استثمارات برازيلية مثيرة: عرض لإنشاء منطقة لوجستية مبتكرة للحبوب والسكر في قلب اقتصاد قناة السويس
شهدت العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرازيل تطورًا ملحوظًا، حيث تبرز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز رئيسي للتعاون والاستثمار. في هذا السياق، استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، وفد غرفة التجارة العربية البرازيلية، مما يعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين. يجسد هذا اللقاء الرغبة المتزايدة لتقوية الروابط التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والبرازيل، مع التركيز على الاستفادة من الإمكانات المتاحة في المجالات الاقتصادية المختلفة.
تفاصيل اللقاء
أفاد البيان الصادر عن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية أن اللقاء تم خلاله بحث سبل التعاون بين المنطقة والغرفة، مع التركيز على التعاون بين الموانئ التابعة للمنطقة وميناءي سانتوس وإيتاكا في البرازيل. كما تم استعراض فرص الاستثمار المتاحة بالمناطق الصناعية في القطاعات المستهدفة. وأكد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية تتمتع بمزايا متعددة، تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز جاذبيتها باعتبارها نقطة انطلاق نحو الأسواق الدولية.
وأشار جمال الدين إلى أن المنطقة تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي واتفاقيات تجارية دولية تمكنها من الوصول إلى الأسواق العالمية بسهولة. كما ناقش التطور الملحوظ في الخدمات المقدمة للمستثمرين، والتي تشمل نظام الشباك الواحد الذي يسهل الإجراءات ويختصر الوقت المستغرق في استخراج التراخيص. في ضوء عضوية مصر في تجمع “بريكس” مع البرازيل، تم التأكيد على أهمية التعاون بين مجتمع الأعمال البرازيلي والمنطقة الاقتصادية.
من جهته، أعرب وفد الغرفة عن تقديره لزيارة المنطقة الاقتصادية، وأبدوا اهتمامهم بالتعرف على المشاريع الموجودة بها والمؤهلات التي تجعلها شريكا استراتيجيا محتملاً. وقد أبدى الوفد حرصه على تطوير العلاقات الاقتصادية في مجالات مثل اللوجستيات، القطاع الغذائي، والصناعات الدوائية وصناعة السيارات. كما اقترحوا إنشاء منطقة لوجستية تخزينية للحبوب والسكر والزيوت، مما سيكون له تأثير إيجابي على العلاقات التجارية الثنائية.
من الجدير بالذكر أن غرفة التجارة العربية البرازيلية قد أنشئت قبل أكثر من 72 عامًا بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البرازيل والدول العربية. تعمل الغرفة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمعلومات التجارية، مما يسهم في تعزيز التعاون بين الشركات في مختلف القطاعات. وفي إطار الخطط المستقبلية، تُعتبر جولة ترويجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في البرازيل المقررة في الربع الأول من عام 2025 خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية.