زامبيا تسعى لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري المثمر مع مصر لتعزيز النمو المشترك

التقنيات الحديثة والابتكارات الجديدة أصبحت لاعباً رئيسياً في تعزيز التعاون الدولي بين الدول، وخاصةً في مجال التجارة والاستثمار. في هذا السياق، التقى المهندس حسن الخطيب، وزير التجارة الخارجية، بمبعوث خاص من زامبيا، إينوككافينديل، أثناء مشاركته في قمة الكوميسا الثالثة والعشرين في بوجمبورا، بوروندي. كانت هذه القمة ساحة لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء.

أثناء اللقاء، أكد الوزير الخطيب على قوة العلاقات الثنائية بين مصر وزامبيا، مشيدًا بالجهود التي بذلتها زامبيا خلال فترة رئاستها للكوميسا بعد مصر. أشار إلى أهمية الالتزام الذي تم خلال الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الزامبية لوساكا، والتي أدت إلى تطور ملحوظ في العلاقات بين البلدين. شمل هذا التطور مجالات متعددة مثل التعاون في مجالات الأدوية والبنية التحتية والزراعة، والتي تعد من العناصر الحيوية لتعزيز التنمية الاقتصادية.

كما أشار المهندس حسن الخطيب إلى حرص مصر على دعم التعاون الاستثماري مع زامبيا وفقًا للقطاعات ذات الأولوية في جدول أعمال الحكومة الزامبية، وتحديداً في مجالات النقل، والطاقة، والزراعة، وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية. وأكد على استعداد الشركات المصرية لتصدير المزيد من المنتجات إلى السوق الزامبي، مشددًا على أهمية تعزيز التجارة بين البلدين في إطار اتفاقية الكوميسا.

من جانبه، أعرب المبعوث الزامبي عن تقديره للتعاون القائم بين بلاده ومصر، وخصوصًا في مجالات رفع القدرات وتبادل الخبرات. أشاد بالدور المهم الذي تلعبه مصر في دعم زامبيا في مجالات الاستزراع السمكي وتنمية الإنتاج الزراعي وإدارة المياه. كما أعرب عن تطلعات بلاده لمزيد من التعاون التجاري والاستثماري، مؤكدًا أهمية التنسيق بين الدولتين لتعزيز التكامل الإقليمي في إطار الكوميسا.

من الجدير بالذكر أن حجم الصادرات المصرية إلى زامبيا شهد زيادة كبيرة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغت قيمتها 15 مليون دولار أمريكي، بزيادة تصل إلى 85% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. تنوعت أبرز الصادرات المصرية إلى زامبيا في قطاعات عدة تشمل المنتجات الطبية والكيماويات والصناعات الغذائية وغيرها، مما يعكس قوة العلاقات التجارية بين البلدين.

تظل العلاقات المصرية الزامبية نموذجًا يحتذى به في مجال التعاون الدولي، حيث يسعى كلا البلدين إلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم مصالحهما المشتركة. يؤكد اللقاءات المتكررة والمبادرات المشتركة على التزام قادة الدولتين بتعزيز التعاون في شتى المجالات، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعبين المصري والزامبي.