تشهد مسيرة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد حالة من الاستغراب والقلق، حيث تثير الهزيمة المزدوجة أمام برشلونة في الكلاسيكو الأخير العديد من التساؤلات حول مستقبله في النادي. هذه الخسارة لم تكن مجرد نتيجة مزعجة، بل كانت بمثابة جرس إنذار للفريق بأكمله بسبب تراجع أدائه في الفترة الأخيرة، مما دفع الجماهير والإدارة للتفكير في إمكانية حدوث تغييرات جذرية خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من جميع الأطراف.
أسباب الأزمة مع أنشيلوتي
يواجه أنشيلوتي انتقادات شديدة بخصوص اختياراته في التشكيلة الأساسية وخطط اللعب، مما أدى إلى فقدان الثقة بينه وبين المشجعين والنقاد. كما يتهم الكثيرون المدرب بعدم استغلال اللاعبين الشبان مثل أردا غولر كما ينبغي، ويظهر هذا العجز كسبب رئيسي لاستياء الجماهير التي تطالب بتوفير فرص للمواهب الشابة. أيضاً، يوجد تصاعد في الاختلافات بين أنشيلوتي وإدارة النادي بشأن أهم قضايا مثل الاستراتيجيات الانتقالية والرؤية المستقبلية.
دعوات للتغيير
يعتقد بعض مسؤولي النادي أنه يجب اتخاذ تدابير جذرية وتغيير الطاقم الفني، مع تزايد الآراء التي تشير إلى عدم ملاءمة أنشيلوتي لقيادة الفريق في الفترة القادمة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الإصابات المتكررة لدى اللاعبين في زيادة الضغوط عليه، حيث يتم توجيه اللوم إلى مدرب اللياقة البدنية أنطونيو بينتوس بسبب تداعيات هذه الإصابات.
السيناريوهات القادمة
يبدو أن مغادرة أنشيلوتي هي الخيار الأكثر احتمالاً في ظل الظروف الحالية، خصوصًا إذا استمر تدهور نتائج الفريق،
ومع ذلك، قد تسعى إدارة النادي لمنحه فرصة أخيرة لتحسين الأداء. لكن بالنظر إلى الضغوط التي يواجهها، يبقى هذا الأمر تحديًا كبيرًا. من الممكن الوصول إلى حل وسطي يتضمن إنهاء عقد بينتوس وتعيين مدرب لياقة بدنية واحد جديد، كوسيلة للمساعدة في الحفاظ على أنشيلوتي في منصبه.