ثلاث سنوات من العجاف: تقييم اتحاد الكرة قبل الرحيل المرتقب بثلاثين يوماً

ثلاث سنوات من العجاف: تقييم اتحاد الكرة قبل الرحيل المرتقب بثلاثين يوماً

تقترب فترة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري الحالي برئاسة جمال علام من نهايتها، حيث سيعقد اجتماع الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد في العاشر من ديسمبر المقبل. تولى هذا المجلس المسؤولية بدءًا من يناير 2022، ليكون خلفًا للجنة الثلاثية المؤقتة. عانت الكرة المصرية خلال تلك الفترة من عدة تحديات وأزمات، سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو ما أثر على الأداء العام للكرة المصرية وأثقل كاهل مسؤولي الاتحاد.

نتناول في هذا المقال أبرز الأزمات التي واجهها اتحاد كرة القدم في فترة توليه خلال الثلاث سنوات الماضية. بدءًا من أزمات تنظيم المنافسات حتى تعرض الجهاز الإداري للتحديات المتعددة.

1- إخفاء خطاب تنظيم الأهلي لنهائي دوري أبطال إفريقيا 2021

بدأت فترة رئاسة مجلس إدارة الاتحاد بأزمة تخص النادي الأهلي، حيث تم إخفاء خطاب تنظيم نهائي دوري أبطال إفريقيا 2021، مما أدى إلى فوز الوداد البيضاوي على الأهلي. أكد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، خلال مؤتمر صحفي أن أحد أعضاء الاتحاد أخفى الخطاب، وهو ما أثر بشكلٍ كبير علىحظوظ الفريق في البطولة.

2- أزمة كيروش والمستحقات المتأخرة

أزمة المدرب البرتغالي كيروش كانت حاضرة أيضًا، حيث تأخرت مستحقاته المتأخرة، مما أدى إلى خروجه من الجهاز الفني للفراعنة بعد حوالي سبعة أشهر، وهو ما أثر على مستقبل الفريق وأعاد التساؤلات حول إدارة الاتحاد.

3- أزمة عقد الجزيري مع الزمالك

ظهرت أزمة جديدة تخص توثيق عقد المهاجم التونسي الجزيري مع نادي الزمالك، حيث أسفر ذلك عن مشاكل بشأن قيد اللاعبين بسبب قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما وسع من دائرة الانتقادات تجاه إدارة القضايا القانونية والتنظيمية في الاتحاد.

4- أزمة مباراة مصر وبلجيكا

تسببت الفوضى حول تنظيم مباراة ودية بين مصر وبلجيكا في مشكلات مالية وإدارية، حيث تأخرت المدفوعات مما أدى إلى تغريم اتحاد الكرة. هذا يُسلط الضوء على عدم التعاون بين الأطراف المعنية.

5- رحيل إيهاب جلال بطريقة غير لائقة

حالة من الاستياء سادت الشارع الرياضي عقب قرار رحيل المدرب إيهاب جلال بعد ثلاثة مباريات فقط، مما أثار تساؤلات حول القرارات الإدارية للاتحاد وسياسته في التعامل مع المدربين.

6- أزمة فيتوريا ورحيله

تكررت الأزمات مع المدرب فيتوريا بسبب مستحقاته التي رفض الاتحاد المحافظة على مواعيد دفعها، مما أدى إلى تصاعد القضايا القانونية بحق الاتحاد من قبل المدربين.

7- أزمة روجيريو ميكالي

أثارت مشكلة عدم تجديد عقد المدرب البرازيلي ميكالي انتقادات هائلة، حيث كان هناك تأخير في توقيع العقود رغم الجهود المبذولة من قبل وكلاء المدرب.

8- أزمة لجنة الحكام

وصلت الأمور لأزمة في لجنة الحكام بسبب عدم دفع مستحقات الحكام والتدخلات المفرطة من قبل الاتحاد في شؤون لجنة الحكام، مما أثر سلبًا على أداء التحكيم في البطولات المحلية.

باعتبار أن فترة الولاية الحالية لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري أوشكت على الانتهاء، يُعتَبَر الوقت الحالي حاسمًا لمستقبل اللعبة في مصر. إن التحديات والأزمات الكثيرة التي تعرض لها الاتحاد طيلة تلك الفترة تسلط الضوء على ضرورة إجراء تقييم شامل للأداء واستراتيجيات جديدة لضمان التطور والتحسين في المشهد الكروي المصري. الأمل يبقى معلقًا على المجلس الجديد في تجاوز الأخطاء السابقة وتحقيق ما يصبوا إليه جميع محبي كرة القدم في مصر.