وزير البترول يستعرض الخطط المستقبلية لتوتال إينرجيز: آفاق جديدة للطاقة والتنمية المستدامة
في إطار فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، تم عقد جلسة مشاورات بين المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وباتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إينرجيز العالمية،تناول الاجتماع مجموعة من المواضيع المحورية المتعلقة بمستقبل أنشطة توتال إينرجيز في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف مجالات قطاع الطاقة،يعكس هذا اللقاء الاهتمام الكبير بتحسين الأداء في مجالات البحث والتنقيب والإنتاج، بما يسهم في الإنتاجية وتوسيع نطاق الاستثمارات في السوق المصري.
خلال الاجتماع، تم استعراض تقدم الأعمال والمشروعات الخاصة بشركة توتال إينرجيز، فضلاً عن خططها الاستثمارية المستقبلية،أُثيرت خلال النقاشات مواضيع تتعلق بالتعاون في مجال إنتاج الغاز والنفط، وأهمية تحسين معدلات الإنتاج في منطقة تنمية باشروش،كما تم مناقشة دور محطة إسالة الغاز في إدكو، والتي تُعتبر عنصرًا حيويًا في تعزيز مكانة مصر كمنافس رئيسي في سوق الغاز الإقليمي والدولي،تعتبر هذه المحطة من المشاريع الاستراتيجية التي تدعم مساعي مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
فرص استكشافية جديدة
تطرق اللقاء إلى رغبة شركة توتال إينرجيز في الاستحواذ على مناطق استكشافية جديدة في البحر المتوسط، وذلك في إطار المزايدة العالمية الجديدة لعام 2025 التي أعلنت عنها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)،وأكد المهندس بدوي على أهمية هذه المزايدة في تعزيز مستويات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة المصري وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين الاقتصاد.
تحفيز الاستثمار في قطاع البترول
في هذا الإطار، أوضح المهندس بدوي أن وزارته تعمل على إطلاق ورقة سياسات لتحفيز الاستثمار في قطاع البترول والغاز، تهدف إلى الترويج لفرص متعددة في مجالات الزيت والغاز والتكرير والبتروكيماويات،تشكل هذه السياسات خطوة استراتيجية لخلق بيئة أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
الشراكات الاستراتيجية
استعرض باتريك بويان خلال الاجتماع الشراكة الجديدة التي تم توقيعها بين توتال إينرجيز وشركة أدنوك الإماراتية، والتي تهدف إلى تعزيز إنتاج زيوت التشحيم والمنتجات النفطية في مصر وأفريقيا،يعكس هذا التعاون الرؤية الاستراتيجية لتوتال في التوسع في الأسواق الإقليمية، مما يؤكد الحاجة الماسة لبناء شراكات فعّالة لتحقيق أهداف النمو المستدام في قطاع الطاقة.
تحقيق المصالح المشتركة
كما ناقش الجانبان مستحقات الشركة والتدابير الجديدة التي تم إدخالها من قبل وزارة البترول لتحسين عملية سداد المستحقات المرتبطة ب الإنتاج،ينص النظام الجديد على تخصيص جزء من العوائد الناتجة عن الإنتاج لسداد مستحقات الشركاء، مما يسهم في تعزيز الموقف المالي لجميع الأطراف المعنية،وتمت الإشارة إلى التطورات المتعلقة بحقل كورونوس القبرصي، المزمع تنميته بالتعاون بين توتال وإيني، حيث تم استعراض سبل ربط الحقل بالتسهيلات المصرية، بما يضمن تحقيق المنافع المشتركة.
تؤكد هذه اللقاءات والتعاون المستمر بين وزارة البترول وشركات الطاقة العالمية أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية للدفع بعجلة التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي، مما يعكس التزام مصر بتعزيز دورها كمركز رئيسي للطاقة في المنطقة.