فرصة استثمارية مذهلة: احصل على أكثر من 9 ملايين منزل أكيا بسعر لا يتجاوز 10,000 دولار!
يمثل الحصول على منزل في العديد من الدول تحديًا، إذ يعاني الكثيرون من نقص المعروض وارتفاع الأسعار،على النقيض من ذلك، تواجه اليابان أزمة تتمثل في فائض كبير من العقارات المهجورة المعروفة باسم “الأكيا”، مما يجعل الفرصة سانحة لأشخاص من جميع أنحاء العالم لامتلاك منزل بأسعار تنافسية،وتعكس هذه الظاهرة التحديات السكانية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد، والتي رافقت حدوث هذه المشكلة العقارية.
فائض المنازل المهجورة
تشير إحصاءات الحكومة اليابانية إلى وجود أكثر من 9 ملايين منزل أكيا، حيث تُعرض بعض هذه المنازل بأسعار تقل عن 10,000 دولار، مما يجعلها فرصة مغرية للمستثمرين والمشترين المهتمين بمشاريع التجديد،إن هذا الفائض يعد نتيجة لتغيرات هيكلية في المجتمع الياباني، حيث سجل معدل الخصوبة 1.2 ولادة لكل امرأة، مع ملحوظة في عدد كبار السن،وبالتالي، تُرَك العديد من المنازل في المناطق الريفية خالية بسبب هجرة الشباب إلى المدن بحثًا عن الفرص.
التحديات السكانية
تعود مشكلة انتشار المنازل المهجورة إلى عقود من النمو الاقتصادي السريع بعد الحرب، والذي أدى إلى طفرة في بناء المنازل،ومع تباطؤ الاقتصاد في التسعينيات، ارتفع معدل الهجر، خاصة في المناطق الريفية،تفرّغ هذه المنازل من السكان نتيجة فيض الهجرة الداخلية، حيث يترك الكثيرون منازلهم ليتوجهوا إلى المناطق الحضرية.
الاهتمام المتزايد من قبل الأجانب
تشهد منازل الأكيا إقبالًا متزايدًا من المشترين الأجانب، الذين يعتبرونها فرصة للاستثمار في منزل ثانٍ أو لاستخدامها كمشاريع تجديد منخفضة التكلفة،فعلى سبيل المثال، استثمر أنطون وورمان، الذي يعيش في اليابان منذ عام 2018، في سبعة منازل أكيا نتيجة انخفاض تكاليف الشراء مقارنةً بأسعار العقارات في نيويورك وأوروبا.
فرص وتحديات الاستثمار
تعتبر منازل الأكيا استثمارًا جذابًا لبعض الفئات، مثل الهواة الذين يسعون للهدوء الريفي أو المجددين المهتمين بإعادة إحياء التراث الثقافي،ومع ذلك، يتطلب الاستثمار في هذه المنازل فهماً عميقاً لثقافة اليابان، بالإضافة إلى بناء شبكة اجتماعية قوية،يُشير الخبراء إلى أنه يمكن تحقيق عوائد اقتصادية جيدة عند الاستعداد للتحديات، مثل حاجز اللغة والتكاليف المرتبطة بأعمال التجديد.
في الختام، تعكس ظاهرة الأكيا في اليابان العوامل الديموغرافية والاقتصادية المركبة التي تؤثر على البنية السكنية،وبينما توفر هذه المساكن فرص استثمارية متنوعة، فإنها تتطلب معرفة مستدامة ورؤية واضحة للمستثمرين الجادين لتحويل هذه التحديات إلى مزايا،إن فهم ديناميكيات السوق والاستعداد للتعامل مع التحديات سيسمح للمستثمرين بالاستفادة من هذه الظاهرة الفريدة.