تعد تجربة معرفة جنس الجنين من أبرز اللحظات التي تترقبها الحامل، حيث أن علمها بجنس الجنين يضفي شعورًا من الفرح والتشوق،في هذا المقال، سأستعرض بعض التجارب والطرائق التقليدية التي استخدمتها النساء في مختلف الثقافات لمعرفة جنس الجنين،وبالرغم من أن الطرق الحديثة مثل السونار قد أصبحت سائدة، تبقى الطقوس القديمة تحتفظ بسحرها وجاذبيتها، لتعزّز فضول الأمهات وتعيد ذكرى التراث الثقافي الذي يرافق فترة الحمل.
تجربتي مع السلسلة لمعرفة نوع الجنين
عند معرفتي بخبر الحمل، تملكني شعور كبير بالفرح والامتنان، ومع مرور الأيام، تراءى لي سؤال واحد،هو ما هو جنس الجنين الذي أحمله بين أحشائي إذ لا شيء كان يمنعني من معرفة ذلك،بحثت مطولًا، لكنني لم أجد الإجابة حتى وصلت إلى الشهر الرابع، حيث انحصرت تجاربي في غموض لم أستطع تجاوزه، ولكن الأمومة تتطلب بعض الانتظار، ولذلك تحليت بالصبر.
ومع حلول نهاية الشهر الرابع، ذهبت إلى الطبيب، ولكن خاب أملي عندما أخبرني أن وضع الجنين حالياً غير مناسب لتحديد الجنس،شعرت بالإحباط وقررت العودة إلى منزل والدتي التي كانت تستمع لي، وفي تلك اللحظة قدمت لي نصيحة جدتي بأن أجرب طريقة السلسلة.
في البداية، كنت أشكك في فعاليتها إذ لم أكن أؤمن بالخرافات، ولكن الرغبة في معرفة جنس الجنين دفعتني لتجربة هذه الطريقة التقليدية،بعد البحث عن الطريقة وقراءة المزيد من التفاصيل عنها، اكتشفت أنها تُعرف أيضًا بطريقة ابن سينا، حيث يتم استخدام خاتم من الذهب مع خيط.
طبقًا لهذه الطريقة، تعلقت السلسلة على بطن الأم الحامل، ومن ثم يتم ملاحظة الاتجاه الذي يتحرك فيه الخيط،إذا تحرك الخاتم إلى الجهتين يمينًا ويسارًا، فهذا يعني أن الجنين ذكر، أما إذا تحرك في دوائر، فهذا يعني أن الجنين أنثى،وجدت أن الخيط يتحرك في دوائر، مما جعلني أشعر بالسعادة لأني حتى الآن قد اقتربت من معرفة الإجابة.
عند زيارة الطبيب مرة أخرى، أخبرني أن الجنين قد غير وضعه، وأظهر أنه ذكر، مما أدخلني في حيرة،لم أتمكن من تحديد أي من الطريقتين صحيح،وفي النهاية، أنجبت طفلًا ذكرًا، ولكن أود التأكيد على أن تجربتي مع السلسلة ومعرفة جنس الجنين كانت مجرد تجربة ممتعة، والنسبة التي تعتمد عليها لا تتعدى 50% من حقيقة جنس الجنين.
لذا، على جميع الأمهات الحوامل أن يتحلوا بالصبر وينتظروا الشهر الرابع حيث تتضح الأعضاء التناسلية بصورة أكبر من خلال الفحوصات الطبية.
أشهر الطرق الشعبية لمعرفة نوع الجنين
بعد التجربة التي خضتها مع السلسلة، بدأت استكشاف العديد من الطرق التقليدية المتعلقة بمعرفة جنس الجنين، التي استخدمها الناس منذ القدم،لقد اكتشفت أنه كان هناك العديد من الطرق التي تعتمد عليها النساء بإيمان قوي قبل ظهور الأجهزة الطبية الحديثة،هنا سأستعرض بعضا من هذه الطرق.
1- وزن الطفل
ظننت أن تجربتي مع السلسلة كانت غريبة، لكن إحدى جيراني شاركتني أنها كانت تستخدم طريقة وزن الطفل،حيث كانت تعتقد أن وزن الجنين يؤثر على مناطق مختلفة في جسم الحامل،فإن الجنين الأنثوي يكون غالبًا متركزًا في منطقة الفخذين والخصر، بينما يتواجد الجنين الذكر في مقدمة البطن،هذه الفكرة تعود إلى تراث شعبي قديم كانت تتبعه النساء.
2- المخطط الصيني لمعرفة جنس الجنين
تعد حسابات العمر الصيني واحدة من أقدم الطرق وأكثرها انتشارًا،حيث يتم الاعتماد على تحديد الشهر الخاص بالحمل وتاريخ ميلاد الأم، وبحسب الأرقام الموجودة في التقويم القمري، يتمكن الناس من استنتاج نوع الجنين بدقة تصل إلى 90%،تتذكر الكثير من الأمهات أن هذه الطريقة قد نفعتهن بشكل كبير.
3- طريقة الملح
تبدو طريقة استخدام الملح غريبة، ولكنها كانت شائعة،تعتمد هذه الطريقة على وضع الملح فوق الرأس خلال النوم،وعند الاستيقاظ، ترصد المرأة الكلمة الأولى التي تلفظها، فإذا كانت الكلمة مذكرة فهذا يعني أنها حامل في ولد، وإذا كانت مؤنثة فإنها حامل في بنت،هذه الطريقة تحمل طابع الغموض والجاذبية.
4- Linea Nigra
هذا الخط الداكن الذي يظهر في بطن الحامل في مناطق معينة، يعتبر علامة على نوع الجنين،يُقال إن ظهور الخط الداكن قد يرتبط بنوع الجنين، لكن لا توجد أدلة علمية لتأكيد ذلك،ومع ذلك، قد تظل هذه الطريقة مثيرة للفضول بين النساء.
5- الرغبة في تناول نوع معين من الطعام بشدة
هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعًا، حيث تعبر الحوامل عن رغبتهم الشديدة في تناول أطعمة معينة،فالنساء الحوامل في جنين أنثوي غالبًا ما يميلون للأطعمة الحامضة، بينما اللاتي يحملن ذكورًا يفضلن الحلويات،ولكن يبقى هذا الرأي مجرد اعتقاد غير مدعوم علميًا.
6- الغثيان في الصباح
يتحدث الكثيرون أن الغثيان في الصباح يعد مؤشرًا على نوع الجنس،فيقولون أنه إذا كان الغثيان شديدًا فإن الجنين أنثى، أما إذا كان خفيفًا فربما يكون ذكرًا،لكن على الرغم من انتشار هذه الفكرة، لا يزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه المعلومات،بيما تُظهر بعض الدراسات أن شدة الغثيان ترتبط غالبًا بحالات الحمل الإنثوية.
7- معدل ضربات قلب الجنين
تعتبر هذه الطريقة خطيرة بعض الشيء، إذ يُعتقد أن معدل ضربات قلب الجنين يوفر دلائل تشير لجنسه،الجنين الذكر غالبًا ما يتراوح معدل ضربات قلبه تحت 140، بينما الأنثى تكون أعلى من ذلك،لكن كما هو الحال مع الأساليب الأخرى، يجب أن ندرك أن هذه الطريقة لا تعتبر علمية ولا تعكس الجوانب الدقيقة للجنس.
على الرغم من أن تجربتي مع السلسلة لمعرفة جنس الجنين كانت تجربة لطيفة، إلا أنه يجب أن نتذكر أن هناك طرقًا أكثر دقة لانتظار المعرفة الصحيحة، لكن تبقى الطقوس الشعبية جزءًا ساحرًا من التراث الثقافي الذي لا يزال يحتفظ بجاذبيته لدى الكثيرين.