بعد فضيحة التلاعب بالنتائج… كيف سيواجه فيليكس زواير التحدي التاريخي في إدارة مباراة النصر والهلال؟
شهد التعيين المفاجئ للحكم الألماني فيليكس زواير لإدارة مباراة الديربي بين النصر والهلال في الجولة التاسعة من الدوري السعودي جدلاً واسعًا بين مشجعي الفريقين. المباراة المقرر إقامتها في ملعب “الأول بارك” تعتبر واحدة من أبرز النزالات في كرة القدم السعودية، ما يجعل اختيار حكم معروف بتاريخه الحساس ينتبه له المشجعون ووسائل الإعلام بشكل كبير. يأتي هذا الجدل في وقت يخوض فيه الفريقان صراعًا شديدًا على المراكز المتقدمة في الدوري.
يقف خلف هذا الجدل سمعة زواير التي تلطخت بسبب تورطه في فضيحة تتعلق بتلاعب نتائج المباريات. حيث تم إيقافه لمدة ستة أشهر من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم نتيجةً لفضيحة حدثت في عام 2005 خلال مباراة فوبرتال ضد فيردر بريمن، حيث كان زواير كحكم رابع ومساعد للحكم الأساسي روبرت هويزر. هذه الواقعة تؤكد المخاوف من تأثير مثل هذه المواقف على نزاهة المباريات الحيوية.
بحسب التقارير نفسها، فقد اتهم زواير بطلب رشوة مالية لمساعدة فريق فوبرتال، وهو ما أثار شائعات حول تلاعبات محتملة في مباريات أخرى. الحكم هويزر، الذي كان مع زواير في تلك المباراة، عوقب بالإيقاف مدى الحياة بعدما انكشفت فضيحته، بينما تعرض زواير لعقوبة أخف. هذه الأحداث لا تزال تلقي بظلالها على اسمه، مما يجعل جماهير كرة القدم تتساءل بشكل مشروع بشأن نزاهته كحكم في بطولات مهمة مثل الدوري السعودي.
تستمر القضايا المرتبطة بزواير في إثارة الجدل في الأوساط الرياضية. مشجعو فريق ريال مدريد أيضًا كان لهم نصيب من هذه القضايا، حيث تعرض نجم الفريق الحالي، جود بيلينجهام، لغرامة مالية بسبب تصريحات انتقد فيها زواير، ملمحًا إلى تلاعب محتمل بعد خسارة فريقه السابق، بروسيا دورتموند، أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-3. هذه التصريحات توضح مدى تأثير ماضي الحكم على مسيرته الحالية، مما يعكس كيف يمكن لصورة الحكم أن تؤثر على الفرق التي يدير مبارياتها.
في الختام، يمثل اختيار زواير لإدارة مباراة ديربي النصر والهلال اختبارًا لمدى تأثير سمعته السابقة على أداءه في هذه المباراة الحيوية. تظل الأجواء مشحونة بين المشجعين نظرًا للتاريخ الغامض الذي يحيط بالحكم. يبقى أن نرى كيف سيتعامل زواير مع الضغوطات المتزايدة وما إذا كان سيتمكن من خلق أجواء منحيه نزاهة واحترافية في إدارة المباراة. من المؤكد أن هذه المباراة ستكون واحدة من اللحظات التي ستكشف عن مدى قدرة الحكم على تجاوز ماضيه.