التنمية الحقيقية في المدن: تحديات لا يمكن تخطيها في مجتمعات تعاني من ويلات الحروب
تعتبر التنمية الحضرية المستدامة نهجًا ضروريًا لضمان نمو المجتمعات في ظل الظروف العالمية المتغيرة، حيث يلعب الأمن والاستقرار دورًا أساسيًا في تحديد مستقبل الدول،ومن الواضح أن الصراعات والحروب تؤثر سلبًا على فرص التنمية،وفي هذا السياق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة أن تتم التنمية في المدن في بيئة سلمية خالية من النزاعات والأزمات.
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، والتي أقيمت في مركز مصر للمعارض الدولية، تناول السيسي التأثيرات السلبية للتوترات الإقليمية، مشيرًا إلى الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط، لاسيما تلك التي تخص الحرب في غزة ولبنان،وأكد أن هذه الصراعات تتسبب في العديد من الخسائر وتهدد جهود التنمية والاستقرار في المنطقة،كما أكد على ضرورة إعلاء قيم السلام والتعاون على صوت الحرب والصراع.
المنتدى الحضري العالمي
تستضيف القاهرة المنتدى الحضري العالمي خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2025،يُعد المنتدى واحدًا من أكبر الفعاليات الدولية التي تركز على قضايا التحضر المستدام والتنمية الحضرية، وهو يعود إلى إفريقيا لأول مرة منذ عقدين من الزمن،يعكس هذا الحدث أهمية تعزيز النقاشات العالمية حول كيفية تحسين الظروف المعيشية في المدن والتحديات المنتشرة جراء العولمة وتغير المناخ.
قضايا رئيسية للنقاش
يشمل المنتدى أكثر من 600 فعالية تستهدف قضايا متعددة، منها أزمة الإسكان العالمية، وتغير المناخ، والتكنولوجيا لتحسين نوعية الحياة،يتم تناول كيفية مواجهة النزوح والحد من العشوائيات، مما يعكس الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات فعالة من شأنها مواجهة هذه التحديات،كما يعزز المنتدى من أهمية التعاون بين الدول وتبادل المعرفة والخبرات اللازمة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
في الختام، يتضح من تصريحات الرئيس السيسي وأعمال المنتدى الحضري العالمي أن التنمية الحضرية المستدامة تتطلب بيئة مستقرة ونشطة من التعاون بين الدول،يجب أن يتم التركيز على السلام والتنمية كأهم أولويات المجتمعات، محذرًا من العواقب الوخيمة التي تنتج عن النزاعات الدائمة،إن التحديات الراهنة تتطلب جهودًا جماعية لتحقيق التحول الحضاري والبيئي الذي تسعى إليه الدول.