«إكس» تحت المجهر: البرلمان الأوروبي يلاحق ماسك بجدية متزايدة
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه التطورات جاءت مصحوبة بتحديات جديدة تتعلق بمسألة المسؤولية والامتثال للقوانين المنصوص عليها،تقدم هذه المقالة دراسة حول طلب البرلمان الأوروبي للمفوضية الأوروبية للتحقيق في مسألة منشورات الملياردير إيلون ماسك على منصة «إكس»،تسلط هذه الدعوة الضوء على أهمية الشفافية والعدالة في إدارة المحتوى على الشبكات الاجتماعية وعلى التحديات التي تواجهها هذه المنصات في التوافق مع معايير الخدمات الرقمية.
استدعاء للمساءلة
في إطار سعيهم لضمان التزام منصات التواصل الاجتماعي بالقوانين الأوروبية، طالب أعضاء البرلمان الأوروبي المفوضية الأوروبية بإجراء تحقيق شامل حول منشورات مالك شركة تسلا SpaceX، إيلون ماسك، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»،يرتكز هذا الطلب على تحليل أجرته جامعة كوينزلاند الأسترالية، حيث كشفت الدراسة عن دلائل تشير إلى أن المنشورات المتعلقة بماسك قد تتمتع بمعاملة تفضيلية، مما يثير تساؤلات حول الشفافية في السياسات والإجراءات التي تتبعها المنصة في مجال تعزيز المحتوى.
تأثير الدعم السياسي
يُعتبر إيلون ماسك من الشخصيات البارزة في العالم التكنولوجي ولديه تأثير كبير على الساحة السياسية،دعم ماسك الرئيس الأمريكي السابق، مما يضيف بُعدًا آخر للجدل المثار حول منشوراته على «إكس»،وقد وقع 42 عضواً في البرلمان الأوروبي من أحزاب متعددة، بما في ذلك الخضر والديمقراطيين الاشتراكيين واليسار والليبراليين، على دعوة إلى التحقيق،وأشاد البرلمانيون بأهمية التقييم الدقيق للمخاطر المحتملة التي تنجم عن الترويج لمنشورات ماسك وفقًا لقانون خدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي.
جدل مستمر مع منصة «إكس»
منذ استحواذ إيلون ماسك على منصة «إكس»، تحولت إلى ساحة للنقاشات الحادة والجدل،وقد انتقد ماسك سابقًا قواعد المنصة، مؤكداً على قسوتها فيما يتعلق بخطاب الكراهية والتحريض على العنف،وفي أعقاب قيادته للمنصة، أعاد تنشيط حسابات كانت قد توقفت سابقًا، خصوصًا تلك التي تنتمي للأطياف السياسية اليمينية، مما أدى إلى تزايد الانتقادات وتعزيز الشكوك حول توجهات «إكس» وسياساتها في معالجة المحتوى.
متابعة الموقف من المفوضية الأوروبية
حتى الآن، لم يُصدر أي تعليق رسمي من المفوضية الأوروبية بخصوص طلب البرلمان الأوروبي،ينتظر الجميع بفارغ الصبر ما ستسفر عنه التحقيق، وما إذا كان سيُظهر الحقائق المتعلقة بكيفية إدارة محتوى منصة «إكس» والامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي،يمثل هذا التحقيق خطوة حيوية لتحديد كيفية تعامل المنصات الاجتماعية مع القضايا المتعلقة بالشفافية والمعايير الرقمية.
في النهاية، يعكس طلب التحقيق من البرلمان الأوروبي أهمية معالجة قضايا الشفافية والعدالة في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحتوى الذي يروج لأفراد ذي نفوذ كبير مثل إيلون ماسك،تعد هذه المسألة محورًا ساخنًا يعكس شغف المجتمع واهتماماته بمسؤولية المنصات في تطور الحياة الرقمية.