بعد عرضه الباهر في مهرجان كان: فيلم «شرق 12» يُبهر الجمهور بمشاركته في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
تعد السينما المصرية جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية، حيث تقدم مشاهد تصويرية تعكس الحياة من زوايا مختلفة،تأتي فيلم “شرق 12” كأحد الأعمال السينمائية التي تُعكس من خلالها رؤى جديدة في الفن المرئي،يشارك هذا الفيلم ضمن قائمة برنامج “رؤى جديدة” للمخرجة هالة القوصي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي سيعقد في دورته الرابعة خلال الفترة من 4 إلى 14 ديسمبر،يُعتبر هذا الحدث منصة مهمة لتقديم الأعمال السينمائية الجديدة وتعزيز الحوار الثقافي بين المبدعين والمشاهدين.
عُرض فيلم “شرق 12” لأول مرة خلال فعالية نصف شهر المخرجين في النسخة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، ومن المزمع أن يكون عرضه العربي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي،يستخدم هذا الفيلم الأسلوب المعاصر في الكوميديا السوداء، حيث يأخذ المشاهد في رحلة عبر عالم متخيل ومليء بالتفاصيل الفنتازية.
مضمون فيلم “شرق 12”
ينتمي فيلم “شرق 12” إلى نوعية الكوميديا السوداء، ويتحدث باللهجة المصرية،تم تصويره بين القاهرة ومدينة القصير في عام 2025، ويعكس من خلال أحداثه عالماً مغلقاً خارج الزمن،من خلال هذا الفيلم، تتجلى رؤية جديدة للمخرجة هالة القوصي، التي تعمل على استكشاف موضوعات جادة بطريقة ساخرة،تجسد الأحداث الفانتازية التي يطرحها العمل تجربة إنسانية عميقة، تتناول العديد من القضايا الاجتماعية والنفسية التي يعيشها المجتمع.
طاقم العمل
يضم فيلم “شرق 12” طاقم عمل متميز يشمل منحة البطراوي، أحمد كمال، عمر رزيق، وفايزة شامة، بالإضافة إلى أسامة أبوالعطا وباسم وديع ومحمود فارس،تتمثل الإبداعية في العمل أيضاً من خلال السيناريو والحوار الذي كتبته هالة القوصي، وتصوير عبدالسلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي،وقد أسهم عبدالرحمن محمود وجايم ساهوليكا في تصميم شريط الصوت، بينما قام محمد حسن بتسجيل الحوار، ومونتاج الفيلم من تنفيذ بوبي رولوفس وهالة القوصي.
تأتي رؤية العمل الفنية كذلك عبر تصميم الرقصات من قبل شيرين حجازي، بينما تولى هالة القوصي تصميم الملابس وعمرو عبدو تصميم الديكور،يُعتبر هذا الفيلم نتاج جهد جماعي يهدف إلى إحداث تأثير فني متجدد، يجمع بين موهبة الممثلين ومهارة الفريق التقني.
في الختام، يمكن اعتبار فيلم “شرق 12” ليس مجرد عمل فني بل تجربة فريدة تعكس روح العصر وتسلط الضوء على التحديات الكثيرة التي تواجهها المجتمعات،يمثل المهرجان كمنصة مثالية للتفاعل بين الأفكار الجديدة وتقدير الأعمال السينمائية التي تمثل الجيل الجديد من المبدعين،إن المشاهدة لهذا الفيلم تعد جزءاً من رحلة التعرف على سينما معاصرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات الاجتماعية والثقافية.