هل يبكي الطفل بعد الختان؟ اكتشف الأسباب والمشاعر التي تمر به!

هل يبكي الطفل بعد الختان؟ اكتشف الأسباب والمشاعر التي تمر به!

يعتبر الختان من الممارسات الشائعة في العديد من الثقافات حول العالم، ويُجرى لأسباب صحية ودينية،ولكن يبقى سؤال مهم مطروحًا هل يُبكي الطفل بعد عملية الختان إن فهم ردود الفعل العاطفية والجسدية للطفل بعد هذه العملية مهم للآباء،بالإضافة إلى ذلك، فإن للختان فوائد صحية متعددة، وهو ما يجعله خيارًا يُفضل من قبل الكثير من الأهل،سنتناول في هذا المقال أهمية الختان، الفوائد المتعلقة به، وأيضًا نحاول تقديم معلومات شاملة حول الأمور التي يجب على الأمهات معرفتها بعد إجراء هذه العملية.

هل يبكي الطفل بعد الختان

من الشائع أن يبكي الطفل بعد عملية الختان،إذ أن هذه العملية تتضمن استئصال جزء من العضو الذكري للمولود، مما يشكل تجربة مؤلمة تؤدي إلى ظهور ردود فعل مثل البكاء والصراخ،ويعتبر هذا الأمر طبيعيًا نظرًا للألم والنزيف المحتمل الذي قد يشعر به الطفل،لذلك، ينصح الأطباء بإجراء هذه العملية خلال الأيام الأولى بعد الولادة، حيث يكون الجلد لا يزال رقيقًا، مما قد يقلل من مستوى الألم الناتج عن العملية.

فوائد عملية الختان

تتضمن عملية الختان عدة فوائد صحية هامة، يمكن تلخيصها كما يلي

  • تقلل من خطر الإصابة بمرض الإيدز، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال المختونين أقل عرضة للإصابة بالعدوى.
  • تسهل تنظيف العضو الذكري وتطهيره، مما يقلل من احتمال الإصابة بالعدوى.
  • الأطفال المختونون يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان القضيب، حيث تقل احتمالات تطور الحالات المرضية في مناطق تحت الجلد.
  • تقلل من مخاطر التهابات المسالك البولية، وهذا أمر مهم للحفاظ على صحة الطفل المتعلقة بتلك المنطقة.

الآثار الجانبية لعملية الختان

بينما يُعتبر إجراء الختان آمنًا في معظم الحالات، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر،إذا لاحظت الأم أي من الأعراض التالية، يجب عليها زيارة طبيب مختص

  • استمرار النزيف لفترة طويلة أو بشكل غزير.
  • احمرار أو تورم في منطقة الجرح لأكثر من خمسة أيام بعد العملية.
  • الطفل يعاني من الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة.
  • عدم الانتظام في الرضاعة أو الطعام وكثرة القيء.
  • صعوبة الإخراج أو الشعور بالألم عند التبول.
  • احتباس البول لفترة طويلة.
  • وجود أي علامات تدل على عدوى، مثل الإفرازات غير الطبيعية.

ما أفضل وقت لطهارة الطفل

تشير الآراء الطبية إلى أن أنسب وقت لإجراء عملية الختان هو في الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة،يُعتبر إجراء العملية في هذا الإطار الزمني أكثر أمانًا وأقل عرضة لمشاكل لاحقة،بينما يرى البعض أن إجراء العملية بعد أسبوع أو وفق العادات الاجتماعية والثقافية في مختلف البلدان يُعد صحيحًا أيضًا،يؤكد الأطباء على أهمية اختيار توقيت مناسب يتناسب مع الحالة الصحية للمولود.

متى تتأجل عملية الختان

قد تُجرى عملية الختان في توقيتات مختلفة بناءً على ظروف معينة،يُفضل تأجيل الختان في بعض الحالات، مثل

  • إذا كانت صحة الطفل لا تسمح بإجراء العملية.
  • وجود تشوهات خلقية في العضو الذكري.
  • إذا كان حجم العضو صغير جدًا.
  • إذا كان الطفل خديجًا أو وُلِد بوزن منخفض.

أعراض تبدأ في الظهور بعد ختان الرضيع

تظهر بعض الأعراض على المولود بعد الختان يجب على الأمهات معرفتها

1- اختلاف حجم القضيب

يعاني الطفل من تقليل في حجم القضيب نتيجة الانكماش بعد العملية.

2- النزيف

النزيف بعد العملية أمر طبيعي ويستغرق بعض الوقت للتوقف.

3- التورم

التورم في المنطقة التناسلية قد يحدث ويزول خلال أسابيع.

4- تغير اللون

من الشائع أن يتغير لون الجرح بين الأحمر والبنفسجي ويعود لطبيعته بمرور الأيام.

علامات تدل على شفاء المولود بعد الختان

يجب على الأهل متابعة حالة الطفل بعد العملية للتأكد من التئام الجرح، حيث يمكن ملاحظة الأعراض التي تشير إلى الشفاء

1- تحميم الرضيع بشكل دوري

يُفضل تحميم الطفل بماء دافئ لتنظيف الجرح.

2- مراقبة النزيف

ينبغي متابعة كمية النزيف التي يمكن أن تحدث في الأيام القليلة بعد العملية.

3- تخفيف التورم في مكان العملية

يمكن القيام بتخفيف الضغط على منطقة العملية للمساعدة في الشفاء.

4- زوال الألم

ينبغي أن يختفي الألم بعد فترة قصيرة، مما يشير إلى أن الطفل يتعافى بشكل جيد.

من المؤكد أن الاهتمام بالطفل ومتابعة حالته بعد عملية الختان ضروري لضمان راحته وسلامته،يجب على الآباء توفير الدعم والرعاية اللازمة خلال هذه المرحلة الحرجة،عبر توفير الرعاية الملائمة، يمكن للوالدين التأكد من أن العملية كانت ناجحة وأن الطفل في طريقه إلى التعافي التام.