في خطوة مميزة تسعى لتعزيز الابتكار الرقمي، أعلنت شركة “ديلويت” العالمية عن افتتاح مركزها الأول للابتكار في مصر، بمبلغ استثماري يقدر بـ 30 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات. يأتي هذا المركز لدعم تطوير الخدمات الرقمية الحديثة وترويج المهارات المحلية في مجال التكنولوجيا، ويعكس الثقة المتزايدة في مصر كمركز جاذب للاستثمار. هذا المشروع يمثل فرصة قيمة للتوظيف وتعزيز الاقتصاد الرقمي في البلاد، مما يسهم في مستقبل مشرق للصناعة التكنولوجية.
مركز ديلويت للابتكار في مصر: آفاق جديدة للخدمات الرقمية
تم تدشين مركز Deloitte Innovation Hub بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعديد من القيادات مثل المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة “إيتيدا”، وريتشارد هيوستن، الرئيس التنفيذي لديلويت شمال وجنوب أوروبا، وغيرهم من الشخصيات البارزة. تمثل هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية ديلويت لتوسيع وجودها في صناعة الخدمات التكنولوجية العالمية.
تعرّف على المزيد..
مشروع المركز لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات الرقمية، بل يتطلع لخلق آلاف الفرص الوظيفية للمصريين، حيث يسعى لدعم 350 متخصصاً حالياً، مع خطط لزيادة العدد إلى 5000 متخصص في السنوات القادمة. يعكس هذا التزام ديلويت بتزويد السوق المحلية بالموارد البشرية المدربة والمبتكرة.
تحفيز القدرات الابتكارية
أبرز وزير الاتصالات أهمية المركز كمؤشر على ثقة الشركات العالمية في مصر، مشيراً إلى أهمية الإبداع الرقمي في دفع عجلة النمو الاقتصادي. كما أشار إلى وجود قوى عاملة شابة وموهوبة تعزز من جاذبية البلاد للاستثمارات الأجنبية، مما يسهم بدوره في دعم تطوير الاقتصاد القائم على التكنولوجيا.
فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الرقمي
من جانبه، أكد المهندس أحمد الظاهر على أن المركز سيساهم بشكل كبير في توفير وظائف جديدة ومنح الشباب المصري فرصة لتحسين مهاراتهم. ولكنه يهدف أيضاً إلى تعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية لصناعة التعهيد، مما يُعتبر خطوة إيجابية تجاه بناء اقتصاد رقمي مستدام.
وأشار هاني جرجس إلى ضرورة تكاتف الجهود لتعزيز قدرات المواهب المحلية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة على مستوى دولي. ومع التوسع المستمر للمشاريع الرقمية في مصر، يتوقع أن يكون لهذا المركز تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري وأسواق العمل.
في الختام، يعد افتتاح مركز ديلويت للابتكار في مصر علامة فارقة في مسيرة البلاد نحو التحول الرقمي، مما يبرز التزام الشركات العالمية بالاستثمار في المواهب المصرية. يسعى هذا المركز إلى تحقيق تأثير ملموس على فئة الشباب ودعم الابتكار، مما يدعم الرؤية الاستراتيجية لمستقبل تكنولوجي مشرق في مصر، ويحسن من الصناعات الرقمية من خلال تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة. تتجه الأنظار نحو الأثر الإيجابي الذي سيحدثه هذا المركز على الاقتصاد والقدرات المحلية.