هل يصبح لبنان ساحة جديدة للجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين

النبطية تحت القصف وسط صمت دولي.

تتسارع الأحداث في المنطقة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في جنوب لبنان وشمال غزة، الأمر الذي يثير قلقا عميقا في الأوساط الدولية والعربية.

وأدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة هذه الهجمات، وأشار إلى أن الصمت عن هذه الأفعال يعني التواطؤ في الجريمة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف من تكرار السيناريوهات المأساوية التي شهدها قطاع غزة، حيث تتعرض البنية التحتية والمدنيون لهجمات عشوائية، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.

وأدان أبو الغيط في بيان رسمي الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مدينة النبطية جنوب لبنان والذي خلف عشرات القتلى والجرحى بينهم رئيس البلدية والعاملين في المجال الإنساني. وأشار إلى أن هذه الغارات تتم بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين ويعكس الرغبة في تكرار السيناريو الدموي الذي شهدته غزة.

وأشار أبو الغيط إلى أن التصريحات الأوروبية المنتقدة لهذه الهجمات تواجه تعنتا إسرائيليا، وقال “إن التبجح الإسرائيلي وصل إلى ذروته في مهاجمة الأصوات الأوروبية المعقولة التي تنتقد هذه العشوائية والتجريد من الإنسانية في ممارسة العمليات العسكرية”، في إشارة إلى الفرنسيين. تصريحات الرئيس التي وصفت الاعتداءات الإسرائيلية بالعشوائية، والاعتداء الذي تلقاه من رئيس وزراء دولة الاحتلال، يعتبر تجاوزا وخارجا عن الأعراف الدبلوماسية.

وأكد جمال رشدي، الناطق الرسمي باسم الأمين، أن الغارات الإسرائيلية تشن بشكل عشوائي وتستهدف المدنيين والبنية التحتية، في محاولة لتكرار سيناريو غزة الوحشي في لبنان.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إلى أن إسرائيل تواصل عمليات التهجير القسري وإخلاء سكان شمال غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة. واعتبر أبو الغيط أن الوضع في غزة فاق كل تصور، وأن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الممارسات يشكل مشاركة في الجريمة.

وتشكل تصريحات أحمد أبو الغيط نداء استغاثة للضمير العالمي الذي يطالب بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية المدنيين. إن تصاعد العنف في المنطقة يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان سلامة وسلام المدنيين في لبنان وغزة.

من جانبه، أكد الجندي والاستراتيجي الأردني نضال أبو زيد، أن الوضع في لبنان خطير للغاية وأن التصعيد الإسرائيلي يهدد المنطقة برمتها، وأن الهجمات الإسرائيلية تسببت بأضرار في البنية التحتية، وأنها تسببت في خسائر كبيرة شهداء ومعاناة كبيرة للمدنيين.