امطار غزيره لا تتوقف .. ماذا يحدث فى محافظه الاسكندريه وماذا فعلت نوة المكنسه
شهدت مدينة الإسكندرية مساء اليوم الإثنين هطول أمطار غزيرة مرة أخرى، مصحوبة برياح قوية وظهور انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وذلك بالتزامن مع نوة المكنسة التي من المتوقع أن تستمر لمدة أربعة أيام،هذا الحدث يعكس الظواهر المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية في المدينة، ويعكس أهمية الاستعداد للتعامل مع التغيرات المناخية المفاجئة،تأتي هذه الأمطار في وقت حرج، حيث تعمل السلطات المحلية على ضمان سلامة المواطنين وتقديم الخدمات الضرورية.
سقوط أمطار غزيرة ودرجات الحرارة
تراوحت درجات الحرارة في الإسكندرية بين 21 درجة مئوية كحد أقصى و19 درجة مئوية كحد أدنى، مع سرعة رياح تبلغ 19 كم/ساعة ونسبة رطوبة تصل إلى 73%،هذه الظروف المناخية لم تؤثر على حركة المرور أو الملاحة البحرية، وهو ما يدل على الجهود المبذولة للحفاظ على انسيابية الحياة العامة رغم التقلبات الجوية،يُظهر هذا التطور مدى قدرة المدينة على التعامل مع الظروف المناخية القاسية.
استعدادات محافظ الإسكندرية
أعلن الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، عن رفع درجة الاستعداد القصوى على مستوى جميع الأحياء، وذلك للتعامل مع تداعيات موجة الطقس السيئ،تم تنسيق الجهود بين جميع الأجهزة التنفيذية، مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة لحالة الشوارع، وضمان التحكم في أي حالات طارئة قد تحدث خلال هذه الفترة،هذه الخطوات تأتي تجسيدًا لرؤية شاملة للتصدي للتحديات المناخية التي تواجه المدينة.
إجراءات شركة الصرف الصحي
بالتعاون مع الأحياء، أرسلت شركة الصرف الصحي نحو 180 سيارة لأعمال النظافة وكسح تجمعات مياه الأمطار من الشوارع والطرق،وقد تم التأكيد على رفع حالة الطوارئ ونشر آليات ومعدات الشركة في مختلف الشوارع والميادين، ليكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تداعيات محتملة،أسهمت هذه الجهود في الحفاظ على سير الحياة الطبيعية في المدينة بالرغم من الظروف القاسية.
اسم نوة المكنسة وتأثيراتها
يُعرف المكنسة بهذا الاسم لكونها “تكنس” البحر، وفقًا لما يقال من قبل الصيادين، وتتبعها نوة “باقي المكنسة” التي أيضًا تتسم بالأمطار ولكن يصاحبها رياح جنوبية غربية،إن معرفة طبيعة هذه النوات وأثرها يعد مهمًا للسكان وللجهات المعنية، حيث يتعين عليهم الاستعداد للتعامل مع تداعياتها بشكل فعال.
استمرارية غرفة عمليات المحافظة
تستمر غرفة عمليات المحافظة في الاجتماعات بصورة مستمرة لتلقي شكاوى المواطنين المتعلقة بتراكمات مياه الأمطار، مما يجعلهم قادرين على الاستجابة السريعة لأي حالات طارئة،يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل المحافظ لضمان سلامة المواطنين والاستجابة الفعالة لاحتياجاتهم،لوحظ أيضًا أن هناك تجهيزات لرفع كفاءة محطات الصرف الصحي لمواجهة أي أمطار غزيرة قد تحدث، ما يعكس تخطيطًا جيدًا يستند إلى التحليل الدقيق لتوقعات الطقس.
في الختام، تعكس الإجراءات المتخذة من قبل محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحي استعدادًا جيدًا لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعيشها المدينة،هذه التفاعلات الهامة ليست فقط ضرورية للتخفيف من آثار الطقس السيئ، بل تساهم أيضًا في تعزيز الثقة بين السلطات المحلية والمواطنين،من الأهمية بمكان أن تستمر هذه الجهود حتى يتمكن المجتمع من مواجهة أي تحديات مستقبلية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة والحفاظ على استقرارها.