هياكل الطائرات أفضل من «الفويل»

هياكل الطائرات أفضل من «الفويل»

وفجأة بعد تصريحات وزير الصناعة والنقل بخصوص فاتورة استيراد الصاج انقلب العالم رأسا على عقب وبدأ الناس يفكرون في السؤال لماذا لا ننتج الورق الرقائقي لماذا أغلقنا المصنع الذي أنتج هذا النوع

كل هذا ليس مهماً، ولكن ما أعتبره الأهم هو التفكير مباشرة والتذكر أن لدينا كنزاً منسياً اسمه مصنع نجع حمادي للألمنيوم، وهو أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج خام الألمنيوم لصناعة الألواح.

كنت أتمنى بعد تصريحات الرئيس حول فاتورة استيراد العديد من السلع أن يفكر الناس بشرح طريقة عامة وليس بشرح طريقة الحاكم جي في نشر التربة وتكديس الأواني ثم جمعها مرة أخرى.

ومصنع الألمنيوم أهم من إنتاج الورق الرقائقي، وهذا هو المبنى الكبير الذي توقف عند مرحلة الصفائح المعدنية لذلك المعدن الذي يستخدم في كثير من الصناعات. وبدلا من ذلك، كان ينبغي أن نبدأ منذ سنوات في إنشاء صناعات تكميلية إلى جانبها. لتصديرها خام . ولا تقتصر هذه الصناعات على رقائق الألمنيوم، بل الأهم هو إنشاء مصنع مجاور لإنتاج أجسام الطائرات، وذلك بالتعاون في البداية مع شركة إيرباص الأوروبية وشركة بوينغ الأمريكية. العروض التي انهالت على الحكومة لتصنيع الألواح في مصنع الألمنيوم.

مصنع الألمنيوم كما قلنا هو الأكبر في الشرق الأوسط، لكنه يعاني منذ سنوات من أزمات تصيبه بالشلل، أهمها عدم توفر الكهرباء، التي يستهلكها المصنع بشكل كبير. وكان ينبغي أن يخصص لها محطة كهرباء ضخمة خاصة بها أو تعتمد على توليد الكهرباء من الرياح أو الشمس التي تزخر بها المنطقة.

وكاد هذا المبنى الكبير أن يضيع وكان هناك عرض لبيعه للمستثمرين العرب.

ولكن أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا، وعلينا أن نبدأ فورا في استغلال هذا الكنز الكامن في أعماق صعيد مصر، وتأمين ما يحتاجه من الطاقة أولا، ثم إقامة العديد من الصناعات المكملة حوله وتنفيذ مضمون تصريحات الرئيس بالعودة. إلى التصنيع بدلاً من فاتورة الاستيراد التي تسبب… رفع سعر الدولار.

الملف الصناعي يتطلب رؤية متكاملة وحصر كافة المصانع وإقامة الصناعات المكملة التي هي أساس فاتورة الاستيراد إذا أردنا إصلاحاً شاملاً ودائماً، والبداية يمكن أن تكون مع مصنع الألمنيوم.

‏[email protected]