يمثل تحليل القوائم المالية عملية ضرورية ومهمة لأداء أي مؤسسة، إذ يساعد على تقدير الحالة المالية للشركة ويوفر معلومات دقيقة حول قدرتها على الالتزام بالتزاماتها ومهامها،بالإضافة إلى ذلك، يُسهم التحليل المالي في دعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية من قبل الإدارة، مما يعزز من فعالية الأداء المؤسسي،بفضل فهم الوضع المالي، يمكن توجيه الجهود وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لتحسين النتائج المالية،لذا تعتبر أهمية تحليل القوائم المالية أداة رئيسية في نجاح المؤسسات في بيئاتها التنافسية.
أمثلة تطبيقية على تحليل القوائم المالية
تحليل القوائم المالية هو أسلوب حيوي يُستخدم من قبل المديرين والمستثمرين لتحديد الوضع المالي للمؤسسات وتقييم قدرتها على تحقيق الأهداف،يشمل هذا التحليل دراسة شاملة للقوائم المالية التي تتيح الكشف عن مختلف العناصر الهامة، مثل العائدات والمصروفات والربحية،ولذلك، يُعتبر التحليل المالي وسيلة فعالة لفهم الأداء المالي وتحديد فرص التحسين، مما يلعب دوراً حاسماً في اتخاذ قرارات مالية استراتيجية مستنيرة.
تتعدد أمثلة التحليل المالي التي تُظهر طرقاً متنوعة للتقييم، ويستند بعضها إلى تحليل الاتجاهات المالية للشركة عن طريق احتساب النسب المالية الأساسية،على سبيل المثال، يُعتبر تحليل نسبة الربح أمراً محورياً لفهم الربحية الكلية،تُحسب نسبة الربح عبر قسمة صافي الربح على إجمالي المبيعات، ما يعكس فعالية استثمار الموارد المالية،هناك أيضاً عدة نسب أخرى مثل نسبة السيولة ونسبة الدوران التي تُساعد في تقييم الأداء المالي بشكل شامل.
تتمثل إحدى طرق التحليل المالي في التحليل المقارن، حيث تتضمن مقارنة ميزانيتي عامين مختلفين لتحديد التغيرات المحتملة،على سبيل المثال، يمكن النظر إلى الميزانيات العامة لمؤسسة على مدى عامين وتحليل الاختلافات في العناصر مثل الأصول والخصوم،يُمكن تلخيص ذلك من خلال جدول نطاق البيانات الذي يوضح النقاط الهامة في كل ميزانية، مما يعكس التغيرات النسبية في الوضع المالي للشركة.
1- التحليل المُقارن للميزانيات المُختلفة
تلعب هذه الطريقة دوراً كبيراً في تحليل القوائم المالية، حيث تُساعد على مقارنة الميزانيات العامة أو قوائم الدخل لعنة معينة، وتوضيح تطورات السنوات السابقة،الجدول التالي يعرض مثالاً يوضح التغيرات التي حدثت بين ميزانيتين عامتين على مدى عامين
2018 | 2019 | التغير | النسبة | |
النقد | 6 | 8 | 2 | 23% |
المديونية | 26 | 31 | 5 | 19% |
البضاعة | 26 | 32 | 7 | 27% |
الموجودات المتداولة | 58 | 72 | 14 | 24% |
الموجودات الثابتة | 52 | 58 | 6 | 12% |
مجموعهم | 110 | 130 | 20 | 18% |
ديون قصيرة الأجل | 31 | 51 | 20 | 65% |
ديون طويلة الأجل | 21 | 15 | 6 | 29% |
حقوق الملكية | 58 | 64 | 6 | 10% |
مجموعهم | 110 | 130 | 20 | 18% |
2- التحليل بالاعتماد على الرقم القياسي
عندما يتم تحليل القوائم المالية عبر فترة زمنية أطول من سنتين، فإنه من الضروري اختيار سنة مرجعية لمقارنة البيانات المالية للسنوات الأخرى،تُساعد هذه الطريقة في فهم السياسات المالية المتبعة وتوضيح كيفية تقدير النتائج،يمكن توضيح ذلك عبر جدول يوضح النسب المختلفة على مدى أربع سنوات والمساعدة في التحليل المالي وكشف الأنماط المتكررة التي تُفيد في وضع استراتيجيات مالية مستقبلية.
2016 | 2017 | 2018 | 2019 | |
مدينون | النسبة 128.6 الربح 36 ريال | النسبة 150 الربح 42 ريال | النسبة 185.7 الربح 52 ريال | النسبة221.4 الربح 62 ريال |
بضاعة | النسبة 125 الربح 30 ريال | النسبة128.3 الربح 38 ريال | النسبة 216.7 الربح 52 ريال | النسبة 275 الربح 66 ريال |
الموجودات المتداولة | النسبة 127.6 الربح 74 ريال | النسبة 155.2 الربح 90 ريال | النسبة 200 الربح 116 ريال | النسبة 248.3 ريال الربح 144 |
الموجودات الثابتة | النسبة 140 الربح 84 ريال | النسبة 150 الربح 90 ريال | النسبة 173.3 الربح 104 ريال | النسبة 193.3 الربح 116 ريال |
المطلوبات المتداولة | النسبة 146.2 الربح 38 ريال | النسبة 176.6 الربح 46 ريال | النسبة 238.5 الربح 62 ريال | النسبة 307.7 الربح 80 ريال |
حقوق المُساهمين | النسبة 135.1 الربح 100 ريال | النسبة 143.2 الربح 106 ريال | النسبة 156.8 الربح 116 ريال | النسبة 173 الربح 128 ريال |
المصروفات | النسبة 131.3 الربح 84 ريال | النسبة 134.4 الربح 86 ريال | النسبة 134.4 الربح 86 ريال | النسبة 156.3 الربح 100 ريال |
الربح | النسبة 114.3 الربح 32 ريال | النسبة 128.6 الربح 36 ريال | النسبة 164.3 الربح 46 ريال | النسبة 214.3 الربح 60 ريال |
كيفية تحليل القوائم المالية
يتطلب تحليل القوائم المالية خطوات ومنهجيات تتجاوز فهم الأرقام، فهي تتطلب أيضاً إدراك الخصائص الاقتصادية والتجارية،تحليل القوائم المالية هو عملية تشارك فيها المعرفة الفنية والخبرة في مجال الإدارة المالية، وتكون عملية التحليل على النحو التالي
- تحليل خصائص الاستثمار لقياس سيولة المؤسسة.
- تحديد نظام العمل الخاص بالمؤسسة، مما يُساعد على فهم الخدمات والمنتجات التي تُقدم، إضافة لتقدير هوامش الربح.
- تقييم البيانات المالية عن طريق ة الأرقام بعوامل حسابية مُعتمدة.
- تحديد نسبة الربح ومعدل خطر الخسارة، ما يُعزز القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة.
- توقع البيانات المالية المستقبلية استنادًا لوضع السيناريو المحتمل.
أهداف القوائم المالية
تسعى المؤسسات من خلال قوائمها المالية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية التي تسهم في تحسين أدائها وتقديم معلومات قيمة للمعنيين، وتشمل هذه الأهداف
- استهداف فئات المُستفيدين المعنيين، مثل المستثمرين والدائنين الذين يهتمون بالبيانات المالية لتقييم المخاطر.
- توفير معايير واضحة مرتبطة بالالتزامات والموارد المُستخدمة في قياس الدخل.
- جمع المعلومات الموثوقة لتحديد نقاط قوة وضعف المؤسسة.
- توفير رؤية شاملة عن التغيرات الجارية في الموارد وتحقيق العوائد.
- تحديد قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
أنماط القوائم المالية
تتميز القوائم المالية بتنوعها، حيث تُقسم إلى ثلاثة أنواع أساسية، تساعد كل منها في تقييم جوانب مختلفة من الأداء المالي للمؤسسة
- بيان التدفقات النقدية يتعلق بكافة الأنشطة التمويلية والاستثمارية التي تحكم حركة النقد في المؤسسة.
- قائمة الميزانية العمومية تعكس الوضع المالي للمؤسسة من خلال بيانات حول الأصول والخصوم وحقوق الملكية.
- قائمة الدخل توفر تفاصيل عن الأداء المالي من حيث الإيرادات والمصروفات لتحقيق أرباح أو خسائر.
أهمية تحليل القوائم المالية
تحليل القوائم المالية يُعتبر أمرًا جوهريًا لنجاح أي مؤسسة، حيث يُعزز من قدرتها على تحقيق الأهداف الساعية للريادة واستدامة العمل،تعزيز القوائم المالية يساهم في
- توجيه الإدارة لتقييم التكاليف وتحسين السيطرة عليها.
- تقديم معلومات حيوية للجهات الدائنة حول السلامة المالية.
- تصميم استراتيجيات استثمارية صحيحة من قبل البنوك.
- ودراسة الوضع الاقتصادي للمؤسسات الخاصة من قبل الحكومات.
يُعتبر التحليل المالي ضرورة أساسية في العمل المؤسساتي لتحقيق استدامة العمليات وتحقيق النتائج المالية المرجوة،ولذا يجب أن تُطبق المبادئ والمعايير اللازمة في كل مرحلة لضمان الحصول على تحليلات دقيقة وموثوقة.