تعتبر مسألة تحديد جنس الجنين أحد الأمور التي تهم الأمهات منذ اللحظة الأولى التي يتناولن فيها خبر الحمل،يتطلع الكثير منهن إلى معرفة ما إذا كانوا سينجبون ذكراً أم أنثى، ولأجل ذلك استخدمت العديد من الوسائل والعلامات الشعبية التي اعتُبرت من التراث الشعبي،وفي هذا السياق، يرتبط شكل سرة الحامل بولد في الشهر الرابع بمجموعة من المعتقدات التي تتعلق بجنس الجنين،يستعرض هذا المقال المعلومات المرتبطة بتحديد جنس الجنين، بدءاً من شكل السرة والعوامل الأخرى المستخدمة في هذا الشأن، مع التركيز على التغيرات التي تحدث خلال فترة الحمل.
شكل سرة الحامل بولد في الشهر الرابع
توجد العديد من العلامات التي اعتمدت عليها النساء على مر العصور لتحديد جنس الجنين، ومن أبرزها شكل سرة الحامل بولد في الشهر الرابع،تعتبر السرة النقطة التي تربط الجنين بأمه عبر الحبل السري الذي يمده بالعناصر الغذائية والأكسجين،في هذا السياق، نجد أن شكل سرة الحامل إذا كانت تحمل ولداً، فإنها تأخذ شكلًا منخفضًا ومستديرًا، بينما تكون السرة في حالة الحمل بفتاة مسطحة،ومع ذلك، يجب التنويه بأن هذه الفرضيات ليست دليلاً قاطعًا على صحة أو دقة نتائجها، بل هي معتقدات شعبية رائجة.
من المتعارف عليه أن شكل السرة للحامل يشبه الوجه المبتسم عندما تكون حاملًا في ولد، وهذا يختلف مع السرة عندما تكون الحامل بأنثى حيث تظهر بشكلٍ مسطح،ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه العلامات هي خرافات شعبية لم تثبت علمياً وقد تكون غير موثوقة.
التغيرات التي تحدث في سرة الحامل
خلال فترة الحمل، تتعرض سرة الأم للعديد من التغيرات، وقد تشعر المرأة ببعض الألم نتيجة لهذه التغيرات،ومن أبرز التغيرات التي قد تطرأ على السرة
1- ظهور الخط الداكن أسفل السرة
قد يظهر خط داكن في المنطقة أسفل السرة يمتد حتى المهبل، ويُعزى هذا التغيير إلى تأثير هرمونات الحمل،يبدأ هذا الخط في التلاشي تدريجياً بعد الولادة.
2- السرة الغائرة
يمكن أن تصبح السرة غائرة لدى بعض الحوامل، ولذلك يستوجب هذا التغيير الحصول على استشارة طبية، لأنه قد يكون مؤشراً على فتق، وهو أمر شائع خلال فترة الحمل.
3- السرة المسطحة
خلال فترة الحمل، قد يحدث تمدد في الجلد المحيط بالسرة مما يجعلها تأخذ شكلًا مسطحًا،في بعض الحالات، قد تختفي السرة مؤقتاً،يُعتبر هذا التغيير طبيعياً ويشير إلى اقتراب موعد الولادة.
4- السرة المنتفخة
قد تأخذ السرة شكلًا منتفخًا في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وهذا الانتفاخ عادة لا يكون مصحوبًا بأي ألم، وعادةً ما يعود إلى شكله الطبيعي بعد الولادة.
أهم العوامل التي تدل على نوع الجنين
يأتي بعد معرفة شكل سرة الحامل العديد من العوامل التقليدية التي كانت تُستخدم لتحديد جنس الجنين،يجب التنبيه إلى أن جميع هذه الطرق غير موثوقة احترافياً،فمن أبرز هذه العوامل
1- لون البول
على مر العصور، اعتبر لون البول أحد المؤشرات القابلة للاعتماد عليها لتحديد نوع الجنين،حيث يُعتقد أن لون البول الداكن يدل على أن الجنين ولد، بينما اللون الفاتح قد يشير إلى فتاة،ومع ذلك، إلا أن لون البول يتأثر بعوامل متعددة، لذا لا ينصح الاعتماد عليه بشكل كبير.
2- الخط الداكن الموجود أسفل السرة
يعتبر الخط الداكن أسفل السرة مؤشراً محتملاً على جنس الجنين،إذا كان الخط داكنًا، فقد يُعتقد أن الجنين ولد؛ أما الخط الفاتح فقد يدل على الحمل بفتاة.
3- برودة الأطراف
تشير بعض المعتقدات إلى أن برودة الأطراف أثناء الحمل تدل على الحمل بولد،بينما إذا كانت الجو دافئًا وكانت الأطراف دافئة، فهذا يعني أن الجنين أنثى،ومع ذلك، هذا ليس دليلاً قاطعًا.
4- حجم الثدي
من المعتقدات السائدة أن حجم الثدي الأيسر قد تشير إلى الحمل بأنثى، بينما إذا كان الثدي الأيمن أكبر، فقد يدل على الحمل بولد.
5- الوزن
يربط الكثيرون بين الوزن خلال الحمل ونوع الجنين، الوزن في منطقة البطن قد تشير إلى الحمل بولد، بينما في الأرداف قد تدل على الحمل بفتاة.
التقلبات المزاجية
تعتبر أيضًا التقلبات المزاجية دليلاً على جنس الجنين؛ ففي حال كانت مزاجية الحامل متقلبة، فقد يُعتقد أنها حامل بجنين ذكر، بينما الهدوء ربما يدل على أن الجنين أنثى.
طرق طبية لتحديد نوع الجنين
يمكن القول إن شكل سرة الحامل وطرق التقليدية المستخدمة لتحديد جنس الجنين ليست موثوقة،لذلك، من الأفضل الاعتماد على الطرق الطبية التي تشمل
1- فحص أشعة فوق الموجات الصوتية
تعد هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعاً لتحديد جنس الجنين، حيث يمكن للطبيب أن يحدد جنس الجنين بواسطة الفحص بالسونار خلال الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
2- اختبار الزغابات المشيمية
يمكن للأمهات إجراء هذا الاختبار خلال الأسبوع الحادي عشر عبر إدخال إبرة من البطن تحت إشراف طبيب مختص، وتُعتبر هذه الطريقة دقيقة لكنها تحمل بعض المخاطر.
3- فحص بزل السلى
تمكن هذه العملية الأطباء من أخذ عينة من السائل المحيط بالجنين لتحديد أي تشوهات أو عيوب، ويتم إجراؤه في الأسبوع الخامس عشر،تعتبر هذه الطريقة دقيقة تقنيًا.
في الختام، فإن مسألة تحديد جنس الجنين هي موضوع يشغل بال الكثيرين، ولا تزال الكثير من المعتقدات الشعبية سائدة بين الناس،ومع ذلك، تشير الأبحاث الطبية إلى أن الاعتماد على الفحص بالموجات فوق الصوتية أو الطرق الطبية الأخرى هو الأكثر دقة،لذا، يُفضل التوجه إلى الطرق الموثوقة للحصول على معلومات دقيقة حول نوع الجنين، مع الأخذ في الاعتبار أن جميع الأطفال يستحقون الحب والدعم بغض النظر عن جنسهم.