عودة التوربينات للتوقف: فتح بوابات المفيض العلوي لسد النهضة يعيد الأمل مجددًا

عودة التوربينات للتوقف: فتح بوابات المفيض العلوي لسد النهضة يعيد الأمل مجددًا

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة، عن إعادة إثيوبيا فتح بوابات المفيض العلوي لسد النهضة بعد فترة من الإغلاق، وذلك نتيجة توقف التوربينات عن العمل،

توقف التوربينات وإعادة الفتح

أفاد شراقي أن التوربينات الأربعة للسد توقفت عن العمل لأكثر من شهرين، لكنها بدأت العمل مرة أخرى في 30 أكتوبر قبل أن تتوقف مجددًا، مما استدعى السلطات الإثيوبية لفتح بوامتين من المفيض العلوي بهدف السيطرة على منسوب بحيرة السد الذي بلغ 638 مترًا فوق سطح البحر،

حجم التدفق وتأثيراته

أشار شراقي في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك” إلى أن متوسط الإيراد اليومي للسد يتراوح حاليًا بين 100 و120 مليون متر مكعب،ومن المتوقع أن يتناقص هذا التدفق خلال الأيام القليلة المقبلة،وفي حال انخفض الإيراد، ستكتفي إثيوبيا في بعض الحالات بفتح بوابة واحدة فقط، أو قد تغلقها كليًا إذا عادت التوربينات للعمل،

التشغيل غير المنتظم للتوربينات

لقد تم تركيب التوربينات في فبراير 2025، ومنذ ذلك الحين، تشهد أدائها عدم انتظام ملحوظ،تُطرح تساؤلات حول إمكانية أن يكون توقفها مؤقتًا أم طويل الأمد،وعلى صعيد التأثيرات المحتملة على تدفق المياه إلى مصر والسودان، يؤكد شراقي أن الوضع الحالي لن يؤثر على كميات المياه الواردة، حيث ستصل المياه عبر التوربينات أو بوابات المفيض في جميع الأحوال،

يستمر ملف سد النهضة في كونه قضية حيوية تتطلب متابعة دقيقة،من المهم هنا إدراك الأبعاد المتعددة التي تحيط بتشغيل السد وتأثير ذلك على دول المنطقة، خصوصًا مصر والسودان،يتعين على المجتمع الدولي أن يحث الأطراف على تحقيق اتفاقيات عادلة تضمن الاستفادة المتوازنة من المياه، وتقلل من الأضرار المحتملة للأطراف المتضررة،

في ختام الحديث حول سد النهضة، يتضح أن الوضع الراهن يتطلب مراقبة مستمرة من قبل كافة المعنيين،إن إدارة المياه في إفريقيا تتطلب تعاونًا وثيقًا واستراتيجيات فعالة لضمان توازن مستدام لموارد المياه،الحلول ينبغي أن تستند إلى التحليل العلمي الدقيق والمشاورات الشاملة بين الدول المعنية،