الفرح بــ2000 جنيه فقط: مبادرة مبتكرة لتخفيف أعباء الزواج تنطلق من أسوان!
تسعى المجتمعات المحلية في مصر، خصوصًا في المناطق الريفية، إلى تبني تقاليد جديدة تعكس الواقع الاقتصادي الراهن،في هذا الإطار، تعاون مجموعة من مشايخ القبائل مع شباب قرية السباعية غرب محافظة أسوان، تحت رعاية المجلس المحلي، لإنشاء وثيقة تهدف إلى تخفيض التكاليف المرتبطة بالزواج،إن هذه الوثيقة تتناول الأساليب التقليدية المبالغ فيها والتي تعكس بذخًا واستهلاكًا مفرطًا، مما أثر سلبًا على الأسر بأكملها، سواء كانت ذات دخل مرتفع أو منخفض.
انطلاق مبادرة لتخفيض تكلفة الزواج بأسوان
تم تنظيم مؤتمر جماهيري شارك فيه ممثلون من مختلف العائلات والقبائل لمناقشة بنود الوثيقة وإخراجها بشكل نهائي،تمحورت المبادرات حول إلغاء البنود التي تتعلق بالإسراف في التكاليف، لا سيما في ما يتعلق بالطعام والمشروبات، إضافة إلى التخفيف من التكاليف المتعلقة بالتجهيزات والفرش،يغمر الأمل الأسر في خفض الأسعار واسترداد تقاليد بسيطة أكثر توافقًا مع القدرات المالية للعائلات.
لعقد الأطراف جميعها الالتزام بمحتوى الوثيقة، يتم الآن الاجتماع مع كل عائلة بشكل منفرد للتوقيع على الوثيقة، مما يعزز من فكرة الالتزام الأدبي في تطبيق هذه التغييرات،وتأتي بنود الوثيقة التاريخية، التي تحمل عنوان “عودة للأصول”، لتسهم في تخفيف الأعباء المالية على حد سواء.
بنود الوثيقة
(1) الاقتصار على خمسة أفراد فقط في قراءة الفاتحة دون إعداد عشاء،(2) حظر تقديم هدايا للعروس بما في ذلك الهواتف المحمولة،(3) الاستغناء عن تقديم فاكهة مع قراءة الفاتحة، مقابل تقديم مبلغ لا يزيد عن 2000 جنيه للعروس،(4) منع رد الهدايا من أهل العروس مقابل المبلغ المذكور،(5) تجنب إعداد عشاء يجمع المتطفلين يوم الدخلة،(6) عدم تكليف العريس بغرفتي أطفال، بل غرفة واحدة.
(7) التخفيف عن ولي أمر العروس بعدد الأجهزة المنزلية،(8) إلغاء السفرة لعدم جدواها،(9) تجنب وجود فنانين في خطب الزفاف، والاكتفاء بالبدائل الصوتية،(10) إعداد فستان الزفاف على نفقة العروس،(11) عدم دفع مبالغ للعروسة من أجل الحناء والفستان،(12) تركيز فرش العروس ضمن الميزانية المعقولة،(13) الاكتفاء بإعداد نقاب واحد فقط،(14) عدم تقييد شراء الذهب واستبداله بالفضة.
التأثير الاقتصادي
تُعتبر هذه الوثيقة نمطًا جديدًا يتماشى مع الاحتياجات الاقتصادية الحالية، حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير مؤخرًا،يمكن أن يسهم هذا التوجه في تقليل الضغوط المالية على الأسر مما يعطي الأمل في تحسين حياتهم اليومية،من خلال تقليص تكاليف الزواج، يمكن للأسر أن توجه مواردها نحو المجالات الأكثر أهمية مثل التعليم والصحة، مما يعزز من سلامة المجتمع بشكل عام.
في الختام، تُعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تشكيل وعي جمعي حول أهمية التوازن بين التقاليد والواقع الاقتصادي،تأمل الأسر المحلية أن يسهم تقليل تكاليف الزواج في تحسين ظروف حياتها، ويعكس رغبة المجتمع في استعادة القيم الأصيلة التي تدعم الروابط الأسرية وتُعزز من الاستقرار الاجتماعي.