في عالمنا اليوم، أصبحت الصحة العامة والوزن المثالي من الأمور التي تؤرق الكثير من الأشخاص،ومن بين الأطعمة الصحية التي تحظى بشعبية كبيرة، يأتي الفول المسلوق في مقدمة الخيارات الغذائية،يمثل الفول جزءاً أساسياً من العديد من الثقافات حول العالم، إذ يُستخدم كوجبة إفطار أو كوجبة جانبية، ويتميز بقيمته الغذائية العالية،في هذا المقال، سنتناول السعرات الحرارية في الفول المسلوق ونستعرض فوائده الصحية المتعددة، بالإضافة إلى بعض الأضرار المحتملة عند الإفراط في تناوله.
السعرات الحرارية في الفول المسلوق
تحتوي حصة واحدة من الفول المسلوق، والتي تعادل كوباً بحجم 170 جرامًا، على نحو 187 سعرة حرارية،هذه القيمة تعتبر معتدلة، مما يجعل الفول خيارًا مناسبًا للذين يتبعون نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن،الفول ليس فقط منخفضًا في الدهون المشبعة والكوليسترول، بل إنه أيضاً غني بمجموعة من العناصر الغذائية الأساسية،من بين هذه العناصر، يحتوي الفول على تركيزات عالية من الثيامين وفيتامين K وفيتامين B6، بالإضافة إلى البروتين، والبوتاسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والزنك.
- يحتوي كوب الفول المسلوق على 177 ميكروغرام من حمض الفوليك، وهو ما يمثل حوالي 44% من الاحتياجات اليومية للبالغين،كما تحتوي الحصة ذاتها من الفول الطازج المسلوق على 634 ميكروغرام من حمض الفوليك.
- يوفّر فنجان من الفول المسلوق حوالي 32% من احتياجات الجسم اليومية من الحديد للرجال، بينما يدعم 14% من احتياجات النساء اليومية.
- يمتاز الفول بمحتواه العالي من المنغنيز، حيث يحتوي الكوب على 1.6 ملغ، ما يمثل 100% من احتياجات النساء اليومية و70% من احتياجات الرجال.
- تعتبر الألياف الموجودة في الفول من الأنواع القابلة للذوبان، ما يساعد في تقليل احتمالية ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، مما يدعم الوقاية من سرطان القولون.
فوائد الفول المسلوق الصحية
تتعدد فوائد الفول المسلوق الصحية، والتي يمكن تلخيصها في عدة نقاط رئيسية
الحفاظ على صحة الجنين
يعد حمض الفوليك الموجود في الفول أحد العناصر الغذائية الأساسية للحامل، حيث يساعد في تقليل مخاطر التشوهات الخلقية،تشير الدراسات إلى أن معظم النساء الحوامل لا يحصلن على الكمية الكافية من حمض الفوليك، الذي يُوصى به بمقدار 400 ميكروغرام يوميًا.
علاوةً على ذلك، فإن حمض الفوليك يلعب دوراً رئيسياً في حماية الجنين من العيوب الخلقية مثل انشقاق العمود الفقري، ويعزز من صحة وسلامة الحمل.
الوقاية من هشاشة العظام
يتميز الفول بمحتواه العالي من المنغنيز، الذي يعزز كثافة العظام ويساعد في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام،كما يساهم في الوقاية من التهاب المفاصل والتقليل من نقص الكالسيوم.
تخفيف أعراض مرض باركنسون
تحتوي حبوب الفول المسلوق على مواد معينة، مثل ليفودوبا، التي تعمل بشكل إيجابي على تخفيف أعراض مرض باركنسون، وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الفول يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية، مما قد يساهم في معالجة أعراض الاكتئاب.
تعزيز إنتاج الطاقة
يعتبر الفول مصدرًا غنيًا بالحديد، وهو عنصر أساسي لإنتاج خلايا الدم الحمراء،وبالتالي، يُساهم الفول في تعزيز مستويات الطاقة بالجسم،نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى التعب ومشاعر الإرهاق، لذلك فإن تضمين الفول في النظام الغذائي يمكن أن يُحسن من الأداء اليومي.
تحسين صحة الجهاز المناعي
تتواجد في الفول كميات جيدة من النحاس، الذي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة خلايا الدم البيضاء،هذه الخلايا مسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والعدوى، مما يجعل الفول غذاءً مفيدًا لتقوية جهاز المناعة.
الوقاية من أمراض القلب
يساعد المغنيسيوم الموجود في الفول على تقليل ضغط الدم المرتفع، الذي يمثل أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب،كما أن الألياف تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
المساهمة في إنقاص الوزن
بفضل محتواه العالي من البروتين والألياف، يُعطي الفول شعورًا بالشبع، مما يقلل من السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا،تشير الدراسات إلى أن تناول البروتين بنسبة 30% من إجمالي الطاقة اليومية قد يؤدي إلى تخفيض السعرات الحرارية المستهلكة بحوالي 441 سعرة حرارية.
تقليل نسبة الكوليسترول الضار
الألياف القابلة للذوبان في الفول تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار و مستوى الكوليسترول الجيد،الألياف لها القدرة على ربط الكوليسترول وإزالته من الجسم.
تنظيم ضغط الدم المرتفع
يحتوي الفول على البوتاسيوم والمغنيسيوم، الذين يساعدان في تحسين الدورة الدموية من خلال تنظيم ضغط الدم، مما يسهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
تخفيف أعراض فقر الدم
ناهيك عن كونه متجرًا للحديد، فإن تناول الفول المسلوق قد يحسن من أعراض فقر الدم ويقلل من احتمالية الإصابة بالأنيميا.
أضرار الفول المسلوق
رغم جميع الفوائد السابقة، قد يسبب الفول المسلوق بعض الأضرار التي يجب على الأفراد الانتباه إليها
- قد يتسبب الفول في بعض حالات عسر الهضم، وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم مشكلات معدية، لذا يجب تناوله بعد التقشير أو بكمية معتدلة.
- يمكن أن يتأثر الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو فقر الدم الانحلالي بقدر كبير، وهذا يتطلب تحذيرات خاصة من استهلاك الفول.
- لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي، يُفضل تجنب تناول الفول لما قد يسببه من تفاقم الأعراض.
خلاصة الموضوع في 7 نقاط
- تحتوي حصة الفول المسلوق (كوب واحد) على نحو 187 سعرة حرارية وهو ما يعتبر معتدلاً في الأنظمة الغذائية.
- كوب الفول يحتوي على 177 ميكروغرام من حمض الفوليك، مما يمثل حوالى 44% من الاحتياجات اليومية.
- تعتبر الألياف القابلة للذوبان في الفول مهمة جدًا لصحة القلب ودعم الجهاز الهضمي.
- يُعد الفول مهمًا للحوامل، حيث يساعد في منع التشوهات الخلقية عند الأطفال.
- قد يساعد الفول في خفض نسب الكوليسترول الضار في الدم ويرتفع بمستوى الكوليسترول الجيد.
- المحتوى العالي من الحديد يوفر فوائد كبيرة للجسم ويساعد في الوقاية من فقر الدم.
- الإفراط في تناول الفول قد يسبب مشاكل في المعدة لبعض الأشخاص.