شروط الأضحية من الغنم: هل الأفضل ذكر أم أنثى؟ اكتشف الإجابات المهمة لتختار أفضل أضحية!

شروط الأضحية من الغنم: هل الأفضل ذكر أم أنثى؟ اكتشف الإجابات المهمة لتختار أفضل أضحية!

تُعتبر الأضحية من الأركان المهمة في العبادة الإسلامية حيث تحمل دلالات كبيرة تجسد مفهوم الكرم والتضحية في سبيل الله،وتعتمد شروط الأضحية على عدد من الجوانب الشرعية التي يجب احترامها لتحقيق الغرض من هذه الشعيرة،إن معرفة شروط الأضحية، سواء كانت من الغنم أو غيرها، يعزز من فهم المسلمين للقيم الروحية المطلوبة منهم في هذا السياق،سنقوم في هذا المقال بتناول شروط الأضحية من الغنم، وذكر آراء الفقهاء في تلك الشروط وما يتعلق بها بشكل شامل.

شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى

من خلال التعاليم المستمدة من سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ، توصل العلماء إلى وضع عدد من الشروط الهامة التي يجب اتباعها عند تنفيذ الأضحية،وبغض النظر عن كينونة الذبيحة، يجب التأكد أن الأضحية تستوفي المعايير التالية

1- أن تكون في سن مناسب

من الشروط الأساسية أن تكون الأضحية في سن مقبول،فإذا كانت الأضحية من نوع الضأن، ينبغي أن تكون “جذعة”، أي أن يتجاوز عمرها الستة شهور،وإذا كانت الأضحية من نوع المعز، يجب أن تكون “ثنية” أي تكمل سنة أو أكثر،يجدر بالذكر أن الضأن هو نوع الغنم الذي يغطيه الصوف، مثل الخراف.

2- ألا يكون بها عيب

ينبغي للأضحية أن تكون خالية من العيوب، بما في ذلك أي نقص أو عيب قد يؤثر على جودة اللحم أو حرمته،هذه العيوب تشمل ما يتعارض مع الشروط التي أقرها الشرع، حيث يجب تجنب الاشتراطات التي تضع الأضحية في موضع الاشتباه أو النقد.

3- أن تكون الأضحية من قبل شخص واحد

هذه النقطة تُعتبر هامة للغاية، فإن الأضحية من الغنم تتم من قبل فرد واحد فقط، خلافاً للأبقار التي يمكن أن تُشترك فيها جماعة،قد وضح العلماء أن التضحية ينبغي أن تكون من قبل رب الأسرة وتكون له ولأسرته، مع تأكيد على جواز ذبح شاه لكل فرد في الأسرة.

4- أن تكون الأضحية ملك المضحي

لا ينبغي للشخص أن يضحي بشيء ليس ملكاً له أو ليس لديه الإذن للذبح،فالأضحية من مال الغير غصباً تُعتبر معصية تغضب الله، لذلك يتطلب الأمر أن تكون الأضحية من مال نقي ومباح.

5- أن تتم التضحية في الوقت المحدد شرعًا

إن الوقت المحدد للأضحية هو أول أيام عيد الأضحى بعد أداء صلاة العيد،كما يمكن أن تُذبح حتى اليوم الرابع بعد العيد، أي حتى ثالث أيام التشريق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التأخير في الذبح لأسباب قهرية يمكن أن يكون مقبولاً.

آراء الأئمة في شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى

  • حدد الله بعض الأنواع من الحيوانات لنجعلها أضحية، منها الإبل والبقر والغنم،في الترجيحات بين المذاهب، الميل يكون للذكور على الإناث وللأنواع ذات اللحم الطيب على غيرها.
  • بالنسبة للمذهب المالكي، تُفضل الغنم الفحل على الأنثى، تبعاً لترتيب نكهة ولحم الأنواع.
  • وافق الحنابلة والشافعية أن البقرة تتفوق على الغنم في بعض الحالات بسبب كمية اللحم المفيدة.
  • تُعتبر الكبش جائزة عظيمة، حيث فضّل الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يُضحى بالكباش.

العيوب التي تمنع من ذبح الأضحية

بعد توضيح شروط الأضحية من الغنم، يجب أن ننظر في كيفية اختيار الأضحية، حيث أن العيوب الموجودة فيها تؤدي إلى منع الذبح،وهذه بعض العيوب التي لا يجدر بها أن تُصبح أضحية

1- العيوب المتفق عليها بين العلماء

توجد مسائل متعلقة بالحالات التي يُمنع فيها الذبح،بحسب الأحاديث الشريفة، ورد أن هناك أربعة عيوب تُعتبر كفيلة برفض الأضحية

أولًا البهيمة العوراء

إذا كانت الأضحية تعاني من فقدان البصر في أحد عينيها (إذا كان العور ظاهراً) فلن تكون مقبولة،إذا كان العور خفي، فهي تُقبل.

ثانيًا البهيمة المريضة

يجب تقييم المريض، فإذا كان واضحاً وبارزاً، لن تُعتبر أضحية.

ثالثًا البهيمة العرجاء

يجب التأكد من ما إذا كان العرج دائمًا أو عارض، حيث إن العرج الدائم يعيقها عن الرعي وبالتالي يؤثر سلبًا على لحمها.

رابعًا البهيمة العجفاء

يجب تجنب الأضاحي الهزيلة، حيث تتأثر في الجودة والغذاء.

2- العيوب المختلف فيها بين العلماء

تتزايد العيوب التي يتحقق فيها العلماء، مما جعلها موضع جدل،ومن بين تلك العيوب

  • الهتماء التي فقدت ثناياها،إن أثر الفقد على قدرتها على الأكل يؤثر على تقبلها.
  • الجداء غير قادرة على إنتاج الحليب تُعتبر غير مقبولة بالأضحية.
  • العضباء قد تترك علماء مختلفين حول جوازها.
  • مقطوعة الأذن لا يجوز ذبح المقطوعة الأذن.

شروط الأضحية من الغنم ذكر أم أنثى عند الذبح

للذبح، تُعتبر الطريقة الرقيقة شرطاً واجباً،يجب اتخاذ خطوات كالتالي

  • تحديد النية وإخلاصها لله.
  • استخدام آلة حادة والذبح بسرعة.
  • التأكد من عدم مشاهدة الحيوان لأداة الذبح.
  • للإبل، لا يُذبح إلا بالنحر وليس بالذبح.
  • يجب قطع الحلقوم والمريء بسرعة أيضاً.

كيفية تقسيم الذبيحة في العيد

ينبغي تقسيم الذبيحة بما يتفق عليه علماء الدين، حيث يعتبر الثلث للمضحي وأهله، وثلث للمحتاجين والفقراء،ولا يجوز الاحتفاظ بلحم الأضحية لما بعد العيد.

تعتبر أضحية الشاه من الطقوس الهامة حيال الإسلام، ولتحقيق الهدف منه، يتوجب اتباع الشروط المقررة بشكل دقيق،لذلك، فإنه من الضروري التعرف على شروط الأضحية من الغنم، سواء كان ذكرًا أم أنثى.