تعد الأعضاء التناسلية للذكور من المواضيع التي تثير اهتمام العديد من الأمهات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بما إذا كانت هذه الأعضاء تبدو طبيعية أم لا،تعود أهمية هذا الموضوع إلى التأثيرات المحتملة على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، حيث قد تؤدي المخاوف من الشكوك حول العيوب الخلقية إلى قلق كبير،لذلك، يسعى العديد من الأهل إلى الحصول على معلومات موثوقة حول الشكل الطبيعي للعضو الذكري لدى الأطفال من خلال مجموعة من المعايير والمقاييس التي يمكن الاعتماد عليها.
الشكل الطبيعي للعضو الذكري للطفل بالصور
يعتبر النمو الطبيعي للعضو الذكري للطفل مرتبطًا بمجموعة متنوعة من العوامل الخلقية والبيئية،من هذه العوامل، نستطيع فهم بعض الظواهر التي يمكن أن تؤثر على صحة العضو الذكري، حيث يعتبر التصنيف الدقيق لهذه الظواهر خطوة هامة نحو معالجة أي مشكلات قد تظهر خلال مراحل النمو،يعد الوعي بهذه الأنماط المهمة بمثابة دليل للأمهات للتمييز بين الحالة الطبيعية والحالات غير الصحية.
1- الخصيتين غير النازلتين
تعتبر الخصيتان غير النازلتين من الحالات التي تحتاج إلى التدخل الفوري، في حال عدم ارتكان الخصيتين إلى كيس الصفن كما هو متوقع،غالبًا ما يكتشف الأهل هذه الحالة عند الولادة، حيث يقوم الأطباء بفحصها بحذر،إذا كانت إحدى الخصيتين أو كلتيهما محتجزة في تجويف الحوض، فإن التأثير على نمو الذكورة سيكون بشكل مؤكد، مما يستدعي إجراء جراحة للتصحيح.
تعد الخصية المحتبسة مصدر قلق كبير، حيث تتعرض هذه الخصية لتلف تدريجي نتيجة ارتفاع حرارة الجسم،يُفضل أن تبقى الخصيتان في بيئة أكثر برودة خارج الجسم لضمان إنتاج الحيوانات المنوية بالشكل الصحيح وتجنب الضمور.
2- الإحليل السفلي
يعبر الإحليل السفلي عن حالة تمتاز باختلاف موقع فتحة البول عن الموقع الطبيعي،فقد توجد الفتحة في أسفل القلفة أو حتى في مكان متدني على القضيب،هذه الحالة قد تكون شائعة، لكنها تحتاج غالبًا إلى عملية جراحية بسيطة من أجل تصحيح الوضع،ومن الضروري التدخل الجراحي في الوقت المناسب لتجنب مشاكل أكبر مع مرور الوقت.
إن تأخير العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، حيث تتسع فتحة البول مع الوقت، مما يجعل من الصعب تغييرها بشكل فعال.
3- الفتق الإربي
يظهر الفتق الإربي بشكل أكبر لدى الأطفال حديثي الولادة،ويحدث نتيجة ضعف في جدار البطن، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور كتل مؤلمة عندما يبكي الطفل أو يتغوط،تعتبر هذه الظاهرة شائعة ويمكن أن تكون أكثر وضوحًا مع تقدم عمر الطفل، حيث يمكن الاستدلال عليها من خلال أصوات السعال.
عندما يُظهر الصوت علامات مميزة، يمكن اعتبار الفتق الإربي علامة على وجود مشكلة أكبر،يكون الفتق أحد العوامل المؤثرة على الشكل الطبيعي للعضو الذكري، مما يستدعي التفات الأهل إلى مثل هذه الأعراض لتلقي العلاج المناسب.
الانكماش في العضو الذكري
تعد ظاهرة انكماش القضيب أو ما يسمى بالقضيب المدفون من الحالات الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة،يظهر ذلك بوضوح في الأشهر الأولى بعد الولادة وكذلك لدى الأطفال الذين يعانون من الوزن،لا يشير مصطلح القضيب المنكمش إلى حجم العضو نفسه، بل يعبر عن عدم القدرة على رؤية جذع القضيب بسبب تغطيته بجلد القلفة.
تتعدد الأسباب وراء هذه الظاهرة، مثل عدم خضوع الطفل لعملية الطهارة أو وجود التهاب أو تورم في منطقة كيس الصفن،بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون السمنة ناتجة عن تقليل حجم العضو مقارنة بحجم الجسم.
لحل هذه المشكلة، يمكن للأطباء التدخل من خلال عدة خيارات جراحية، منها
- فصل الأربطة الواصلة بين العانة والقضيب.
- ترقيع منطقة القلفة في حالة الحاجة إلى عملية ختان إضافية.
- إزالة الدهون الزائدة في حالة السمنة، مما يحسن من مظهر العضو بشكل ملحوظ.
- إجراء عملية استئصال للسبلة الشحمية المحيطة بالعضو.
الطول الطبيعي للعضو الذكري
يمكن للأمهات قياس حجم العضو الذكري للطفل عن طريق سحب العضو بلطف إلى الأمام بدءًا من النقطة الأكثر تماسًا مع الجسم وحتى طرف العضو،ولأهمية القياسات الصحيحة، سنستعرض مجموعة من المقاييس المتوسطة حسب العمر
عمر الطفل | متوسط الحجم بالسنتيمتر | هامش ال أو النقص بالسنتيمتر |
من يوم حتى خمسة أشهر | 3.8 | 0.76 |
من ستة أشهر حتى سنة | 4.3 | 0.76 |
من سنة إلى اثنين | 4.8 | 0.76 |
من سنتين إلى ثلاثة | 5 | 1 |
من ثلاثة إلى أربعة سنوات | 5.5 | 1 |
من أربعة إلى خمسة سنوات | 5.5 | 1 |
من 5 إلى 8 سنوات | 6 | 1 |
من 8 إلى 11 | 6.3 | 1 |
بداية سن البلوغ | 13.2 | 1.5 |
في المجمل، لا حاجة للقلق إذا كان الحجم أقل بقليل من المتوسط، إذ أن هرمونات الذكورة ستظهر بشكل نحو أكثر وضوحًا بين سن العاشرة والرابعة عشر،يجب على الأهل متابعة الأعراض التي قد تظهر بدقة، خاصة مع الانتباه إلى علامات التحذير والتوجه إلى الطبيب عند الضرورة للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية تحتاج إلى علاج.