في إطار التحضيرات الوطنية الكبرى التي يشهدها العراق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن فرض حظر شامل للتجوال يومي 20 و21 نوفمبر 2025،هذا القرار يأتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان، ويهدف إلى تسهيل تنفيذ التعداد السكاني العام الذي سيجري في تلك الفترة،إن تصنيف هذا الإجراء ضمن عمليات التخطيط الاستراتيجي يعكس مدى أهمية البيانات الأساس التي سيجمعها التعداد لضمان مستقبل أفضل للبلاد.
التعداد السكاني يعتبر أداة لا غنى عنها للتخطيط الفعّال، حيث يساهم في تحديد احتياجات المجتمع من الخدمات العامة والبنية التحتية،ومن هنا، فإن التطبيق العملي لحظر التجوال يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص حركة الأفراد خلال هذين اليومين لضمان نجاح عمليات العد والقياس،وقد أكد تحسين الخفاجي، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، على أن هذه الخطوة تمثل جزءًا لا يتجزأ من الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق نتائج دقيقة وشاملة للتعداد السكاني.
هدف حظر التجوال
يهدف فرض حظر التجوال إلى تسهيل أعمال فرق التعداد، بحيث يتمكن العاملون من أداء مهامهم دون أي عوائق،وتمتاز هذه الخطوة بالإيجابية حيث تم إصدار تصاريح خاصة للسماح للصحفيين والإعلاميين بتغطية الأحداث خلال فترة الحظر، مما يعكس الرغبة في تحقيق الشفافية ومشاركة المعلومات مع الجمهور،إن هذه الجهود الوطنية ترتكز على أهمية التوعية بمكانة التعداد في المجتمع وتأثيراته العميقة على تطوير الخدمات.
تصريحات رسمية وأهمية التعداد
تشير التصريحات الرسمية إلى أن الحظر يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز دقة وسلامة عملية التعداد،من خلال تشكيل بيئة آمنة للعاملين، يتطلع العراق إلى إجراء التعداد السكاني بشكلٍ متقن وشامل، مما يفتح آفاقًا جديدة لتخطيط استراتيجي فعال،إن التعداد لن يقتصر فقط على الأرقام، بل سيمتد أثره إلى تحسين جودة الحياة وتوجيه السياسات العامة نحو تلبية احتياجات المواطنين ضمن إطار زمني مدروس.
في الختام، يمثل فرض حظر التجوال خلال فترة التعداد السكاني خطوة ضرورية لضمان النجاح في أعمال الإحصاء والتخطيط،إن هذا التوجه يعكس الوعي بأهمية المعلومات الدقيقة في مساعي التنمية والتطوير،تعتبر هذه الأعمال خطوة حضارية تتطلب تضافر الجهود بين جميع القطاعات لتحقيق نتائج مثلى، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للعراق.