بوروندي تتولى رئاسة الكوميسا.. ومصر تؤكد عزمها الراسخ على تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي!
شهدت القمة الثالثة والعشرون للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا) حدثًا بارزًا حيث ترأس المهندس حسن الخطيب، وزير التجارة الخارجية، الوفد المصري في أعمال القمة التي انعقدت في 31 أكتوبر 2024 ببوجمبورا، بوروندي. تناولت القمة، التي عُقدت تحت شعار “التعجيل بالتكامل الإقليمي من خلال تطوير سلاسل القيمة الإقليمية في مجالات الزراعة القادرة على الصمود أمام تغير المناخ والتعدين والسياحة”، أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في الكوميسا.
شارك في القمة عدد من رؤساء الدول، بينهم رؤساء بوروندي وزامبيا وكينيا ومدغشقر والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا، حيث ناقشوا التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري الرابع والأربعين. تطرق الحوار إلى القضايا المالية والإدارية في الأمانة العامة للكوميسا، بالإضافة إلى تقرير وزراء الخارجية حول الأمن والسلم الإقليمي. كما تم تسليم رئاسة التجمع من الرئيس الزامبي إلى نظيره البوروندي، وتشكيل هيئة المكتب الجديدة للكوميسا.
خلال فعاليات القمة، نقل المهندس حسن الخطيب تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس بوروندي بمناسبة استلامه رئاسة الكوميسا، معبرًا عن الشكر للرئيس الزامبي على جهوده في هذا المنصب. وأكد الخطيب حرص مصر على التعاون مع الدول الأعضاء لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتحفيز التجارة البينية، مشددًا على أهمية تطبيق الإعفاءات الجمركية ضمن منطقة التجارة الحرة بالكوميسا، والعمل على إزالة القيود غير الجمركية التي تعيق نمو التجارة.
ختاماً، تبرز القمة الثالثة والعشرون للكوميسا كمناسبة هامة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، حيث تأمل الدول الأعضاء في التغلب على التحديات الاقتصادية من خلال تكامل فعّال وتطوير سلاسل القيمة. إن الدور الاستراتيجي الذي تتبناه مصر يعكس التزامها بمبادئ التكامل الإقليمي، بما يساهم في تحقيق نمو مستدام ويسهم في تعزيز مستوى المعيشة في جميع الدول الأعضاء، مما يجعل من الكوميسا نموذجًا يحتذى به في التكامل الإقليمي.