غموض مثير وتضارب مقلق، مصير غير معلوم ينتظر جثمان الملحن محمد رحيم
حالة من الجدل تسود الوسط الفني العربي، إثر تأجيل موعد جنازة الملحن والشاعر الغنائي محمد رحيم ثلاث مرات، مما ألّب موجة من القلق والتساؤلات حول مصيره النهائي،خبر وفاته جاء بعد صراع مع المرض استمر لفترة، ليكون يوم السبت 23 نوفمبر علامة فارقة في تاريخ الغناء العربي،إذ يعتبر رحيم واحداً من أبرز الأسماء التي ساهمت في إثراء الساحة الفنية بأعماله، مما زاد من تعاطف الجمهور والفنانين مع أسرته في تلك الأوقات العصيبة.
أسباب تأجيل الجنازة
تأجيل جنازة محمد رحيم تضمن عدة مراحل من الغموض، ففي البداية تم الإعلان عن أنه سيتم تشييع جثمانه بعد صلاة الظهر، ولكن سرعان ما تم تأجيلها إلى بعد صلاة العصر، مما أثار تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التغيير،شقيقه والفنان تامر حسني، كان له دور في الإعلان عن تأجيل الجنازة، حيث قُدم بلاغ إلى قسم شرطة الهرم يشير إلى شبهة جنائية حول الوفاة، لكن التحقيقات أثبتت أن الوفاة كانت طبيعية وليس فيها أي شبهة جنائية.
بلاغات وشائعات
الجدل لم يقف عند تأجيل الجنازة فقط، بل استمر مع التصريحات المتتالية من المقربين للراحل،فقد قامت زوجته بالإعلان عبر حسابها على “فيسبوك” عن موعد الجنازة، لكنها سرعان ما قامت بحذف المنشور وسط العديد من التساؤلات والشكوك،تزامناً مع ذلك، أكدت تقارير صباحية على عدم وجود الجثمان في المسجد الذي مقرر فيه موعد الجنازة، مما أثار تساؤلات حول المكان والمصير النهائي للجثمان.
تفاعل الوسط الفني والجمهور
أثرت وفاة محمد رحيم بشكل كبير على زملائه in الوسط الفني، حيث حضر عدد من الفنانين مثل أيمن بهجت قمر وحلمي عبدالباقي إلى المسجد، آملين في المشاركة في تقديم واجب العزاء،إلا أنهم تفاجأوا بعدم وجود الجثمان، مما زاد من حال التوتر والقلق الذي يسيطر على الأجواء،تفاعل الجمهور مع الخبر جاء بشكل واسع، حيث عبروا عن صدمتهم وفقدانهم لأحد أبرز الأسماء في عالم التلحين، مطالبين بالدعاء له بالرحمة.
وفاة الملحن محمد رحيم
توفي الملحن والشاعر الغنائي محمد رحيم بشكل مُفاجئ، ليترك وراءه إرثاً فنياً كبيراً،رحيل المفاجئ للراحل جاء بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان في الخامسة والأربعين من عمره،لقد شكلت وفاته مناسبة لتسليط الضوء على مسيرته الفنية، والتي إذ تميزت بروعة الألحان وغيرتها من الأعمال الغنائية التي تلامس المشاعر،وفاة محمد رحيم ليست نهاية فنية فحسب، بل حالة من الحزن تسيطر على كل محبيه.
في النهاية، تبقى وفاة محمد رحيم شاهدة على فقدان أحد أعمدة الموسيقى العربية، حيث أثرت في الكثيرين وفتحت النقاش حول ظروف وفاته وتأجيل جنازته،بالرغم من الجدل والألغاز المحيطة بشأن موعد ومكان الجنازة، إلا أن حب الجمهور ومعارفه له سيبقى حاضراً، معبرين عن مشاعرهم من خلال أعماله الفنية التي تظل خالدة في الذاكرة.