في الأيام الأخيرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل حول الطبيبة المصرية وسام شعيب بعد انتشار مقطع فيديو مثير للجدل، حيث كشفت فيه عن أسرار بعض مرضاها بأسلوب أثار استنكارًا واسعًا،شعيب، التي اشتهرت بلقب “طبيبة النساء والتوليد”، أثارت استياء الرأي العام بعد أن تبين أنها تفتقر للمؤهلات المطلوبة لممارسة المهنة،سنتناول في هذا المقال تفاصيل الأزمة المتصاعدة حول شعيب، وردود الفعل المتباينة على أفعالها.
خلفية أزمة الدكتورة وسام شعيب
بدأت الأزمة حينما نشرت وسام شعيب مقطع فيديو عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن مواقف محرجة تتعلق بمرضى النساء والتوليد، حيث أفصحت عن تفاصيل خاصة بأعراض ومشاكل تعرض لها بعض المرضى، مشيرة إلى حالات غير شرعية ومسائل حساسة،طريقة حديثها افتقرت للاحترام، مما أثار غضب المشاهدين،شملت تصريحاتها مواضيع حساسة، وكشفت عن معاناة بعض مرضاها بشكل مهين، ما دفع العديد للمطالبة بمحاسبتها قانونيًا.
القبض على وسام شعيب وبدء التحقيقات
بعد انتشار الفيديو بشكل واسع، قامت السلطات المصرية بإلقاء القبض على وسام شعيب للتحقيق معها في سلسلة من التهم المتعلقة بإفشاء أسرار مرضاها بشكل علني، وانتهاك حقوق الخصوصية الطبية، وإساءة استغلال منصبها كطبيبة، وتعرضها للعديد من المرضى بطريقة مسيئة.
وخلال التحقيقات، كشفت النيابة العامة عن مفاجآت صادمة، إذ تبين أن شعيب ليست حاصلة على المؤهلات العلمية اللازمة لممارسة مهنة النساء والتوليد،بل كانت تمارس المهنة دون ترخيص رسمي، مستغلة ثقة المرضى بها وتقديم استشارات طبية بغير حق.
استغلال المرضى لتحقيق الشهرة
أشارت التحقيقات إلى أن وسام شعيب لم تكتف بإفشاء أسرار مرضاها فقط، بل استغلت ضعف بعض المرضى من الطبقات الاجتماعية الأقل حظًا، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي ل شهرتها وتحقيق مكاسب دعائية،كما قامت بنشر محتوى دعائي لمتاجر ومراكز تجارية دون مراعاة لمبادئ وأخلاقيات المهنة الطبية،هذه التصرفات أثارت شكوكًا حول نواياها، ما زاد من الضغط على السلطات لاتخاذ إجراءات صارمة ضدها.
دور مؤسسات المجتمع المدني في التصعيد
تفاعلت منظمات المجتمع المدني مع قضية وسام شعيب بسرعة، حيث قدمت مؤسسات حقوقية مصرية مثل “تدوين لدراسات النوع الاجتماعي” و”قضايا المرأة المصرية” و”بر أمان” بلاغات ضدها،أشارت المؤسسات إلى أن أفعال شعيب تعد خرقًا لأخلاقيات المهنة وإضرارًا بسلامة المرضى النفسية والجسدية،وطالبت المؤسسات في بيان رسمي باتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان حماية حقوق المرضى، وتحقيق العدالة في هذه القضية.
ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي
أثارت القضية ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين من اعتبر أن ما فعلته شعيب لا يتماشى مع الأخلاق المهنية، ومن حاول الدفاع عنها واعتبر أن فيديوهاتها كانت محاولة لتوعية المجتمع بمشاكل اجتماعية حساسة،وعلى الرغم من تلك الآراء، طالب الجمهور بتشديد الرقابة على العاملين في القطاع الطبي لضمان توافر المؤهلات المناسبة لهم.
مفاجآت صادمة حول مؤهلات وسام شعيب
أثناء التحقيقات، تبين أن وسام شعيب ليست طبيبة مؤهلة لممارسة النساء والتوليد، وأنها تفتقر إلى شهادة علمية معتمدة تخولها العمل كمتخصصة،هذا الاكتشاف أثار جدلاً كبيرًا حول كيفية حصولها على منصبها، ودفع الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيقات إضافية حول طبيعة عملها وعلاقتها بالمرضى،كما أكدت التحقيقات أن شعيب كانت تقوم بإصدار أحكام على المرضى مستندة إلى معتقدات دينية خاصة بها، مستغلة الدين لتبرير سلوكها المسيء.
أول رد من زوج وسام شعيب بعد أزمتها الأخيرة
في ضوء الجدل المتزايد، خرج زوج وسام شعيب عن صمته ودافع عنها في منشور على حسابه الشخصي على فيسبوك، حيث نفى تهمة إفشاء أسرار المرضى، مؤكدًا على صدق نواياها وأنها كانت تهدف لتوعية المجتمع،وقال في منشوره “وسام لم تفشِ أسرار مرضاها، ولم تذكر أسماء أو صفات قد تدل عليهم”،ورغم دفاعه، استمرت الانتقادات بحقها، حيث رأى البعض أن تصرفاتها لم تكن ملائمة للمعايير المهنية.
انتقاد رجال الدين لتصرفات وسام شعيب
أثارت قضية وسام شعيب اهتمام رجال الدين، حيث علق العديد منهم على ضرورة التزام الأطباء بمبادئ أخلاقية تتفق مع تعاليم الدين،وأكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، أن الإسلام دين الحياء والستر، ودعت إلى التعامل بلباقة واحترام مع المرضى، وعدم استغلال الحالات الحساسة لتحقيق شهرة على وسائل التواصل.
وصرحت الدكتورة هبة عوف قائلة “أن ما قامت به وسام شعيب لا يتماشى مع أخلاقيات الإسلام الذي يدعو إلى صون الأسرار واحترام كرامة الأفراد”.
رد فعل النقابة العامة للأطباء
بعد تصاعد الجدل، أصدرت النقابة العامة للأطباء بيانًا رسميًا أعربت فيه عن قلقها إزاء ما صدر عن وسام شعيب، وأكدت على ضرورة متابعة مثل هذه القضايا بجدية للحفاظ على سمعة مهنة الطب وحماية حقوق المرضى،وذكرت النقابة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق من يخالف القواعد الأخلاقية، وستتعاون مع الجهات القضائية لضمان تقديم وسام شعيب للمحاكمة.
مطالبات بوضع قوانين أكثر صرامة
دعا العديد من الناشطين إلى ضرورة تحديث القوانين المتعلقة بممارسة المهن الطبية، مؤكدين أن ما حدث مع وسام شعيب يسلط الضوء على ثغرات يجب معالجتها،وطالب البعض بفرض عقوبات أشد على العاملين في المجال الطبي الذين يسيئون استخدام سلطاتهم، واقترحوا إنشاء لجان متابعة للتحقق من المؤهلات العلمية للأطباء لضمان الكفاءة والحفاظ على سلامة المرضى.
تداعيات أزمة وسام شعيب على المجتمع
تركت أزمة وسام شعيب أثرًا كبيرًا على المجتمع، حيث أدت إلى تساؤلات حول مدى الالتزام بالأخلاقيات المهنية في مختلف المجالات، وأثارت مخاوف من انتهاكات محتملة لخصوصية المرضى،كما دفعت القضية بعض المرضى إلى ة تفاعلهم مع الأطباء والتأكد من التزامهم بمعايير السرية والمهنية.
ختامًا تعتبر قضية وسام شعيب درسًا مهمًا في ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة، خاصة في المجال الطبي، الذي يُعنى بالحفاظ على سلامة وكرامة المرضى،ويجب أن تظل هذه الحادثة عبرة لتذكير العاملين في هذا المجال بأهمية السرية الطبية واحترام الخصوصية،يتعين على المجتمع الاستمرار في متابعة القضية لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد وسام شعيب، وتفعيل قوانين صارمة تمنع تكرار مثل هذه الحالات، حتى يحظى المرضى بالرعاية التي يستحقونها في بيئة آمنة ومحترمة.