في ذكرى ميلاد أسمهان، نهاية مأساوية تثير الدهشة في مسيرتها الفنية
تعتبر ذكرى 25 نوفمبر مناسبة خاصة تسلط الضوء على واحدة من أبرز الفنانات العربيات، وهي الفنانة السورية أسمهان،ولدت أسمهان، التي تُعرف بصوتها العذب والساحر، عام 1912،على الرغم من قلة عمرها، حيث توفيت في سن الثانية والثلاثين، إلا أنها تركت إرثاً فنياً ضخماً، اشتمل على مجموعة من الأغاني التي لا تزال تعيش في ذاكرة عشاق الفن العربي،ارتبط اسمها بالأصالة والموهبة، مما جعلها من أبرز الشخصيات الفنية في العالم العربي.
تجسد مسيرة أسمهان أكثر من مجرد نجاحات فنية، فهي تعكس جوانب من حياتها الشخصية، التي كانت مليئة بالتحديات،ولدت آمال فهد إسماعيل الأطرش، ابنة عائلة الأطرش، التي تعتبر من أكبر العائلات السورية،كانت تنحدر من طائفة الدروز، وهي شقيقة الفنان الكبير فريد الأطرش،وقد زادت حياتها الشخصية من إثارة الجدل حولها، خاصة ارتباطاتها وزيجاتها،إذ تزوجت في البداية من ابن عمها الأمير حسن الأطرش، ثم انفصلت عنه لتتزوج من المخرج أحمد بدرخان، الذي لم يدم زواجهما طويلاً،لكن على الرغم من تلك التحديات، استمرت في تحقيق النجاح الأسمى في عالم الموسيقى.
الإبداعات الفنية لأسمهان
قدمت أسمهان خلال مسيرتها الفنية مجموعة من الأغاني التي يعتبر كل منها تحفة فنية بحد ذاته، ومنها “عاهدني يا قلبي”، و”عذابي في هواك”، و”غير مجد في ملتي واعتقادي”، و”مجنون ليلى”،بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأغاني التي شكلت الحالة الإبداعية التي مختلفة لها، مثل “كان لي أمل”، “الشمس غابت أنوارها”، و”أنا أهوى”،كانت أغانيها تمثل تنوعاً كبيراً في الأسلوب والأداء، مما ساهم في اتساع شعبيتها بين الجمهور.
حادثة وفاة أسمهان
توفيت أسمهان في ظروف غامضة شكلت صدمة كبيرة للوسط الفني والجمهور على حد سواء،في 14 يوليو عام 1944، انقلبت السيارة التي كانت تقلها وصديقتها، مما أدى إلى غرقهما في ترعة الساحل أثناء رحلتهما إلى رأس البر،وقد فقد السائق السيطرة على السيارة، في حين لم يتعرض هو لأي أذى،رحيل أسمهان وأسئلتها حول الحادثة وهويته لم تزال محور جدلٍ حتى يومنا هذا، حيث توفيت وهي في الثانية والثلاثين من عمرها، تاركة خلفها إرثاً فنياً وغموضاً مستمراً.