يتحدث الفنان والمخرج المسرحي سامح بسيوني عن تجربته الملهمة في تقديم ورشة عمل للإخراج المسرحي خلال مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة. يعكس حديثه تطور المسرح المصري واستمراريته بفضل الفعاليات الداعمة للأعمال الفنية. خلال هذا المهرجان، والذي يتزامن مع فخر عاصمة المسرح الإسكندرية، اثبت المسرح قدرته على التكيف مع التغيرات ومتطلبات الجمهور، مما يعكس فرحة الفنانين والمخرجين بالمشاركة والمساهمة في النهوض بفن المسرح.
تجربة سامح بسيوني في المهرجان
شدد سامح بسيوني على أهمية المهرجان، مشيرًا إلى أنه تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية واعتبره شرفًا كبيرًا تقديم ورشة عمل طلابية في الإسكندرية. وأكد أن المسرح في الوقت الراهن يشهد حالة من التحول والتجديد، رغم وجود بعض الملاحظات السلبية من بعض الأفراد.
حركة المسرح الحالية
وعند سؤاله عن حالة المسرح في الوقت الحالي، قال بسيوني: “هناك تطور ملحوظ في العروض المسرحية المعروضة، حيث تحقق العديد منها نجاحًا كبيرًا في اجتذاب الجماهير”. هذا التطور يستمر رغم بعض الانتقادات الموجهة للممارسات المسرحية.
الإسكندرية: عاصمة المسرح
وعن المسرح في محافظة الإسكندرية، أشار إلى أن المدينة تُعتبر عاصمة للمسرح عبر العصور، وشهدت نشاطًا ملحوظًا في العروض المسرحية الحالية. مثلًا، يعرض حاليًا مسرحية بعنوان “حازم حازم جدًا” التي تحظى بشعبية واسعة ونجاح في الإقبال الجماهيري.
مهرجان المسرح العربي
تُعد دورة المهرجان الخامسة جزءاً من الفعاليات التي تنظمها أكاديمية الفنون والمعهد العالي للفنون المسرحية، تحت إشراف الدكتورة غادة جبارة. أقيم المهرجان من 18 إلى 26 أكتوبر، وضم خمس عروض مسرحية تنافست على الجوائز، بالإضافة إلى تنظيم ورش فنية، منها ورشة الإخراج التي قدمها سامح، حيث تم تكريمه في ختام الفعاليات.
في الختام، يعود المسرح إلى الصدارة بفضل الفعاليات كنموذج على تفاعل المجتمع مع الفنون. التجربة التي قادها الفنان سامح بسيوني خلال مهرجان المسرح العربي تعكس الاهتمام المتزايد بالمسرح في الإسكندرية كمركز للنشاط الفني والثقافي. يُظهر هذا المهرجان أهمية دعم الثقافة والمسرح في مصر، ويدل على استمرارية الإبداع والمشاركة المجتمعية في تطور الفن المسرحي.