية التي تعزز من الفهم الأعمق للتاريخ القبطي،كما أشار البابا إلى أهمية الأنشطة التي يساهم بها المعهد لنشر هذا التراث بطرق مبتكرة.
تسليط الضوء على الإنجازات
شهدت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي يستعرض المسيرة الحافلة لمعهد الدراسات القبطية، كما تم تنظيم معرض يضم منتجات فنية وعلمية تتعلق بالفن القبطي،يُعَدُّ هذا المعرض مثالًا حيًا للتفاعل بين الطلاب والمعهد، حيث يقدم نتاجاتهم الفنية للتفاعل مع حضارة بلادهم،هذا يعكس استمرارية المعهد في التأثير على الأجيال الجديدة وتعزيز روح البحث والابتكار.
العملات التذكارية ودورها في الترويج
تجسيدًا لاهتمام الدولة بالتراث القبطي، تم إصدار مجموعة من العملات التذكارية التي تحمل رموزًا للمعهد ولرحلة العائلة المقدسة،تُعتبر هذه العملات أداة فعالة للترويج السياحي، حيث تعكس التاريخ الغني الذي تزخر به مصر،تأمل الوزارة أن تُسهم هذه الجوانب في تعزيز مكانة السياحة الثقافية في مصر، مع التركيز على الفعاليات والمعارض الدولية.
في الختام، تعكس الاحتفالات في معهد الدراسات القبطية مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه المجتمع المصري لتراثه الثقافي والديني،من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة، يظل المعهد عنصرًا أساسيًا في نشر المعرفة وتوثيق التراث،إن احتفاء المجتمع بإنجازات المعهد يؤكد على دوره الحيوي في إثراء الحياة الثقافية والفكرية في مصر، مما يدعو الجميع إلى المشاركة الفعّالة في الحفاظ على هذا التراث الغني.