سوسن بدر: الرقابة تملك قوانين صارمة ولا نفهم أسباب تأجيل فيلم «الملحد» الغامض!
في إطار النقاش حول الرقابة على المصنفات الفنية، أعربت الفنانة سوسن بدر عن تأييدها لهذا النظام خلال ندوة أقيمت في الدورة الأولى لمهرجان معين،حيث أكدت أهمية وجود آليات رقابية، مشيرة إلى أن الثقافات والعادات الاجتماعية تتطلب وضع حدود ومراعاة العادات والتقاليد، إذ أن الانفتاح لا يجب أن يؤدي إلى فقد الهوية الوطنية، مما قد يؤثر سلبًا على مستقبل الأجيال القادمة.
وفي سياق متصل، ذكرت بدر أن الرقابة يجب أن تمتلك قوانين دقيقة تعكس الفطرة السليمة للمجتمع، معربة عن استغرابها من قرار منع عرض فيلم “الملحد”،وأكدت أنه من غير المناسب انتقاد عمل ما دون الاطلاع عليه أولًا، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء منع عرض الفيلم، وتعتقد أن الرقابة رأت في الفيلم أضرارًا تفوق الفوائد المحتملة.
وجهة نظر سوسن بدر
أوضحت سوسن بدر ضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد والثقافة والموروث الديني، مشيرة إلى أهمية نقل هذه القيم إلى الأجيال الجديدة،وأكدت أن الانفتاح لا يعني التخلي عن جذور المجتمع، معتبرة أن مثل هذا التخلي يعرض الهوية للخطر، مما قد يؤدي إلى فقدان الأفراد لمبادئهم الثقافية والدينية.
أزمة فيلم الملحد
يواجه فيلم “الملحد” العديد من الانتقادات منذ الكشف عن البوستر الرسمي، بسبب الاسم الذي يتعارض مع القيم المجتمعية،ورغم تحديد موعد العرض الخاص، تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة، مما أثار قلق طاقم العمل،بدوره، أكد المنتج أحمد السبكي أن الفيلم لم يتم إلغاؤه بشكل نهائي، وإنما يواجه بعض المشاكل التقنية التي سيتم حلها في المستقبل القريب.
فيلم الملحد لأحمد حاتم
تدور أحداث فيلم “الملحد” في إطار درامي، مع تسليط الضوء على قضايا التطرف الديني والإلحاد التي تؤثر على فئة الشباب،يتناول الفيلم تأثير هذه القضايا على المجتمع والأفراد، ويضم في بطولته مجموعة من النجوم البارزين مثل محمود حميدة وصابرين وتارا عماد وشيرين رضا ونجلاء بدر، تحت إخراج ماندو العدل،يعتبر الفيلم مثالًا للتحديات الفنية والرقابية التي تواجه الفن في العالم العربي، مما يجعل من الضروري التأمل في كيفية توازن القيم الاجتماعية والفنية.